سنفعل كل شيء.. وزير الدفاع الأميركي يتعهد بالتعاون في التحقيق لعزل ترامب
تعهّد وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر بالتعاون في التحقيق الذي يجريه ديمقراطيو الكونغرس لعزل الرئيس دونالد ترامب، في تحد واضح لسياسة الرئيس لإفشال التحقيق.
وفي مقابلة أجراها الأحد مع قناة "سي.بي.أس"، أوضح إسبر أن وزارته ستحاول الامتثال لمذكرة استدعاء من الديمقراطيين في مجلس النواب الساعين للحصول على سجلات تتعلق بحجب المساعدات العسكرية الأميركية عن أوكرانيا. وقال "سنفعل كل شيء للتعاون مع الكونغرس".
ويأتي موقف إسبر غداة إعلان البيت الأبيض أنه لن يتعاون مع مجلس النواب الذي يهيمن عليه الديمقراطيون، معتبرا إطلاق إجراءات عزل ترامب غير شرعية وغير دستورية.
وردا على سؤال لشبكة "فوكس نيوز" عما إذا كان ترامب قد أوضح سبب عدم تقديم المساعدة التي أقرها البنتاغون، قال إسبر "ليس لدي ما أشاطركم إياه في هذا الخصوص".
ويهدف التحقيق لكشف معلومات تتعلق بضغط ترامب على نظيره الأوكراني لإلحاق ضرر بجو بايدن المرشح الأوفر حظا لتمثيل الحزب الديمقراطي بالانتخابات الرئاسية في عام 2020.
ويقود هذا التحقيق رؤساء لجان الاستخبارات آدم شيف والشؤون الخارجية إليوت إنغل ومراقبة السلطة التنفيذية إيلايجا كامينغز في مجلس النواب.
وأرسل رؤساء اللجان مذكرات استدعاء لمكتب ميزانية البنتاغون والبيت الأبيض، مطالبين بوثائق مرتبطة بمنع ترامب مساعدات عسكرية عن أوكرانيا بقيمة نحو أربعمئة مليون دولار.
نريد منكم خدمة
وتركز استدعاءات اللجان جزئيا على محادثة هاتفية جرت في 25 يوليو/تموز الماضي بين ترامب ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
ويظهر محضر المكالمة أن زيلينسكي أبدى رغبته بالحصول على مساعدة عسكرية أميركية ليرد عليه ترامب بالقول "لكني أريدكم أن تقدموا لنا خدمة" قبل أن يتطرق لقضية بايدن.
وحصلت اللجان النيابية على مجموعة رسائل نصية لمحادثات جرت بين دبلوماسيين أميركيين تظهر أن إدارة ترامب بذلت جهودا من أجل الضغط على أوكرانيا بغية فتح تحقيق بحق جو بايدن، وابنه هانتر.
والثلاثاء الماضي وجّه محامي البيت الأبيض بات سيبولوني رسالة إلى الرئيسة الديمقراطية لمجلس النواب نانسي بيلوسي، اعتبر فيها أن التحقيق يفتقد إلى الأسس الشرعية الدستورية.
ويُقر الطرفان بواقعة طلب ترامب من دولة أجنبية فتح تحقيق حول منافسه المحتمل في انتخابات 2020 لكنّهما يختلفان حول ما إذا كان ذلك يشكل جريمة أو مخالفة تستحق العزل.
************************************
تحقيق عزل ترامب.. سفيرة أميركا السابقة في أوكرانيا تدلي بشهادتها
قالت السفيرة الأميركية السابقة في أوكرانيا، ماري يوفانوفيتش -خلال إدلائها بشهادتها في مجلس النواب مساء أمس- إن الرئيس دونالد ترامب سعى لأشهر إلى إزاحتها من منصبها وأجبر وزارة الخارجية على فعل ذلك.
