السلام عليكم، و رحمة الله تعالى و بركاته
ساحكي لك قصة : انا من عائلة شريفة من اب و ام شريفين يحملان نفس اللقب في بلدتي، في مكان مولدي، تسمى قبيلة الشرفاء و تجاورها قبائل أمازيغية و اخرى عربية...الناس في بلدتي ينادوننا بالشريف للرجل و الشريفة للمرٱة...و حتى بعد انتقالنا لمدينة كبرى، الناس هنا بعضهم ينادوننا بالشرفاء من باب التوقير او الاحترام فقط...في بلدي، نحترم الاشراف مند الازل مند حكم الادارسة ، كانت القبائل توقرهم و تبايعهم و تدافع عنهم...بطيبعة الحال، انقلب الموضوع للبدعيات و التبرك بالاولياء الصالحين، زيارة القبور، و الدعاء باسمهم، الجهل و التخلف و الذبح عندهم....هناك الزويا و التصوف منتشر للاسف...
المهم ، والدي يحمل بطاقة الأشراف و اعمامي و اخوالي الرجال، النساء بعضهن...لم اكن اعلم هل انا من الاشراف العلويون او السعديون او الادارسة بسبب مشاغل الدنيا و ابتعادي عن الدين و لا احد يهتم الان في العائلة...هناك من تزوج من الإخوة من امازيغية و الاخوات من عرب، المهم ان يكون مسلما موحدا على مذهب أهل السنة السائد في بلدي، و لله الحمد لا يوجد لا تشيع و لا حسينيات، لكن التصوف موجود و التفاخر و الجهل بالدين موجود....
منذ شهر تقريبا، كنت ابحث في موضوع نسبي، و سألت الوالد و هو سبعيني العمر عن نسبي هل هو علوي او سعدي أو ادريسي، فاجابني باننا من الادارسة يرجع نسبنا للامام ادريس الازهر رضي الله عنه...
بعد بحث في الانترنيت، وجدت ان النسب يرجع للامام ادريس الازهر بن الامام ادريس الاكبر بن الامام عبد الله الكامل بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم أجمعين، لكن يبقى لي معرفة هل نسبي يعود للامام احمد بن ادريس الازهر او القاسم بن ادريس الازهر، لانه لديه 12 عقبا و آلاقرب لبحثي هو الامام احمد بن ادريس الازهر لانه استقر في المدينة التي ولدت عيها و اصبح اميرها...ومن احفاده جد قبيلتي ابي زكرياء ...و. الله اعلم، المهم دخلت احد مواقع اشراف الادارسة لطلب معلومات عن النسب و عن نقيب الاشراف في بلدتي لانجاز مشجرة العائلة و بطاقة الاشراف...لكني لم ارتاح في الموقع لوجود بعض أفكار التصوف، بعض البدعيات من زيارة القبور و الأولياء، والزوايا و حضور مجالس السماع، التفاخر بالنسب الشريف، هدا ينادي فلان بسيدي، الشريف، و الاخر ينادي فلانة بالشريفة لالة فلانة، ....لم ارتح بفطرتي و لم ارغب في الدخول في جدال عقيم مع اصحاب المنتدى، فتركته بدون رجعة و دخلت موقع النسابون العرب و هو محترم لم الاحض فيه البدعيات او التفاخر لكن الكل يجتهد في ايصال المعلومات...
المهم سبحان الله، بعد اسبوع، رأيت رؤيا فسرها لي الاخ علامة فارقة شفاه الله و عفاه...هو لا يعرف انني دخلت ذالك منتدى...لديه فطرة في التفسير..الرؤيا : أنني كنت اصلي في مسجد فيه بعض المعممين من الشيعة او روافض يتداكرون في درس في ال البيت، أنا اصلي واقف و المعمم عندما ذكر لاصحابه سيرة فاطمة الزهراء رضي الله عنها خروا سجدا كلهم، و عند انتهائي من الصلاة جأني أحد الشيعة و قال لي لمادا لم تسجد عند سماع اسم فاطمة الزهراء رضي الله عنها ...فاجبته بانني مسلم اتبع قال الله و قال الرسول و لن اسجد لمخلوق مهما كان شأنه، فتدخل كبير المعممين و قال لاصحابه: اتركوه فهو مسلم حقيقي....انتهى الحلم
تفسير الاخ علامة فارقة ما شاء الله عليه :
اخي الرؤيا تتحدث عن تنقلك بالمنتديات انت تبحث عن امر ان تكون فيه مسؤل او مشرف وتصادفك مشاكل بين الاعضاء خلافات ومنتدى اغلب اهله على ضلال ولا يعجبهم تواجدك بينهم لانك متمسك بدينك بجد والله اعلم
و فعلا تركت ذالك المنتدى اعتقد ان الرؤيا تقصد ذالك المنتدى، تحذير رباني و كذالك تركت جميع المنتديات ما يسمى الاسلامية التي تبث الطائفية، الاثنية، السياسية...فقط اشارك هنا لانني مرتاح هنا...
