ترامب: لم أنحنِ للملك سلمان وإيران ستحتل السعودية في أسبوعين دون حمايتنا
لا تغيب سيرة المملكة العربية السعودية، بصورها الأكثر اختزالًا: النفط، والمال، والشيوخ، وتقاليد القبيلة، والتبعية المطلقة، عن لسان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، في كلّ محفل هذه الأيام، حتى في جلساته المغلقة، وهو الذي لم يتوانَ عن انتقادها وإحراج قادتها (حلفائه) على الملأ، منذ أن وصفها أثناء حملته الانتخابية بـ"البقرة الحلوب" التي يجدر "ذبحها بعد أن يجف حليبها"، إلى أن رسّخ هذا الوصف كسياسة قائمة حينما أصبح رئيسًا للولايات المتّحدة.
لكن النفط وأموال الحماية لم يكونا وحدهما هذه المرّة محور الحديث عن السعودية خلال مناسبة مغلقة حضرها ترامب داخل أحد فنادقه في العاصمة واشنطن. وينقل معلّق صحيفة "واشنطن بوست"، جوش روغين، عن اثنين من الحضور في ذلك الاجتماع، أن الرئيس تباهى أمام الجميع بأنه خالف التقاليد عندما لم ينحنِ للملك سلمان بن عبد العزيز أثناء زيارته للسعودية بعد فترة قصيرة من تولّيه الرئاسة، على عكس ما فعله سلفه باراك أوباما.
ووصف ترامب الملك سلمان، الذي شاركه رقصة السيف الشهيرة "العرضة" أثناء الزيارة، بأنه "كان مطابقًا تمامًا للصورة النمطية المتخيلة عنه"، مستهجنًا ما فعله أوباما حينما انحنى للملك الراحل، عبد الله بن عبد العزيز.
وكشف ترامب، في المناسبة ذاتها، أن الملك سلمان هاتفه شخصيًّا وطلب منه مساعدة الولايات المتحدة في عملية عسكرية "كبيرة"، ليردّ عليه طالبًا المال، كالعادة، محددًا فاتورة بقيمة 4 مليارات دولار. ورفض ترامب تحديد طبيعة العملية، قائلًا إنها كانت "سرية للغاية على الأغلب".
وكرّر أيضًا أمام الحضور ما صرّح به قبل أيام في تجمع انتخابي، لكنّه أشار هذه المرّة بشكل صريح إلى العدوّ المفترض الأول للسعودية، حين قال إن "إيران ستستولي على السعودية خلال أسبوعين إذا لم تدافع الولايات المتحدة عنها".
*****************************************************************************************
مفاجأة للمرة الثالثة... بماذا رد الملك سلمان على "تهديدات" ترامب
طالب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مجددا، الدول التي تحميها الولايات المتحدة بأن تدفع مقابل ذلك، كاشفا عن تفاصيل جديدة فيما يتعلق بالسعودية.
وللمرة الثالثة خلال أسبوع، تحدث ترامب خلال تجمع انتخابي للجمهوريين خاص بانتخابات التجديد النصفي للكونغرس، في ولاية مينيسوتا، مساء الخميس، عن مطالبته للعاهل السعودي الملك سلمان بأن تدفع المملكة الأموال لأمريكا مقابل حمايتها، وذلك بعد تصريحات مماثلة في تجمعين بولاية ميسيسبي، الثلاثاء الماضي، وولاية ويست فيرجينيا، السبت الماضي.
وقال ترامب: "نحن ندافع عن دول غنية جدا ولا يدفعون مقابلا لذلك أو يدفعون نسبة ضئيلة، ونحن نتفاهم معهم بشكل جيد، خذوا السعودية كمثال، هل تعتقدون أن لديهم بعض المال؟ نحن ندافع عنهم بينما هم يدفعون نسبة ضئيلة في المقابل، إنهم يدفعون ما نسبته 30% فقط".
وتابع: "قلت للملك سلمان وهو صديقي: اعذرني هل تمانع الدفع مقابل الجيش؟ فأجابه الملك: لم يطلب أحد مني ذلك من قبل، فقال ترامب للملك: أنا أطلب منك أيها الملك، فأجابه الملك سلمان: "هل أنت جاد؟، فرد عليه ترامب قائلا: أنا جاد للغاية… ثق بي في ذلك، ليقول متحمسا وكاشفا عن تعهد الملك سلمان بالدفع قائلا: "سيقومون بالدفع"، مشيرا إلى أن الملك سلمان أخبره بأنه لا أحد تطرق لهذه النقطة سابقا.
وتأتي المكالمة بعد تصريحات للرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، خلال تجمعين انتخابيين، كان أولهما في ولاية فرجينيا عندما قال: "أنا أحب السعودية وقد أجريت مع الملك سلمان هذه الصباح حديثا مطولا، وقلت له إنك تمتلك تريليونات من الدولارات، والله وحده يعلم ماذا سيحدث للمملكة في حالة تعرضت لهجوم".
وأضاف: "قلت له أيها الملك ربما لن تكون قادرا على الاحتفاظ بطائراتك، لأن السعودية ستتعرض للهجوم، لكن معنا أنتم في أمان تام، لكننا لا نحصل في المقابل على ما يجب أن نحصل عليه".
وتابع: "نحن ندعم جيوشهم لذلك دعوني أسأل: لماذا ندعم جيوش هذه الدول الغنية؟ أمر مختلف أن نقدم الدعم لدول تعيش وضعا صعبا وخطيرا مع فظائع قد تؤدي إلى مقتل الملايين، لكن عندما تكون لديك دول
ثم عاد ترامب ليقول في تجمع انتخابي في ساوثافن بولاية "مسيسبي" الأمريكية: "قلت صراحة إلى الملك سلمان أنه لن يظل في الحكم لأسبوعين من دون دعم الجيش الأمريكي".
وأوضح ترامب أن هذا كان خلال ضغطه على السعودية من أجل كبح عملية ارتفاع أسعار النفط العالمية.
ووصفت وكالة "رويترز" تصريحات ترامب الجديدة بأنها تصريحات "غير دبلوماسية".
*****************************************************************************************
ترامب: لا تنتخبوا الديمقراطيين لأن ذكاءهم منخفض!
ناشد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الناخبين بعدم تسليم الكونغرس في الانتخابات النصفية للديمقراطيين الذين وصفهم بذوي معدل ذكاء (IQ" (Intelligence quotient" منخفض.
وفي تجمع لمؤيديه في ولاية مينيسوتا، أثار ترامب مخاوف الناخبين من إعادة انتخاب زعيمة الديمقراطيين في مجلس النواب نانسي بيلوسي رئيسة للمجلس، وأن تتولى ماكسين ووترز التي وصفها بقليلة الذكاء رئاسة لجنة الشؤون المالية.
وقال ترامب إن ووترز لديها "معدل ذكاء منخفض"، ولا ينبغي استحواذها على واحدة من أهم اللجان، قائلا: "هل يمكنكم تخيل نانسي بيلوسي رئيسة لمجلس النواب؟ لا تفعلوا ذلك معي. لا أوافق على هذا، ولا أنتم كذلك".
وأضاف الرئيس الأمريكي: "أريد منكم التوقف عن التصويت للديمقراطيين المتطرفين".
ونانسي بيلوسي، البالغة من العمر 78 عاماً، تقود الديمقراطيين في مجلس النواب منذ عام 2003، وترأست بين عامي 2007-2011 ، مجلس النواب. وتم انتخاب ماكسين ووترز، البالغة من العمر 80 عاما، عضوا في الكونغرس منذ عام 1991. ومع أن ترامب الذي يبلغ من العمر 72 عامًا نفسه أصغر قليلاً منها، إلا أنه كان أكبر رئيس للولايات المتحدة سنا في وقت انتخابه.
وتشتهر ووترز بتصريحاتها الصاخبة وتحفظاتها. ففي عام 2017، طالبت بعزل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وخلطت بينه وبين نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس الذي كانت تطالب بعزله أيضا. كما أعلنت مرارا وتكرارا أن ترامب "يدفع بنفسه لعزله" وأنه مستعد "للاندفاع في أحضان الرئيس الروسي وهو يواصل مهاجمة كوريا".
ويميل ترامب إلى توجيه انتقاداته دوريا لووترز، لأن تصريحاتها المتطرفة غالباً ما تتسبب في إثارة الوسطيين، الذين يحاول الديمقراطيون والجمهوريون استمالتهم إلى جانبهم. لذلك يسعى ترامب على سبيل المثال لوصف ووترز وتقديمها على أنها من الديمقراطيين الراديكاليين.
وستجري انتخابات الكونغرس النصفية يوم الـ 6 نوفمبر المقبل.
*****************************************************************************************
وزيرة أمريكية "ضحية" ترامب القادمة!
