- إنضم
- 28 سبتمبر 2014
- المشاركات
- 372
- التفاعل
- 1,237
- النقاط
- 102
يحكى أن أحد الأمراء خرج للبرية كي يصطاد،فأدركه العطش،فتلفت حوله و هو على فرسه يبحث عن مكان أو إنسان يستسقيه فرأى بستانا من بعيد،و لما اقترب منه وجد عنده غلاما يحرسه،فطلب الأمير من الغلام ماءا ليشرب، فقال الغلام : ليس عندنا ماء،فالبستان يسقى بماء السماء ..و كان البستان مليئا بأنواع الأشجار،و كان الوقت أوان ظهور ثمار الرمان. فقال الأمير للغلام :
إدفع لي رمانة أبل بها عطشى ،،،فدفع الغلام له برمانة،ما لبث أن أكلها مستحسنا طعمها،واجدا حلاوة الطعم و حلاوة الري في فمه،فنوى أخذ البستان من صاحبه شاء أم أبى ،،،و قال للغلام :
إدفع لي بأخرى. فدفع له الغلام رمانة من نفس الشجرة و قد وجد أنها أعجبته،لكن الأمير لم يستسغ طعم الرمانة الثانية فلفظها و قال للغلام : أما هي من الشجرة الأولى ؟ قال الغلام مؤكدا : بلى ..قال الأمير متعجبا : كيف تغير طعمها ؟! قال الغلام سارحا ببصره : لعل نية الأمير تغيرت .. فتفكر الأمير في كلام الغلام فرجع عن نية غصب البستان،و قال للغلام :إدفع لي رمانة أخرى. فدفع الغلام للأمير رمانة من نفس الشجرة فوجدها أحسن من الأولى، فقال للغلام متعجبا : كيف صلحت ؟! قال الغلام و قد علت وجهه ابتسامة عريضة : بصلاح نية الأمير .
قال يحيى بن أبي كثير : " تعلموا النية، فإنها أبلغ من العمل ".
إدفع لي رمانة أبل بها عطشى ،،،فدفع الغلام له برمانة،ما لبث أن أكلها مستحسنا طعمها،واجدا حلاوة الطعم و حلاوة الري في فمه،فنوى أخذ البستان من صاحبه شاء أم أبى ،،،و قال للغلام :
إدفع لي بأخرى. فدفع له الغلام رمانة من نفس الشجرة و قد وجد أنها أعجبته،لكن الأمير لم يستسغ طعم الرمانة الثانية فلفظها و قال للغلام : أما هي من الشجرة الأولى ؟ قال الغلام مؤكدا : بلى ..قال الأمير متعجبا : كيف تغير طعمها ؟! قال الغلام سارحا ببصره : لعل نية الأمير تغيرت .. فتفكر الأمير في كلام الغلام فرجع عن نية غصب البستان،و قال للغلام :إدفع لي رمانة أخرى. فدفع الغلام للأمير رمانة من نفس الشجرة فوجدها أحسن من الأولى، فقال للغلام متعجبا : كيف صلحت ؟! قال الغلام و قد علت وجهه ابتسامة عريضة : بصلاح نية الأمير .
قال يحيى بن أبي كثير : " تعلموا النية، فإنها أبلغ من العمل ".