ما اريد ان اقوله لك ، ان تكون شريفا من ال البيت الاطهار هو تشريف و يجب عليك عدم اخد الصدقة اتباعا لسنة المصطفى عليه الصلاة و السلام في تحريم الصدقة في ال البيت : ال محمد، ال علي، ال عقيل، ال العباس و ال جعفر بصفة خاصة و ال هاشم بصفة عامة وهناك أيضا آل عبد المطلب
لقول النبي صلّى الله عليه وسلّم للفضل بن عباس وعبد المطلب بن ربيعة بن الحارث ء رضي الله عنهم ء حين سألاه الزكاة: "إنها لا تحل لآل محمد، إنما هي أوساخ الناس" ، فبين الرسول صلّى الله عليه وسلّم الحكم والعلة.
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في الشرح الممتع
قوله: "ولا تدفع إلى هاشمي" أي لا تدفع الزكاة.
وبهذا نعرف أن بني هاشم ينقسمون إلى قسمين:
الأول: من لا تحل له صدقة التطوع، ولا الزكاة الواجبة، وهو شخص واحد، وهو محمد بن عبد الله صلّى الله عليه وسلّم فهو لا يأكل الصدقة الواجبة ولا التطوع.
الثاني: البقية من بني هاشم يأكلون
من صدقة التطوع، ولا يأكلون من الصدقة الواجبة.
وقال الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله :
" إذا كانت الصدقة صدقة تطوع : فإنها تُعطى إليهم ، ولا حرج في هذا ، وإن كانت الصدقة واجبة : فإنها لا تعطى إليهم ؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إنَّمَا هِيَ أَوْسَاخُ النَّاسِ ) ، وبنو هاشم شرَّفهم الله عز وجل بألا يأخذوا من الناس أوساخهم ، أما صدقة التطوع : فليست وسخاً في الواقع ، وإن كانت لا شك تكفر الخطيئة ، لكنها ليست كالزكاة الواجبة ، ولهذا ذهب كثير من العلماء إلى أنهم يعطون من صدقة التطوع ، ولا يعطون من الصدقة الواجبة " انتهى .
"مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين" (18/429) .
والله أعلم
و التشريف تكليف وهو اتباع قال الله، قال الرسول والنهل من سيرة ال البيت الاطهار و الحياة و الممات على التوحيد و التواضع لله و الدعوة للخير و ان يكون المسلم قدوة سواء شريفا ام لا...
مع التنبيه على أن النسب الشريف لا ينفع صاحبه إن كان كافراً ، أو فاجراً ، ولا يضر المسلم الطائع لربه تعالى أن يكون عبداً مملوكاً ، فالمسلم يلقى ربه بأعماله الصالحة ، وهو مما يملك أن يزيد فيها وينقص ، وأما النسب الشريف : فهو ليس في اختيار المسلم ، ولن يكون لصاحبه فضل في الآخرة بمجرد انتسابه ذاك . لن ينفع النسب الشريف لا في القبر و لا في الحساب و لا فوق الصراط و حول الحوض الا من اتى الله بقلب سليم
قال الله تعالى : ( إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ) الحجرات/13 ، وقال تعالى : ( مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ) النحل/97 .
راجع فتوى الشيخ المنجذ حفظه الله
http://islamqa.info/ar/119288
ثبوت النسب الشريف له طرق كثيرة :
قال الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله : " وأما طريق ثبوت النسب الشريف : فذلك يعرف من أمور كثيرة :
أحدها : النص من المؤرخين الثقات أن البيت الفلاني ، أو آل فلان من أهل البيت ، ويعرف أن الشخص الذي يشتهر فيه من أهل ذلك البيت المنصوص عليه من المؤرخين الثقات .
ومنها : أن يكون بيد من يدَّعي أنه من أهل البيت وثيقة شرعية من بعض القضاة المعتبرين ، أو العلماء الثقات : أنه من أهل البيت .
ومنها : الاستفاضة عند أهل البلد أن آل فلان من أهل البيت .
ومنها : وجود بيِّنة عادلة ، لا تنقص عن اثنين ، تشهد بذلك ، مستندة في شهادتها إلى ما يحسن الاعتماد عليه ، من تاريخ موثوق ، أو وثائق معتبرة ، أو نقل عن أشخاص معتبرين .
وأما مجرد الدعوى التي ليس لها مبرر : فلا ينبغي الاعتماد عليها ، لا في هذا ، ولا في غيره " انتهى .
"فتاوى إسلامية" (4/531) .