أفادت مجلة "Foreign Policy" بعزم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على إقالة وزيرة سلاح الجو هيذر ويلسون بسبب عدم رضاه عن عملها على إنشاء القوات الفضائية الأمريكية.
ونقلت المجلة عن مصادر مطلعة أن إقالة ويلسون قد تتم بعد الانتخابات الانتقالية للكونغرس الأمريكي التي ستجري في نوفمبر القادم، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن القرار النهائي بهذا الشأن لم يتخذ بعد.
وأضافت المصادر أنه تتم في الإدارة حاليا مناقشة ترشيح شخص جديد لهذا المنصب، مذكرة أن عضو الكونغرس عن الحزب الجمهوري، مايك روجرس، الذي يدعم فكرة عسكرة الفضاء منذ وقت بعيد، يعد المرشح الأبرز لهذا المنصب.
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في وقت سابق عن ضرورة تحويل القوات الفضائية العسكرية إلى نوع منفصل من القوات العسكرية الأمريكية، داعيا إلى ريادة بلاده في هذا المجال. وقال إن الولايات المتحدة تسعى للزعامة في الفضاء ولا تنوي أن تأتي خلف روسيا والصين.
ووفق الميزانية الدفاعية لعام 2019 يجب على الوكالة الأمريكية للدفاع المضاد للصواريخ أن تبدأ العمل على نشر أنظمة المتابعة واعتراض الصواريخ الباليستية في الفضاء في المستقبل القريب. ومن المتوقع أن ينتهي وضع "الهيكل الفضائي الثابت" بحلول الـ31 من ديسمبر عام 2022. أما نشر أنظمة الاعتراض الأمريكية في الفضاء، فمن الممكن أن يتم بعد ذلك.
وتحظر المعاهدات الدولية في الوقت الراهن نشر أسلحة الدمار الشامل في الفضاء، ولم تقم الدول التي تملك التكنولوجيات الفضائية، حتى الآن بنشر أي أسلحة في الفضاء.
*****************************************************************************************
في تصعيد جديد: بنس يتهم الصين بالسعي إلى تغيير الرئيس ترامب
اتهم نائب الرئيس الاميركي مايك بنس الصين يوم الخميس 04 أكتوبر 2018 بالسعي الى تغيير الرئيس الاميركي، في تأكيد لمزاعم تدخلها في الانتخابات. وقال بنس في كلمة في معهد هدسون المحافظ في واشنطن "أقولها بصراحة: إن رئاسة الرئيس (دونالد) ترامب ناجحة. الصين تريد رئيساً أميركيا غيره".
وصعد مايك بنس حملة واشنطن للضغط على بكين باتهامها بالقيام بجهود "خبيثة" لإضعاف موقف الرئيس دونالد ترامب قبيل انتخابات التجديد النصفي للكونجرس التي ستجرى في نوفمبر 2018 وبالقيام بأفعال عسكرية متهورة في بحر الصين الجنوبي.
وسعى بنس في خطاب، وُصف بأنه محدد مهم للسياسات الأمريكية، إلى البناء على خطاب ترامب أمام الأمم المتحدة الأسبوع الماضي والذي قال فيه إن الصين تحاول التدخل في انتخابات السادس من نوفمبر تشرين الثاني. ولم يقدم ترامب ولا بنس أدلة ملموسة على تدخل صيني.
ومثل خطاب بنس أمام معهد هدسون البحثي في واشنطن تشديدا في نهج الولايات المتحدة حيال الصين بما يتخطى الحرب التجارية المريرة بين أكبر اقتصادين في العالم، إذ يشمل خلافات أخرى تتعلق بالأنشطة على الإنترنت والعلاقات مع تايوان وحرية الملاحة.
وقال بنس إن الصين تشن حملة معقدة لتوجيه الانتخابات المقبلة بما يضر بالحزب الجمهوري الذي ينتمي له ترامب انتقاما من سياساته التجارية حيال بكين.
وقال "الصين تتدخل في ديمقراطية أمريكا" ووصف الأمر بأنه "حملة شاملة ومنسقة لتقويض الدعم للرئيس ولأجندتنا وأغلى قيم بلادنا".
وأضاف أن بكين "حشدت عملاء سريين وجماعات واجهة ووسائل دعاية لتغيير فهم الأمريكيين للسياسات الصينية" وتستخدم الرسوم الجمركية لإلحاق ضرر بولايات يتمتع فيها ترامب بتأييد قوي.
وقال بنس "كما قال لي عضو بارز في مجال المخابرات لدينا مؤخرا.. ما يفعله الروس متواضع جدا مقارنة بما تفعله الصين في أنحاء هذه البلاد".