وأدلت يوفانوفيتش بشهادتها استجابة لمذكرة استدعاء أصدرها رؤساء ثلاث لجان نيابية، في إطار التحقيقات في طلب يرجح أن ترامب تقدم به لرئيس أوكرانيا فلاديمير زيلينسكي -خلال اتصال هاتفي بينهما في يوليو/تموز الماضي- للتحقيق مع جو بايدن، المرشح الديمقراطي الأوفر حظا بالاستحقاق الرئاسي المقبل، ونجله هانتر الذي كان عضوا في مجلس إدارة شركة غاز أوكرانية، بتهمة خرق قواعد تمويل الحملات.
وأبدت السفيرة السابقة قلقها من أن المسؤول الكبير في وزارة الخارجية الذي أبلغها باستدعائها إلى واشنطن رغم أنها "لم تفعل شيئا خاطئا" كما قالت، أخبرها بأن هناك "حملة منسقة" ضدها وأن الوزارة كانت تحت ضغط من ترامب منذ منتصف 2018 لإزاحتها.
وأشارت يوفانوفيتش إلى أنها تعتقد أنها ربما كانت مستهدفة جزئيا بسبب ترويجها القوي لجهود مكافحة الفساد، وقالت إن أصحاب العلاقة مع محامي ترامب الشخصي، رودي جولياني، "ربما اعتقدوا أن سياستنا لمكافحة الفساد في أوكرانيا تعرقل طموحاتهم المالية".
ويعتبر مثول يوفانوفيتش التي لا تزال موظفة في الحكومة الفدرالية، أمام مجلس النواب انتصارا للديمقراطيين نظرا لموقف البيت الأبيض من التعاون مع التحقيق الجاري.
من ناحية أخرى، أفاد موقع ديلي بيست -نقلا عن مصدرين في الكونغرس الأميركي- بأن مزيدا من المخبرين يتواصلون مع مجلس النواب، في إطار التحقيقات تمهيدا لمحاكمة ترامب برلمانيا.
وكشف سفير الولايات المتحدة لدى الاتحاد الأوروبي جوردون سوندلاند أنه هو أيضا سوف يلتزم بمذكرة استدعاء من مجلس النواب ويدلي بشهادته أمام الكونغرس الخميس المقبل، متحديا أوامر إدارة ترامب بعدم القيام بذلك.
وسوندلاند أحد المتبرعين الأثرياء لحملة ترامب الرئاسية لعام 2016، وكان أحد المشاركين في مجموعة الرسائل النصية التي تناقش جهود الرئيس للضغط على أوكرانيا للتحقيق مع بايدن ونجله. وأبدى بعض الدبلوماسيين من خلال هذه الرسائل قلقهم من ربط الإدارة تقديم مساعدات عسكرية مقابل هذه الخدمة السياسية.
يشار إلى أن السلطات الأميركية كانت قد أوقفت أمس رجلي أعمال أجنبيين على خلفية صلتهما بمساعي رودي جولياني، لدفع أوكرانيا إلى فتح تحقيق ضد بايدن.
وكان الاثنان -وهما ليف بارناس وإيغور فرومان- من بين المانحين للجنة جمع تبرعات لصالح ترامب، وأكد جولياني أنهما ساعداه في مسعاه للتحقيق مع بايدن.
وبارناس رجل أعمال أوكراني، وفرومان مستثمر عقاري وُلد في روسيا البيضاء، وتقول تقارير إعلامية إنهما ساعدا في تقديم جولياني لدوائر سياسية أوكرانية عليا، كما تفيد وثائق محكمة اتحادية في نيويورك بأنهما تآمرا على "ضخ أموال أجنبية لمرشحين في مناصب اتحادية وبالولايات".
************************************
مقال بواشنطن بوست: ترامب لا يرغب في الاستمرار بالرئاسة
تقول كاتبة أميركية بواشنطن بوست إن من الواضح أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب لا يرغب في الاستمرار بالرئاسة بعد الآن، استنادا إلى سلوكه السياسي ومعرفتها بشخصيته.
واستهلت نانسي غيبس مديرة تحرير مجلة تايم سابقا ومديرة مركز شورنستاين للإعلام والشؤون السياسية والسياسات العامة بجامعة هارفارد، مقالها بأن هناك الكثير مما لا يروق لترامب في المنصب ويدفعه للجلوس طويلا أمام التلفزيون بدلا من الاهتمام بالواجبات الرئاسية.
