أختي البنفسج؛ بارك الله فيك أختي، أسألك سؤال، كم هو عمر الهدنة التي بين المسلمين والروم، التي تسبق مرحلة الغدر، والملحمة الكبرى؟ إذا قلت ست سنوات ثم يأتي بعدها الملحمة الكبرى، أسألك أيضا كما هو معروف تأتي ثلاث سنوات عجاف، لا تهلك فيها الأمة لأن الله يجعل التسبيح والحمد والتهليل يجري في الإنسان المسلم كما يجري الطعام والماء؟ 6+3 هي تساوي 9 ثم يستعد المسلمين لفتح القسطنطينية، فيفتحونها قبل مجيء الدجال، ثم يأتيهم الصريخ بأن الدجال قد خرج في ذراريهم، فيبعثون عشر فورس طليعة؛ فلا يجدون شيئا، لكن ما إن يصلوا إلى الشام، حتى يخرج فيهم الدجال، فيظل سنة وشهر وأسبوع و37 يوما كأيامنا؛ وبالتالي 9+1 لفتح القسطنطينية إفتراضا+سنة و74 يوما التي تخص الدجال...هيهات أن يكون المهدي في كل هذه الفتن...أخيرا يجب أن أقول لك بأن العرب قبل خروج الدجال هم قليل جدا وهم على رؤوس الجبال، والبقية يحاصرها الدجال في الشام، والمعروف في عهد المهدي "تعظم الأمة" كما قال رسول الله صلة الله عليه وسلم؛ لاحظي معي الحديث التالي: الذي ذكر فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه سيكون جهدا بين يدي الدجال فقالوا أي المال خير يومئذ قال غلام شديد يسقي أهله الماء وأما الطعام فليس قالوا فما طعام المؤمنين يومئذ قال التسبيح والتكبير والتهليل قالت عائشة فأين العرب يومئذ قال العرب يومئذ قليل الراوي: عائشة المحدث:
الهيثمي - المصدر:
مجمع الزوائد - الصفحة أو الرقم: 7/338
خلاصة حكم المحدث: رجاله رجال الصحيح...ثم
حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَكَرَ جَهْدًا شَدِيدًا يَكُونُ بَيْنَ يَدَيِ الدَّجَّالِ ، فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ! أَيْنَ الْعَرَبُ يَوْمَئِذٍ ؟ قَالَ : " يَا عَائِشَةُ إِنَّ الْعَرَبَ يَوْمَئِذٍ لَقَلِيلٌ " . قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ , فَمَا يُجْزِئُ الْمُؤْمِنَ يَوْمَئِذٍ ؟ قَالَ : " التَّسْبِيحُ وَالتَّحْمِيدُ التَّكْبِيرُ وَالتَّهْلِيلُ " . قُلْتُ : فَأَيُّ الْمَالِ يَوْمَئِذٍ خَيْرٌ ؟ قَالَ : " غُلامٌ شَدِيدٌ يَسْقِي أَهْلَهُ مِنَ الْمَاءِ , وَأَمَّا الطَّعَامُ فَلا طَعَامَ " ....أنا لا أروم الجدال من وراء ما كتبت ولكن هناك أمور تحتاج إلى إستيعاب؛ وتذكري أن البخاري ومسلم لم يرويا عن المهدي شيئا؛ لأنهما رأو تضاربا في الأحاديث وتعارضا شديدا؛ وهناك من العلماء من أنكر نهائيا فكرة المهدي؛ لأنه لم يستطع أن يقابل بين الأحاديث المتعارضة....لكن أنا مؤمن بأن إجتهادي يوافق العقل؛ لأنه إستنباط عقلي، وليس قراءة سطحية للأحاديث؛ إنه المنطق التاريخي أو سنن الله في التغيير التي لا تتبدل..فأغلبيتنا ينتظر المهدي لكي يقود كل الملاحم، وهذا والله يخالف سنة الله في التغيير..وإنما المهدي إشتهر لأنه هو الذي يسترجع بيت المقدس ويؤسس الخلافة على منهاج النبوة، ويوحد صف الأمة، ويجعلها على قلب رجل واحد، ويربي جيلا قادرا على أن يناصر دين الله، لأن المرحلة التي تلي المهدي كلها فتن وحروب وملاحم....وهذا ما قاله حبيب الله بأنه لا خير في الحياة بعد المهدي؛ لأنه الفتن تكثر وتموج وأخطرها فتنة الدجال؛ لكن المهدي سيربي جيلا قويا مؤمنا صالحا مرتبتهم عند الله كأكثر من 100 شهيد من الصحابة وليس منا..لذلك تأتي الفتن في زمانهم فلا تزعزع إيمانهم ويقينهم بربهم...وأخطرها فتنة الدجال.