وتابع قائلا "سنستمر في اتخاذ إجراءات إلى أن تنهي الصين سرقتها للملكية الفكرية الأمريكية وتوقف ممارساتها المتعلقة بالنقل القسري للتكنولوجيا".
واتهم بنس الصين أيضا بعملية "مضايقة متهورة" فيما يتعلق بواقعة يوم الأحد 30 سبتمبر 2018 كانت المدمرة الأمريكية (ديكاتور) تبحر خلالها على مسافة 12 ميلا بحريا من جزيرتي جافن وجونسون في منطقة جزر سبراتلي في بحر الصين الجنوبي.
وقال بنس إن سفينة تابعة للبحرية الصينية اقتربت إلى مسافة 45 مترا تقريبا من المدمرة الأمريكية "أثناء ممارستها عمليات ضمان حرية الملاحة في بحر الصين الجنوبي مما أجبر سفينتنا على المناورة بسرعة لتفادي الاصطدام".
وقال بنس "ستواصل البحرية الأمريكية التحليق والإبحار والعمل أينما يسمح القانون الدولي وبحسب ما تتطلب مصالحنا الوطنية... لن نرضخ للترهيب. ولن نتراجع".
وكانت العملية أحدث محاولة للتصدي لما تصفه واشنطن بأنه مساعي بكين لتقييد حرية الملاحة في المياه الاستراتيجية حيث تعمل بحريات الصين واليابان وبعض دول جنوب شرق آسيا.
وذكرت وزارة الدفاع الصينية أن سفينة بحرية صينية أرسلت لتحذير السفينة الأمريكية ومطالبتها بالمغادرة والتأكيد على أن لبكين سيادة لا تقبل المنازعة على جزر بحر الصين الجنوبي والمياه المحيطة بها.
*****************************************************************************************
أكثر 200 مليون أمريكي يتلقون "تنبيها رئاسيا" للطوارئ
تلقى يوم الأربعاء أكثر من 200 مليون شخص في الولايات المتحدة رسالة واحدة في اللحظة ذاتها مصدرها الرئاسة، بهدف تجربة نظام جديد لتحذير الأمريكيين في أوقات الكوارث والأزمات.
وتضمن نص التنبيه، الذي تم إرساله بعد ظهر يوم الأربعاء، هذه الكلمات "تنبيه رئاسي، هذا اختبار لنظام إنذار الطوارئ اللاسلكي الوطني.. لا يستلزم اتخاذ أي إجراء".
وأجرت الوكالة الفيدرالية لإدارة الطوارئ (Fema) أول اختبار إنذار طوارئ لاسلكي وطني.
وقدر مسؤولو الوكالة الفيدرالية لإدارة الطوارئ أن حوالي 225 مليون جهاز تتلقى التنبيه في نفس الوقت تقريبا، لكن الرسالة تم بثها من قبل أبراج الهواتف المحمولة لمدة 30 دقيقة، لذلك حصل بعض الأشخاص عليها في وقت متأخر عن غيرهم، فيما حصل بعض الأمريكيين على أربعة تنبيهات في هواتفهم، فيما لم يحصل آخرون على أي شيء إطلاقا.
وفي حالة الطوارئ الفعلية، ستحصل الأجهزة على التنبيه في نفس الوقت أو في أقرب وقت ممكن ، بحسب ما أفاد المسؤولون.
وأطلق البعض على الرسائل اسم "تنبيه ترامب".
*****************************************************************************************
السلطات الأمريكية تحقق في "تهرب ترامب من الضرائب"
أكدت مصلحة الضرائب بولاية نيويورك الأمريكية أنها تحقق في ادعاءات صحيفة "نيويورك تايمز" بأن الرئيس دونالد ترامب ساعد والديه على التهرب من دفع ضرائب بملايين الدولارات.
وزعمت الصحيفة أن الرئيس كان ضالعاً في "أنشطة ضريبية مريبة خلال التسعينات من القرن الماضي، بما في ذلك حالات تزوير صريح".
ووصفت المتحدثة باسم البيت الأبيض، سارة ساندرز، القصة بأنها "هجوم مضلل".
وقالت إن المعاملات تم توقيعها من قبل السلطات الضريبية "منذ عقود".
أما الرئيس نفسه فلم يعلق على الأمر، لكن محاميه تشارلز هاردر قال في بيان: "لم يكن هناك احتيال أو تهرب من الضرائب من قبل أي شخص. إن الحقائق التي تستند إليها نيويورك تايمز في مزاعمها الخاطئة غير دقيقة تماما".