وقالت إن الواجبات الرئاسية تشمل عددا غير محدد من الأشياء التي يرغب في تحاشيها، مثل: مصافحة الأيدي "الملوثة بالجراثيم"، وحديث الخبراء العارفين أفضل منه، والجلوس دون حركة لفترات طويلة، والتعرض للانتقاد مهما فعل، وإظهار التعاطف مع الآخرين، وغير ذلك.
كراهيته المنصب
وبحسب الكاتبة فقد ذهب ترامب بعيدا في إعادة تشكيل دور الرئيس، فقد: أقال الخبراء، وتخلص من جدول أعماله، وزاد ساعات لعبه الغولف؛ أما إقامة الحملات الدعائية فهي أمر ممتع له. والدليل الأقوى على كراهيته للمنصب هو ضآلة ما ينفقه من وقت في ممارسة مهامه الرسمية.
وكشفت غيبس أن ترامب رد على سؤال لها قبل أسابيع من توليه منصبه رسميا، بما يوحي بأنه كان يخشى ألا تروق له الرئاسة، إذ سألته إن كان بإمكانها مقابلته في البيت الأبيض للوقوف على حاله وهو يمارس مهام منصبه، فقال لها: "لكن... ماذا سيكون إذا لم يرق لي الأمر؟".
وتحدثت الكاتبة عن أن رؤساء سابقين كشفوا عن امتعاضهم من ممارسة مهام الرئاسة. ونسبت إلى هاري ترومان وصفه للبيت الأبيض بأنه "سجن أبيض كبير"، وإلى بيل كلينتون وصفه للرئاسة بأنها "العقوبة الكبرى في نظام العقوبات الفدرالي"، مضيفة أن معظم الرؤساء يتحملون بصبر ثقيل القرارات الصعبة، وخيارات الحياة والموت، وتضارب القيم والرؤى، ويعيشون مع النتائج السيئة لبعض القرارات ويبحثون عن العزاء أينما كان، بما في ذلك مواساتهم من قبل سابقيهم من الرؤساء.
ما ساعده على الصبر
وترى الكاتبة أن ترامب ظل يهرب من ضغط مهام الرئاسة بعدم القيام بهذه المهام وإهمال حتى أجندته، باستثناء تمجيده المستمر لذاته. وقد كان انخفاض معدل البطالة إلى مستويات قياسية، والازدهار المستمر لسوق الأسهم، والتغيير في السلطة القضائية، من اللحظات المريحة التي ساعدته على الصبر، لكن من السهل افتراض بدء العد التنازلي من الآن مع قضايا أوكرانيا وأكراد سوريا.
ويتضح ذلك من تغريداته الغاضبة وإشفاقه على ذاته وتصاعد ألفاظه النابية على تويتر.
وتستمر غيبس لتقول إن ترامب سيستنتج -بوعي أو دون وعي- أن عزله هو أقل الخيارات السيئة للهروب من السجن الكبير، فالاستقالة هي خيار التائبين، والهزيمة في 2020 هي خيار الخاسرين وهي الأسوأ، أما عزله بواسطة الكونغرس فسيتيح له فرصة إدانة الدولة العميقة والهجوم على من خذلوه في الكونغرس وطعنوه من الخلف، ويحافظ على علاقته بعشيرته القريبة من آل ترامب، ويمكنه من مغادرة العاصمة وإطلاق عمل إعلامي للتنافس مع فوكس نيوز التي ستصبح بالنسبة له أكثر رقة من أي وقت مضى.
وتضيف الكاتبة: إن الإقالة ستتيح له القتال، ووصفها بأنها مزورة وغير عادلة وغير شرعية وانقلاب.
وختمت غيبس مقالها بالسؤال عن علامات قرب الهروب، قائلة إن من هذه العلامات أن ينزل جاريد كوشنر وإيفانكا إلى مانهاتن، ويصدر ترامب أمرا تنفيذيا بإعادة تسمية مطار ريغان القومي بمطار ترامب القومي، ويقيل وزيرة النقل إلين تشاو ويبدأ حملة شعواء ضد ميتش ماكونيل في كنتاكي، ويركل جروا في الحديقة الجنوبية للبيت الأبيض أمام الكاميرات.
