قبسات وأنوار القرآن الكريم

[أبو مشاري]

“فَمَا ظَنّكُم بِرَبّ العَالمِين”

يقول ابن مسعُود قسماً بالله ماظن أحد بالله ظناً ؛ إلا أعطاه مايظن وذلك لأن الفضل كله بيد الله.


اللهم إنا نظن بك غفراناً وتوفيقاً
وتيسيراً وسعـادة وفرحاً ورزقاً وشفاءً
وحسن خاتمةٍ فهبنا مزيداً من فضلك

يا واسع الفضل

 

[ذات الخمار]

قال عز وجل :
﴿ كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ ﴾ 110 آل عمران
قال علماء اللغة : معنى كنتم هنا أي أصبحتم
أصبحتم بهذه الرسالة خير أمة أخرجت للناس
لقد اختار الله هذه الأمة لتكون وسطاً
لكن الأمة العربية الآن لعلها غفلت عن هذه الأمة التي شرفها الله بها
ما علة هذه الخيرية ؟
﴿ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ ﴾ 110 آل عمران
لو أن الأمة العربية تركت الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.. فقدت خيريتها
وأصبحت أمةٌ كأية أمة خلقها الله ، لا شأن لها عند الله .

 

[ذات الخمار]

قال تبارك وتعالى :​

﴿ قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا ﴾ التوبة 51
يجب أن تكون مطمئناً لوعد الله
وأن يكون عند المؤمن ثقة بوعد الله عز وجل
وحسن ظن به سبحانه
إذا كان الله معك ليس على وجه الأرض جهة تستطيع أن تنال منك ، الله معك
لكن هذه المعية لها ثمن .. قال الحق تبارك وتعالى :
﴿ وَقَالَ اللَّهُ إِنِّي مَعَكُمْ لَئِنْ أَقَمْتُمُ الصَّلَاةَ وَآَتَيْتُمُ الزَّكَاةَ وَآَمَنْتُمْ بِرُسُلِي وَعَزَّرْتُمُوهُمْ وَأَقْرَضْتُمُ اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً ﴾
[ سورة المائدة 12 ]

 

[ذات الخمار]

قال عز وجل :
﴿ لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ ﴾
أي : يؤلمه أن هذا الشرع فيه مشقة على أمته
لكن أنت مخلوق للجنة ، والجنة تحتاج إلى جهد ، وأي شيء بلا ثمن مستحيل .​

 

[ذات الخمار]

قال عز وجل :​

﴿ الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً ﴾ 2 سورة الملك
بدأ بالموت لماذا ؟
لأن الإنسان حينما يولد أمامه خيارات لا تعد ولا تحصى
أما إذا جاءته المنية فأمام خيارين لا ثالث لهما :
الجنة أو النار .

 

[ذات الخمار]

قال الحق تبارك وتعالى :​

﴿ وَرَحْمَةُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ ﴾ سورة الزخرف 32
لأن الذي يجمعونه مهما كبر حجمه ، يتركونه في الدنيا
ويدخلون في قبورهم حفاة عراة ، لا شيء ينفعهم إلا العمل الصالح
والدنيا ساعة فاجعلها طاعة ، والنفس طماعة فعوّدها القناعة .

 

[ذات الخمار]

قال الحق تبارك وتعالى :
﴿ مَا يَفْتَحْ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ فَلَا مُرْسِلَ لَهُ مِنْ بَعْدِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ﴾ 2 سورة فاطر
هـذه رحـمـة الله
الشيء اللطيف أنها مبذولة وأنها لكل الخلق .
وإذا العناية لاحظتك جفـونها *** نـم فالمـخاوف كلـهن آمـان

 

[ذات الخمار]

قال الله تعالى :​

﴿ وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آَمَنُوا قَالُوا آَمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ ﴾ سورة البقرة
البشر في القرآن ثلاثة أقسام :
1 - مؤمنون عرفوا الله فانضبطوا بمنهجه وأحسنوا إلى خلقه فسلموا وسعدوا في الدنيا والآخرة .
2 - وكفار غفلوا عن الله وتفلتوا من منهجه وأساؤا إلى خلقه فشقوا وهلكوا في الدنيا والآخرة .
3 - بينما هناك فريق ثالث أظهروا الإيمان وأبطنوا الكفر ادّعوا أنهم مؤمنين وهم في الحقيقة ليسوا كذلك
انهم المنافقين .. لذلك وفي آيات كثيرة يبين الله عز وجل أن المنافقين :
﴿ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ ﴾ 145سورة النساء .

 

[ذات الخمار]

قال عز وجل :
﴿ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ ﴾ سورة الطلاق 12
الله سبحانه وتعالى خلق هذا الكون
والكون فيه آلاف مليارات المجرات ، وفي كل مجرة آلاف مليارات الكواكب والنجوم
هذا الكون العملاق الذي لا حدود له في منطق العلم الحديث
هذا الكون بكل ما فيه يسبح الله عز وجل ، والله عز وجل خلق الخلق والأمر إليه .

 

[ذات الخمار]

قال عز وجل :
﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ﴾ سورة الحجرات 12
شعوب ، وقبائل ، وعناصر، وأعراق ، وأنساب ، وطوائف ، وقوميات
هذا التفاوت الهدف منه التعارف لا القتال .​