ماذا تزعم الصحيفة بحق الرئيس؟
دائما ما يُصنف ترامب نفسه بأنه ملياردير عصامي تلقى القليل من المساعدات من إمبراطورية العقارات لوالده الثري.
لكن في تحقيق حصري يستند إلى أكثر من 100 ألف صفحة من الوثائق، تزعم صحيفة نيويورك تايمز أن الرئيس تلقى بالفعل ما يعادل 413 مليون دولار.
وقالت الصحيفة: "وهو في سن الثالثة من عمره، كان ترامب يكسب 200 ألف دولار سنوياً، بالقيمة الحالية للدولار، من إمبراطورية والده. لقد أصبح مليونيرا في سن الثامنة."
ويزعم التقرير أن ترامب كان يحصل على ما يعادل مليون دولار سنويا من والده بعد وقت قصير من تخرجه من الكلية.
وأضاف التقرير أن هذا الرقم ارتفع إلى أكثر من خمسة ملايين دولار في الوقت الذي وصل فيه ترامب إلى الأربعينات والخمسينات من عمره.
وتفيد الصحيفة بأن "ترامب حصل على الكثير من هذه الأموال لأنه ساعد والديه على التهرب من الضرائب. لقد أنشأ هو وأخوته شركة وهمية لإخفاء ملايين الدولارات في شكل هدايا من أبويهم".
وتزعم الصحيفة أيضاً أن الرئيس "ساعد والده في الحصول على تخفيضات ضريبية مخالفة بقيمة ملايين أخرى". وتقول الصحيفة إن ترامب ساعد في تقليل الفاتورة الضريبية لوالديه من خلال استراتيجية عملت على تقليل قيمة أصولهما العقارية بمئات الملايين من الدولارات.
وفي حديثه عن دعاوى التهرب الضريبي، قال محامي الرئيس: "الرئيس ترامب لم يكن لديه أي تدخل تقريباً في هذه الأمور". وقال إن هذه الشؤون "تم التعامل معها من قبل أفراد آخرين في عائلة ترامب والذين لم يكونوا خبراء في هذا المجال"، واعتمدوا على متخصصين في مجال الضرائب.
وتشمل أكبر المزاعم الواردة في التقرير ما يلي:
نقل الوالدان الراحلان، فريد وماري ترامب، أكثر من مليار دولار لأولادهم. وتظهر السجلات الضريبية أنهما دفعا 52.2 مليون دولار كضرائب على هذه الأموال، بنسبة تصل لنحو 58 في المئة - بدلاً من أن يدفعا ضرائب تصل إلى 550 مليون دولار، حسب الصحيفة. وقال شقيق الرئيس، روبرت ترامب، في بيان يمثل الأسرة: "تم تقديم جميع الإقرارات الضريبية المتعلقة بالعقارات والهدايا، وتم دفع الضرائب المطلوبة".
يزعم ترامب أنه بدأ العمل في مجال الأعمال التجارية بـ "قرض صغير قدره مليون دولار" كان عليه تسديده بفوائده، وهو أمر غير دقيق. وتقول الصحيفة إنها وجدت أن فريد ترامب أقرض نجله ما يعادل 140 مليون دولار، بقيمة الدولار اليوم، ولم يرد ترامب معظمها لوالده.
ما هي الأشياء التي تستند إليها الصحيفة في مزاعمها؟
قالت الصحيفة إن مصادرها تشمل وثائق عامة مثل تقارير الإفصاح المالي، بالإضافة إلى سجلات سرية مثل البيانات المصرفية.
وأضافت أن "أكثر من 200 إقرار ضريبي من فريد ترامب وشركاته وشراكات ترامب المختلفة وصناديق الائتمان" كانت ضمن هذه الوثائق.
هل يرتبط ذلك باللإقرارات الضريبية لترامب؟
ولم تطلع الصحيفة على الإقرارات الضريبية الشخصية لدونالد ترامب، والتي يرفض حتى الآن الكشف عنها - على عكس الرؤساء السابقين للولايات المتحدة.
ولم تعط الوثائق التي لدى الصحيفة سوى القليل من المعلومات عن آخر الأعمال التجارية لترامب.
ومع ذلك، تقول الصحيفة إن السجلات التي اطلعت عليها - بما في ذلك الإقرارات الضريبية - ترسم صورة عن الكيفية التي أدت بها تعاملات العائلة إلى إثراء ترامب على مدى عقود.