************************************
ترامب يأمر بسحب نحو ألف جندي من شمال سورية: عالقون بين جيشين
أعلن وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر، الأحد، أن الرئيس دونالد ترامب أمر بسحب نحو ألف جندي من شمال سورية.
وقال إسبر لشبكة "سي بي إس": "تحدثت مع الرئيس الليلة الماضية، بعد نقاشات مع باقي أعضاء فريق الأمن القومي، ووجّه بأن نبدأ بسحب (...) للقوات من شمال سورية".
وأفاد الوزير شبكة "فوكس نيوز" بأن عدد العناصر الذين سيتم سحبهم هو "أقل من ألف". وأوضح "لا يمكنني تقديم إطار زمني لأن الأمور تتبدل كل ساعة. نريد أن نضمن أن نقوم بذلك بشكل آمن للغاية ومدروس".
وباشرت تركيا، الأربعاء، الهجوم، الذي طالما توعدّت به، ضد "وحدات حماية الشعب" الكردية التي تصفها بالـ"إرهابية" باعتبارها امتداداً لحزب "العمال الكردستاني" الذي يخوض تمرداً ضد أنقرة.
وواجه ترامب اتهامات بالتخلي عن حليف أساسي في الحرب ضد تنظيم "داعش"، بعدما أمر القوات الأميركية الخاصة بالانسحاب من المنطقة الحدودية، بحسب "رويترز".
وأفادت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن القوات الأميركية قرب الحدود الشمالية لسورية تعرضت لنيران مدفعية تركية، محذرة من أن الولايات المتحدة مستعدة لمواجهة أي عمل عدائي "بتحرّك دفاعي فوري".
وأكد الجيش الأميركي أن انفجاراً وقع على بعد مئات الأمتار من موقع أميركي قرب بلدة كوباني (عين العرب)، في منطقة "يعرف الأتراك بوجود القوات الأميركية فيها".
وأضاف إسبر: "في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة، علمنا أن (الأتراك) يعتزمون على الأرجح مد هجومهم إلى مسافة أبعد، في الجنوب والغرب، مما كان مخططاً في البداية". وتابع قائلاً "وعلمنا أيضاً في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة أن "قوات سورية الديمقراطية" تسعى لإبرام اتفاق... مع السوريين والروس لشن هجوم مضاد على الأتراك في الشمال".
وقال إسبر لـ"سي بي إس": "نجد أن لدينا قوات أميركية عالقة على الأرجح بين جيشين في حالة مواجهة يتقدمان، وهو وضع لا يمكن السماح باستمراره".
بالتوازي مع ذلك، قال مسؤولان أميركيان لـ"رويترز"، اليوم الأحد، إن الولايات المتحدة تدرس خططاً لسحب معظم قواتها من شمال سورية خلال أيام، في ما يعد جدولاً زمنياً أسرع مما كان متوقعاً للانسحاب الأميركي في ظل تصعيد الهجوم التركي على المنطقة.
وقال المسؤولان الأميركيان، اللذان طلبا عدم نشر اسميهما، إن الولايات المتحدة تبحث خيارات عدة، لكنهما أضافا أن الجيش الأميركي سيسحب على الأرجح معظم قواته خلال أيام وليس أسابيع.
وقال أحدهما إن الانسحاب الكامل ربما يستغرق أسبوعين أو أكثر، غير أن ذلك ربما يتم بوتيرة أسرع من المتوقع.
عقوبات جديدة
وأعلن وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين، الجمعة، أن ترامب أذن بفرض عقوبات جديدة لمنع تركيا من مواصلة عمليتها العسكرية، لكنه لم يفعّلها بعد.
