قبسات وأنوار القرآن الكريم

[ذات الخمار]

قال تبارك وتعالى :
﴿ سَبِّحْ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى ﴾ سورة الاعلى 1
أي نزّهه عما لا يليق به ، ومتى تستطيع أن تنزّهه عما لا يليق به ؟ إذا كنت تعرفه
وإذا جاءك خبر سيء عن إنسان فمَنْ ينفي هذا الخبر؟ من يعرفه
فإن كنت تعرفه تنفي عنه النقص ، و إن كنت تعرفه تنفي عنه ما لا يليق به .​

 

[راجية عفو ربها]

تدبرآت آيه
{ إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولا}
" تفضل الله عليك بهذه النعم،
فإن أطعته فالمنة له.
وإن عصيته فالحجة له.
وسوف تُسأل !"

 

[راجية عفو ربها]

{مَالِ هَذا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها}

*!.. قدّم ذكر صغار الذنوب قبل كبارها، وذلك تحذيراً من عدم احتقارها

 

[ذات الخمار]

قال الله تعالى :
﴿ إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ ) 111 التوبة
النفس بطاقتها ، بوقتها ، بجهدها ، ببذلها ، بتضحيتها ، بالمتاعب التي قد تتحملها
بالهموم التي تنصب عليها ، هذا كله من خصائص النفس ، وقد يبذل الإنسان نفسه في سبيل الله
فهذه النفس المؤمن باعها لله عز وجل
وهذا هو البيع الرابح .. والثمن " الـجـنـة " .​

 

[ذات الخمار]

قال عز وجل : ﴿ وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ﴾ الذاريات
العبادة هي الطاعة ، وأن تستسلم لمنهج الله عز وجل وتكون مع الله تطيعه ، و تتقرب إليه بالأعمال الصالحة
وتطيعه فيما أمر وتنتهي عما نهى عنه وزجر ، فالإنسان عندما يعبد الله يشعر بالتوازن والطمأنينة في حياته .
​

 

[ذات الخمار]

قال الله تبارك وتعالى :
﴿ مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاءُ لِمَنْ نُرِيدُ ثُمَّ جَعَلْنَا لَهُ جَهَنَّمَ يَصْلَاهَا مَذْمُومًا مَدْحُورًا )
18 سورة الإسراء
الله عز وجل يعطي الدنيا لمن يطلبها ، فمن كان يريد العاجلة هذه الدنيا القصيرة المحدودة
المشحونة بالمتاعب والهموم ، التي نمضي معظمها في الإعداد إلى أقلها يعطيه الله إياها
وإن أسعد الناس فيها أرغبهم عنها ، وأشقاهم فيها أرغبهم فيها
فمن طلب الدنيا وأصَرَّ عليها ، فالله سبحانه وتعالى يعطيه إياها
ولكنها هينة عند الله عز وجل​

عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
(( الدُّنْيَا دَارُ مَنْ لا دَارَ لَهُ ، وَمَالُ مَنْ لا مَالَ لَهُ ، وَلَهَا يَجْمَعُ مَنْ لا عَقْلَ لَهُ ))
" مسند الإمام أحمد " .

 

[ذات الخمار]

قال الله تبارك وتعالى :​

﴿ لَقَدْ كُنْتَ فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَذَا فَكَشَفْنَا عَنْكَ غِطَاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ ﴾ سورة ق 22
يجب أن تعرف الحقيقة قبل فوات الأوان
وأن تعرف الحقيقة لتستفيد من هذه المعرفة
فإذا عرفت لماذا أنت هنا على وجه الأرض ، وأين كنت ، وإلى أين المصير، وما المهمة التي جئت من أجلها
عرفت كل شيء ! .

 

[ذات الخمار]

قال عز وجل :
﴿ فَلَا تَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ فَتَكُونَ مِنْ الْمُعَذَّبِينَ ﴾ سورة الشعراء
فإذا شئت أيها الإنسان أن تعذِّب نفسك ، وأن تحس بالقهر، والضياع ، والشك ، واليأس
فادع مع الله إلهاً آخر
واعتقد أن زيداً من الناس يملك شيئاً من أمرك !
فإذا اعتقدت أن زيداً من الناس ، أو أن كائناً من كان من الناس
يستطيع أن ينفعك ، أو أن يضرك ، أو أن يرفعك ، أو أن يخفضك
فهذا هو الشرك بعينه .

 

[ذات الخمار]

قال الله تعالى :​

﴿ الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَداً إِلَّا اللَّهَ ﴾ سورة الأحزاب 39
فلو خشي هذا العالم غير الله أُلغيت دعوته كلها
إذا خشي غير الله فسكت عن الحق خوفاً ، أو نطق بالباطل رياءً ، انتهت دعوته .

 

[ذات الخمار]

قال تبارك وتعالى :
﴿ إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ ﴾ سورة النصر 1
(إذَا) أداةُ شَرْط تُفيدُ تَحَقُّقَ الوُقوع ، أيْ إنَّ نصْر الله تعالى والفتْح لا مَحَالَةَ آتٍ
وقال عز وجل :​

﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ ﴾ سورة محمد 7
عَمَلِيَّة مَشْروطة
فإنْ نَصَرْتُموهُ بِطاعَتِكم له ، نَصَرَكم النصر الحقيقي
وقال عز وجل :
﴿ وَيَنْصُرَكَ اللَّهُ نَصْراً عَزِيزاً ﴾ سورة الفتح 3
الله سبحانه وتعالى نَصْرُهُ مُؤَزَّرٌ ، وعجيب ، وعزيز
لا خِــذْلان بعْـــدهُ .