وقالت مصلحة الضرائب والتمويل بولاية نيويورك لبي بي سي إنها "تراجع المزاعم التي وردت في مقالة نيويورك تايمز وتسعى بنشاط وراء كل السبل المناسبة للتحقيق في ذلك."
وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أنه من غير المرجح أن يواجه الرئيس تحقيقا جنائيا نظرا لأن الأحداث المزعومة وقعت منذ فترة طويلة. ومع ذلك، قالت إنه لا يوجد حد زمني لفرض غرامات على من يثبت تورطه في الاحتيال الضريبي.
*****************************************************************************************
"نبوءة ترامب": الرئيس هبة الله لأميركا
تعرض أكثر من ألف دار للسينما بأميركا منذ الثلاثاء فيلم "نبوءة ترامب"، الذي يزعم أن الله اختار الملياردير "اللعوب" دونالد ترامب للحفاظ على القيم الأخلاقية الأميركية.
ويزعم الفيلم أن انتخاب الرئيس الأميركي ترامب عام 2016 كان من المعجزات، ويحكي عبر قصة رجل الإطفاء السابق (يمثله مارك تايلور) الذي أُجبر على الاستقالة من عمله بسبب "اضطراب ضغوط ما بعد الصدمة".
ويبدأ الفيلم بتلقي رجل الإطفاء، وسط كوابيس ووحوش شيطانية وألسنة لهب جحيمية، رسالة من "الله" في أبريل/نيسان 2011، خلال تجواله على القنوات التلفزيونية، تقول له وهو يشاهد مقابلة مع ترامب "إنك تسمع صوت الرئيس المقبل".
رأى المستقبل
وكان تايلور كتب كتابا بعنوان "نبوءات ترامب.. القصة الحقيقية المدهشة لرجل رأى المستقبل.. وما يقوله يتحقق"، وهو النص الذي يرتكز عليه الفيلم.
وقالت صحيفة غارديان البريطانية إن الاعتقاد بأن انتخاب ترامب هو "من إرادة الله المقدسة" منتشر وسط المحافظين الأميركيين، وها هو رجل الدين البروتستانتي المحافظ البارز فرانكلين غراهام يقول العام الماضي إن فوز ترامب بالرئاسة جاء نتيجة لتدخل إلهي.
وقال غراهام لواشنطن بوست آنذاك إنه يحس عندما يسافر عبر الولايات المتحدة "بأن الله سيفعل شيئا هذا العام".
فترة ثانية لترامب
وكتب تايلور مزاعم أخرى أطلق عليها اسم "نبوءات" تشمل أن ترامب سيحكم فترة رئاسية ثانية، وأن حكم المحكمة العليا التاريخي حول الإجهاض سيتم إلغاؤه، وأن الانتخابات النصفية للكونغرس الشهر المقبل سيكتسحها الحزب الجمهوري، مثل اكتساح تسونامي الشواطئ، ويعزز قبضة الجمهوريين على كلتا الغرفتين بالكونغرس: مجلسي الشيوخ والنواب.
ومن النبوءات المزعومة التي حواها الكتاب أن الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما سيُتهم بالخيانة العظمى، وسيصدر أمر من ترامب باعتقال آلاف المسؤولين الفاسدين، وكثير منهم جزء من دائرة شيطانية واسعة من محبي ممارسة الجنس مع الأطفال، كما أن ترامب سيجبر شركات الأدوية على الإفراج عن علاجات السرطان وألزهايمر التي تحتجزها عندها.
الورع الأميركي
ونشرت غارديان ردود فعل من بعض مشاهدي الفيلم، حيث أعرب كثير منهم عن اعتقاده بأن ما يقوله الفيلم صحيح، مشيدين بالكلمات الختامية المطولة في الفيلم التي تؤكد "قيادة أميركا للعالم وقوة اقتصادها وشجاعتها وبطولاتها العسكرية ودفاعها عن إسرائيل وتقواها وورعها وصلاحها".
بلغت تكلفة الفيلم مليوني دولار وأُنتج بالتعاون بين "أستديوهات ريلوركس" ومدرسة السينما بجامعة "ليبرتي يونيفرستي"، وهي مؤسسة مسيحية بروتستانتية محافظة بمدينة لينشبيرغ الأميركية، وشارك في الإنتاج أكثر من خمسين طالبا وتسعة من أعضاء هيئة التدريس.
المصدر : غارديان