وقال منوتشين لشبكة "إيه بي سي" الأحد: "بإمكاننا وقف جميع التعاملات المالية بالدولار للحكومة التركية بأكملها". وأضاف "إنه أمر قد نقوم به. هناك تفويض كامل" للقيام بذلك، وهو أمر "يمكن للرئيس في أي لحظة أن يطلب مني القيام به".
ترامب: من الحكمة عدم التدخل
وقال ترامب، الأحد، إنه من الحكمة عدم التدخل في القتال العنيف على الحدود التركية.
وأضاف في تغريدات على تويتر أن أولئك الذين جرونا "بشكل خاطئ" إلى حروب في الشرق الأوسط ما زالوا يضغطون علينا للقتال. وتابع: "أولئك ليس لديهم أدنى فكرة عن القرار السيئ الذي اتخذوه. لماذا لا يقدمون طلب إعلان حرب؟".
ومضى ترامب في تغريدة أخرى قائلاً: "هل تتذكرون قبل سنتين عندما كان العراق سيقاتل الأكراد في إحدى المناطق بسورية. أراد كثيرون منا القتال إلى جانب الأكراد ضد العراق".
وأضاف: "قلت لهم لا، الأكراد تركوا القتال مرتين. والآن يحصل نفس الأمر مع تركيا"، من دون توضيح أي حرب يقصدها.
ولفت الرئيس الأميركي إلى أن "تركيا والأكراد يتقاتلون منذ سنوات. وتعتبر تركيا "بي كا كا" أسوأ التنظيمات الإرهابية على الإطلاق". وأردف بالقول: "ربما يريد البعض التدخل والقتال إلى جانب ضد آخر أو العكس. دعوهم! إننا نراقب الوضع عن كثب، حروب لا تنتهي!".
************************************
ترامب: السعودية وافقت بناء على طلبي دفع كل شيء مقابل مساعدتها
تستقبل السعودية تعزيزات إضافية للقوات والمعدات الأميركية قررت واشنطن نشرها في الخليج وسط أجواء من التوتر في المنطقة، على ما اعلنت وكالة الأنباء السعودية الرسمية نقلا عن مصدر في وزارة الدفاع.
ووافقت وزارة الدفاع الأميركية الجمعة على نشر ثلاثة آلاف جندي إضافي ومعدات عسكرية، ضمنها صواريخ باتريوت ومنظومة "ثاد" في السعودية لحماية حليفتها الرئيسية في المنطقة من أعمال "زعزعة الاستقرار" التي يقول الأميركيون إنّ إيران تقودها.
وذكرت الوكالة نقلا عن المصدر أنّه "تقرر استقبال تعزيزات إضافية للقوات والمعدات الدفاعية في إطار العمل المشترك بين المملكة والولايات المتحدة لصون الأمن الإقليمي ومواجهة أي محاولات تهدد الاستقرار في المنطقة والاقتصاد العالمي".
وأضاف المصدر أن "الولايات المتحدة تشارك حكومة المملكة الحرص على حفظ الأمن الإقليمي وترفض المساس به بأي شكل من الأشكال"
وأوضح المصدر أن القرار يأتي "تنفيذا لتوجيهات" العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد ووزير الدفاع محمد بن سلمان.
وقد أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال حديثه للصحفيين بالبيت الأبيض أن الرياض وافقت على دفع كل ما تطلبه واشنطن مقابل تزويدها بالسلاح وأشياء أخرى، وشدد على أهمية الدور الأميركي في مساعدة المملكة العربية السعودية في الحفاظ على الأمن والاستقرار بالمنطقة.
وفي نهاية ايلول/سبتمبر الفائت، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية نشر 200 جندي مع صواريخ باتريوت في السعودية للمساعدة في الدفاع عن المملكة في اول انتشار مماثل منذ انسحاب القوات الاميركية في 2003.
وجاء في بيان للبنتاغون الجمعة أنّ وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر "أبلغ ولي العهد السعودي وزير الدفاع محمد بن سلمان هذا الصباح بنشر القوات الاضافية لضمان وتعزيز الدفاع عن السعودية".
وتأتي الخطوة الاميركية مع استمرار التوتر في الخليج.
والشهر الفائت، ارتفع منسوب التوتر بين الولايات المتحدة وإيران بعدما تعرّضت منشآت نفطية لشركة النفط السعودية الحكومية أرامكو في المملكة لقصف بواسطة طائرات مسيّرة وصواريخ "كروز"، في هجوم تبنّاه المتمردون الحوثيون في اليمن، لكنّ واشنطن حمّلت مسؤوليته لإيران التي نفت أي ضلوع لها به.
والجمعة، تعرضت ناقلة نفط إيرانية لضربتين يشتبه بأنهما صاروخيتان قبالة سواحل السعودية، وفق الشركة المالكة لها، في أول استهداف لسفينة تابعة للجمهورية الإسلامية منذ سلسلة هجمات شهدتها منطقة الخليج وحمّلت واشنطن طهران مسؤوليتها.
************************************
ترامب للأمريكيين: لا تستمعوا لمن أدخلنا إلى رمال الشرق الأوسط المتحركة
هاجم الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، اليوم الأحد، منتقدي قراره سحب قواته من شمال سوريا، واصفا إياهم بالـ"حمقى".
وقال ترامب في تغريدة عبر حسابه بموقع "تويتر": "نفس الأشخاص الذين أدخلونا إلى رمال الشرق الأوسط المتحركة، حيث انُفقت 8 تريليون دولار و حصدت آلاف الأرواح، يقاتلون الآن لإبقائنا هناك".
وأضاف: "لا تستمعوا لهؤلاء الذين لا يملكون حلا. لقد ثبت أنهم حمقى".
ويواجه الرئيس الأمريكي انتقادات بسبب إعلان إداراته سحب القوات الأمريكية من شمال سوريا.
وبدأت الولايات المتحدة الأمريكية، يوم الاثنين الماضي، سحب قواتها من منطقة شمال شرق سوريا قرب الحدود مع تركيا، وسط استعدادات الأخيرة لشن عملية عسكرية لتطهير هذه الأراضي من "وحدات حماية الشعب" الكردية التي تنشط ضمن تحالف "قوات سوريا الديمقراطية" المدعوم أمريكيا في الحرب على "داعش"، وتعتبرها أنقرة تنظيما إرهابيا وذراعا لـ "حزب العمال الكردستاني".
************************************
فيديو : ترامب يسخر من "ملك" عربي بشأن موقفه من القدس
تهكم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على حكام عرب، لا سيما أحد ملومكهم، دون تسميته، بشأن تفاعلهم مع قراره الاعتراف بمدينة القدس عاصمة للاحتلال الإسرائيلي.
وفي كلمة له، السبت، أشار ترامب إلى تجاهله اتصالات حكام عرب، إلى حين التوقيع على نقل السفارة الأمريكية لدى إسرائيل من تل أبيب إلى القدس المحتلة.
وأضاف أنه لدى عودته إليهم وجد الأمور على ما يرام، ولم يجد ردود فعل غاضبة، و"الجميع سعداء"، بحسبه.
وسخر ترامب، في خطابه، من "ملك" لم يسمه، وقال إنه رفض الحديث معه، إبان اتخاذه القرار بشأن القدس، وأخبر رئيس وزرائه بأنه سيكلمه بعد أيام.
وقام الرئيس الأمريكي بتقليد صوت الحاكم العربي، في إشارة إلى الاتصال الذي جمعهما لاحقا، حيث قال الأخير (بصوت خمول) إنه يعارض خطوة واشنطن بشأن القدس، إلا أن ترامب قاطعه وقال: "أتمنى لو كنت تحدثت معك سابقا. أنا آسف"، وسط ضحك الجمهور.
وكانت الولايات المتحدة نقلت رسميا سفارتها من مدينة تل أبيب إلى القدس المحتلة، في أيار/ مايو الماضي.
وجاء افتتاح السفارة الأمريكية تنفيذا لإعلان ترامب في كانون الثاني/ يناير 2018، اعتبار القدس بشقيها الشرقي والغربي عاصمة لإسرائيل، والبدء في نقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى المدينة المحتلة.