سؤال عن الرسم القرآني: سيدنا إبراهيم عليه السلام رسم في سورة البقرة بدون الياء وباقي القرآن جاء الاسم كاملا بالياء فلماذا التفرقة ولماذا الرسم بدون ياء
اختلف العلماء حول الرسم: هل هو توفيقي من الله، أم اجتهادي؟
والحقيقة أن من يسر الله له، فربما يكشف عن كثير من أمور الرسم القرآني، وفي القرآن أشياء وقفت عندها حائرا لا أعرف السر، وسألت وبحثت ولم أجد ما يروي نهمي، وما زلت أسأل.
أما إبراهيم فقد ورد في القرآن الكريم 69 مرة، في سورة البقرة 15 مرة كلها بلا ياء.
وقد كان اسمه (أبرهام) تسعة وتسعين عاما، ثم غير اسمه إلى إبراهيم بعد أن أصبح عمر ابنه إسماعيل 14 سنة.
وهنا شيء من التفصيل إن شئت
https://www.google.com.sa/url?sa=t&rct=j&q=&esrc=s&source=web&cd=2&cad=rja&uact=8&ved=0CCkQFjAB&url=http://www2.iugaza.edu.ps/ar/periodical/articles/eslamic15(1)2007%20pp39-79.pdf&ei=PJCrU7bcIIfJOYqwgagG&usg=AFQjCNHnAmDIQeB87QyBldOi8vyP0-GqNg
وأميل إلى أنه توقيفي من الله، وكنت أفكر في الأمر كثيرا، وأقف كثيرا على بعض الأمور فأجد وأشعر أن وراءها سرا ومعجزة
فمثلا: هناك ثلاثة مواضع في القرآن الكريم نجد فيها كلمة (المهتدي) أتت على شكلين: (المهتد)، (المهتدي):
1 - (الكهف : 17 )
«وَتَرَى الشَّمْسَ إِذَا طَلَعَت تَّزَاوَرُ عَن كَهْفِهِمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَإِذَا غَرَبَت تَّقْرِضُهُمْ ذَاتَ الشِّمَالِ وَهُمْ فِي فَجْوَةٍ مِّنْهُ ذَلِكَ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ مَن يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ (الْمُهْتَدِ) وَمَن يُضْلِلْ فَلَن تَجِدَ لَهُ وَلِيّاً مُّرْشِداً».
2 - (الإسراء : 97 )
«وَمَن يَهْدِ اللّهُ فَهُوَ (الْمُهْتَدِ) وَمَن يُضْلِلْ فَلَن تَجِدَ لَهُمْ أَوْلِيَاء مِن دُونِهِ وَنَحْشُرُهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى وُجُوهِهِمْ عُمْياً وَبُكْماً وَصُمّاً مَّأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ كُلَّمَا خَبَتْ زِدْنَاهُمْ سَعِيراً».
ولكنها اختلفت في سورة الأعراف:
(الأعراف : 178 )
«مَن يَهْدِ اللّهُ فَهُوَ (الْمُهْتَدِي) وَمَن يُضْلِلْ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ».
فما الخلاف بين الآيتين اللتين بلا ياء، والآية التي بياء؟
وجدت فوق كل واحدة من الثلاث: (علامة صل) التي معناها: ( يجوز الوقف والوصل أولى).
وأن بعد فاء السببية نوعين من الجمل، فالأولى والثانية بعد فاء السببية يوجد ضمير في جملة فعلية يعود على (المهتدِ) وهما : ( فلن تجد له)، (فلن تجد لهم)، فهي جملة فعلية، لكن الثالثة التي فيها ياء، (المهتدي)، جاءت بعدها جملة اسمية وهي( فأولئك)، فاختلفت عن اللتين بلا ياء، فكأن الجملة الاسمية أكثر قبولا لانفصالها في المعنى عما سبقها.
والذي لا ريب فيه أن هناك عجائب في القرآن لا تنقضي
هذا اجتهاد مني والله أعلم.