لو اني جادلت ألف عالم لغلبتهم ولو اني جادلت جاهلا واحدا لغلبني
** ** ** **
أعرض عن الجاهل السفيه فــكل ما قاله فهــــو فيــــه
فلا يضر نهر الفرات يوما إذا خاض بعض الكلاب فيه
** ** ** **
لو كل كلب عوى ألقمته حجرا لصار الصخر مثقال بدينار
** ** ** **
يخاطبني السفيه بكل قبح فآبي أن أكون له مجيبـا
يزيد سفاهة وأزيد حلــما كعودا زاده الإحراق طيبا
** ** ** **
ولقد أمر علي اللئيم يسبني فمضيت ثمة قلت لا يعنيني
** ** ** **
اذا نطق السفيه فلا تجبه فـخيرمن إجابته السكوت
فإن كلمته فرجت عنـــه وإن خليته كمـــداً يمــــوت
سكت عن السفيه فظن أني عييت عن الجواب وما عييت
ولكني اكتسيت بثـوب حلم وجنبت السفاهـة ما حييت
** ** ** **
أعرض عن الجاهل السفيه فــكل ما قاله فهــــو فيــــه
فلا يضر نهر الفرات يوما إذا خاض بعض الكلاب فيه
** ** ** **
لو كل كلب عوى ألقمته حجرا لصار الصخر مثقال بدينار
** ** ** **
يخاطبني السفيه بكل قبح فآبي أن أكون له مجيبـا
يزيد سفاهة وأزيد حلــما كعودا زاده الإحراق طيبا
** ** ** **
ولقد أمر علي اللئيم يسبني فمضيت ثمة قلت لا يعنيني
تعرف جيدا أن ردي السابق دخل إلى قلبك وقد أيقنتَ أن لا حجة لك ضد ما قلت فنازعك قلبك أن تصدق شخص واحد يقول قال الله وقال الرسول وبين من تظنهم علماء الثغور فهرعت إلى المخرج والمهرب الأخير وهو أن تصفني بالجهل وأن تصدق رجال يظنون أنهم على الحق وهم على الباطل.
اعلم أنَّ الحق لا يُعرف بالرجال، فلا يغرنك قول فلان وعلان فلن ينفعوك والله يوم القيامة، بل الرجال يُعرفون بالحق،
" وكل إنسان يؤخذ منه ويرد إلا صاحب هذا القبر " كما يقول مالك بن أنس وهو يشير إلى قبر النبي صلى الله عليه وسلم.
لذلك دع الطاعة العمياء للجبريون الجدد تحت رداء الاسلام لانهم لا يسردون لك الحقائق بل يتلاعبون بمشاعرك وعواطفك كي لا تعمل عقلك الذي وهبك الله كي تميز بين الحق والباطل. كلما حاولت أن تشكك في قولهم أو فعلهم سيستخدمون العواطف والأدلة التي توضع في غير مكانها.
هناك دائما حسكة في قلب المؤمن وفطنة وفطرة وكلما تطفو كي تنبهك تقوم باخمادها عن طريق عمل غسيل دماغ لنفسك قائلا .. انظر الى هؤلاء متبعي الجبرية المساكين متى سيهديهم الله للجهاد الحق مع هذه الفرقة او تلك ويدعون المكيفات والسرر.
قد يكونوا بالفعل مساكين وقد يكون بهم بعض الجهل ولكنهم يعتزلون الفتنة وحسبهم ذلك على عكس من يتجرأ على الدماء فحسبه جهنم يُغمس فيها ويستنكر ذلك لانه كان يجاهد ولكن ما ينفعك الجهاد حتى لو قطع جسدك اربا اربا ان كذبت الله ورسوله فها هو الرسول يحذر مما سيحصل كي لا يقول احد لا ادري لا ادري. اقرأه وستذكر الحديث يوم القيامة عندما تقف امام الله وتحاسب في الدماء سواء باشرتها بنفسك او بترويجها.
عن ابن عمر رضي الله عنهما ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لن يزال المؤمن في فسحة من دينه ، ما لم يصب دما حراما "
إذن من تسخر منهم ما يزالون في فسحة من دينهم أما الذي يصيب دما حراما ليس في فسحة فتستطيع أن تسخر من الناس ما شئت ولكنهم سيسخرون منك عندما يأتون بذنوب يغفرها الله لهم إن شاء ولكن تأت أنت بدم مؤمن يحاججك بها ويأخذ حقه منك.
عن ابن عباس ، أنه سأله سائل فقال : يا أبا العباس ، هل للقاتل من توبة ؟ فقال ابن عباس كالمتعجب من شأنه : ماذا تقول ؟ فأعاد عليه المسألة ، فقال له : ماذا تقول ؟ مرتين أو ثلاثا ، ثم قال ابن عباس : أنى له التوبة ؟ سمعت نبيكم صلى الله عليه وسلم يقول : " يأتي المقتول متعلقا رأسه بإحدى يديه ، متلببا قاتله بيده الأخرى يشخب أوداجه دما ، حتى يأتي به العرش ، فيقول المقتول لله : رب هذا قتلني ، فيقول الله عز وجل للقاتل : تعست ، ويذهب به إلى النار ".
ماذا إن كان هناك احتمال ولو ضئيل أن تكون منهم؟ إذن عندها ستكون والعياذ بالله ممن يدخل النار.
ألا يستحق منك مآلك إلى جنة أو نار أن تعيد النظر؟ احذر أن تنزلق ولا تستطيع العودة وشاور الفطرة في قلبك واجعلها تبحث عن الحقيقة المجردة حتى ولو عند الخصوم كي لا تكون كأهل الكتاب الذين يجعلون لرهبانهم قدسية خاصة فيتبعونهم بشكل أعمى.
لستم أشخاصا سيئين أو أشرار ولكن فقط تم جركم للفتنة فالله الله في المسلمين وفي الدماء .. كل شيء إلا الدماء.
هذا والسلام