أرابيان
عضو
السلام عليكم و رحمة الله و بركاتهياخ لا تتبع عورات المجاهدين ان فعلو خير اخفيته وان عملوا سوء اضهرته وكبرته واريني من اهدى من هاؤلاء ان كنت من الصادقين
أنا لا أتبع عورات أحدا، إنما أظهر الحق من وجهة نظري ما استطعت، و من العدل القول ان في هذه التنظيمات كلها هناك صادقين لا شك و هم من حطب القتال أغلبهم يبعثون على نياتهم، لان هناك من آستشهد دفاعا عن اعراض المسلمات و دفع الصائل، و هؤلاء أترحم عليهم و لا نزكيهم الله حسيبهم، لكن في هذه التنظيمات أيضا بكل مسمياتها.... فيها : بعضهم بغاة، قطاع طرق، مجرمين، مفسدين في الارض، و هؤلاء هم فسدة المقاتلين و يتحملون وزر افعالهم، فليس كل من يرفع سلاح و راية عقاب هو مجاهد، انما نضع اعماله في ميزان الشرع، و ليس العيب في الخطأ : وارد ان تقتل نفس خطأ او يجتهد الشرعيون خطأ، لكن هناك شرع : التحاكم عند الخلاف، دفع الدية، القصاص، الاعتراف و الاستتابة.
ساعطيك مثال للبغي ، تنظيم ولاية سيناء نموذجا :
فهؤلاء بغاة يقاتلون على أساس البغي حتى يستتابوا
تنظيم ولاية سيناء بدل ان يقاتل النظام الصهيوني غير بوصلته نحو الضعفاء من نصارى الاقباط :
. طرد كل النصارى من سيناء، العريش، الاسماعيلية
.تهجير النصارى من سيناء
.دبح بعض النصارى و استحلال اموالهم و اعراضهم
تفجير الكنائس و قتل الاطفال و النساء بحجة محاربة توضروس.
نصارى مصر ليسوا كفار حربيين لم يرفعوا سلاحا ضد الاغلبية من المسلمين في مصر و لم يعتدوا على أعراض المسلمين و لم يسرقوا اموالهم، و لا يأخذ 10 مليون قبطي بذنب كبير القبط تواضروس الانقلابي ضد مرسي، فهو جزء من نظام العسكر، قال الله عز و جل : لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ.{الممتحنة:8}،
و قال الله عز و جل : {وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى} [الزمر: 7]
والمعنى: أن المكلفين إنما يجازون بأعمالهم إن خيرًا فخير، وإن شرًا فشر، وأنه لا يحمل أحدٌ خطيئةَ أحد ولا جريرتَه، ما لم يكن له يدٌ فيها، وهذا من كمال عدل الله تبارك وتعالى وحكمته.
السؤال هنا : هل ال 10 مليون قبطي في مصر شاركوا في الانقلاب أو أيدوه أو مولوه او لهم يد في نظام العسكر، الحق انهم قلة ممن شاركوا و هم تواضروس و رجال المال و الاعمال، اما الغالبية الساحقة من النصارى و ان كانوا يكرهون الاخوان لكهنم ضعفاء و لا سلطة لهم و ليس سبب شرعي لقتالهم و لا دليل لان الله اعلم بالنيات، فلا يعقل قتل اهل الذمة للظنون
إذن يحرم شرعا طردهم من ديارهم او قتلهم او اغتصاب اعراضهم او تهجيرهم : هذا من الافساد في الارض و البغي و البلطجة و لا علاقة لها بالاسلام الحنيف.
وعلى ذلك فمن كان من أهل الكفر بينه وبين المسلمين عهد أو أمان أو ذمة فإنه لا يجوز قتله، بل ولا يجوز الاعتداء على ماله ولا على عرضه، .
فقد جاء في الصحيح من حديث عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: من قتل معاهداً لم يرح رائحة الجنة وإن ريحها توجد من مسيرة أربعين عاماً. رواه البخاري،
ويقول صلى الله عليه وسلم في التحذير من ظلم أهل الذمة وانتقاص حقوقهم: من ظلم معاهداً أو انتقصه حقه أو كلفه فوق طاقته أو أخذ منه شيئاً بغير طيب نفس فأنا حجيجه يوم القيامة. أخرجه أبو داود والبيهقي وحسنه الألباني.
نأتي لتفجير الكنائس :
إن عمليات تفجير دور العبادة للمخالفين يعد خطأ شنيعا يقع فيه بعض البغاة وهم بزعمهم أنهم يريدون نصرة الإسلام والمسلمين ، ومن المعلوم أن ديننا الحنيف ينهانا عن التعرض للكنائس والصوامع وبيوت المنقطعين للعبادة وإن كانوا على باطل فتركهم هو الصواب والتعرض لهم محرم فالله يحاسبهم على أعمالهم وقد تعود تلك الأفعال بأمور معاكسة تجلب الشر على المسلمين ، ولا شك أنهم سيسألون أمام الله عن كل دم سفك بغير وجه حق .
قال عليه الصلاة و السلام : (( فَوَ اللَّهِ لَأَنْ يُهْدَى بِكَ رَجُلٌ وَاحِدٌ خَيْرٌ لَكَ مِنْ حُمْرِ النَّعَمِ ))
لا يوجد في تاريخ الاسلام من القرن الأول إلى الرابع عشر من أفتى باستحلال دماء الناس بهذا الشكل إلا عند الخوارج " الحرورية و الازارقة " و البغاة الفسقة قطاع الطرق.
وسأكتفي الآن بوضع هذه الفتاوى من باب التذكير .
أولاً : أبو بصير الطرطوسي .
فقد قال الطرطوسي في لقاء له على السبيل : رداً على سؤال : (( وكيف تنظرون إلى الهجوم على الكنائس وتفجيرها )) ؟(( لا يجوز قصد الكنائس بسوء لكونها دور عبادة للنصارى، إلا إذا تحولت هذه الكنائس إلى قلاع وحصون عسكرية للعدو، أو إلى سجون سرية لفتن المسلمين والمسلمات وتعذيبهم وصدهم عن دينهم، فحينئذٍ تفقد هذه الكنائس صفتها ووظيفتها الدينية، كما تفقد حصانتها، وتُصبح كأي بناء أو مكانٍ يتترس به العدو))
ثانياً : أبو محمد المقدسي .
قال أيضاً في لقائه الشهير مع قناة الجزيرة :
(( ....بل والكنائس أنا حذرت حتى من تفجير الكنائس ، وقلت : لا مصلحة للإسلام والمسلمين في هذا الأمر كان ثمة مكان عبادة إيش مصلحة الإسلام من تفجير كنيسة؟ إيش مصلحته الكنيسة يدخلها الصبي والطفل والإنسان المسالم؟ إيش تريد في تفجير الكنيسة؟ ماذا يستفيد الإسلام من تفجير الكنائس؟
---
و الله اعلم
التعديل الأخير: