قبسات وأنوار القرآن الكريم

[ذات الخمار]

قال الله تعالى :
﴿ وَمَا تَكُونُ فِي شَأْنٍ وَمَا تَتْلُو مِنْهُ مِن قُرْآنٍ وَلاَ تَعْمَلُونَ مِنْ عَمَلٍ إِلاَّ كُنَّا عَلَيْكُمْ شُهُوداً ﴾ 61 سورة يونس
الله سبحانه وتعالى شهيدٌ علينا ، شهيدٌ على كل الخلق
شهيدٌ على كل ذرَّةٍ في الكون ، يشهد لها ، ويشهد عليها ، ويشهدها .​

 

[ذات الخمار]

قال الحق سبحانه وتعالى :​

﴿ اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنْ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِيَاؤُهُمْ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُمْ مِنْ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ ﴾

سورة البقرة 257
ما معنى الوليّ لله ؟
أي أنه استسلم لله فتولَّى الله هدايته ، وتولَّى الله إرشاده ، وتولَّى الله إسعاده ، وتولَّى الله حفظه
وتولَّى الله الأخذ بيده من خيرٍ إلى خير ، ولا ينتهي به المطاف إلا في الجنَّة
واستسلم لله ، هذه هي حقيقة الإسلام :
أن تستسلم لله ، أن تُفَوِّضَ له ، أن تتوكَّل عليه ، إذا استسلمت لله تولَّى الله شأنك كله .

 

[ذات الخمار]

قال الله تبارك وتعالى :
﴿ إِنَّ الإِنسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا (19) إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا (20) وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا (21) إِلا الْمُصَلِّينَ ﴾ 22 سورة المعارج
من علامات أولياءّ الله أنهم لا يخافون إذا خاف الناس ، ولا يحزنون إذا حزن الناس
المصلي لا يخاف ولا يحزن ، وقارئ القرآن لا يحزن ، لِمَ الحزن ؟
الله سبحانه وتعالى خالق السماوات والأرض ، الغني ، القوي ، العزيز ، الرحيم ، السميع ، المجيب ، وهو معك .

​

 

[ذات الخمار]

قال الله تعالى :
﴿ وَلاَ يَحْزُنكَ قَوْلُهُمْ إِنَّ الْعِزَّةَ لِلّهِ جَمِيعاً ﴾
سبحانك إنه لا يذلُّ من واليت ، ولا يعزُّ من عاديت ، العزَّة لله جميعاً...
ومن عرف نفسه ما ضرَّته مقالة الناس فيه ..
إجعل لــربِّك كل عـــزِّك يستقرُ و يثـبــتُ
فإذااعتززت بمن يموتُ فإنَّ عـزَّك ميِّتُ
***​

 

[أبو مشاري]

نَدمُك وانكسارك بعد الذنب ، يدلّ على حياة قلبك قال تعالى
(قَالا ربّنا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لنا وترحمنا لَنَكُونَنَّ من الخاسرين)

 

[ذات الخمار]

قال عز وجل :
﴿ وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقَامُوا التَّوْرَاةَ وَالْإِنجِيلَ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْهِمْ مِنْ رَبِّهِمْ لَأَكَلُوا مِنْ فَوْقِهِمْ وَمِنْ تَحْتِ أَرْجُلِهِمْ ﴾ 66 سورة المائدة

وذلك : أن الله سبحانه وتعالى حينما يقنن الأرزاق يقننها تقنين تأديب ، ولا يقننها تقنين عجز
فالإنسان إذا ضاقت عليه المسالك فعليه بمحاسبة نفسه ، وعليه بمراجعتها
وأن يسأل نفسه هل هناك تقصير ؟
وهل هناك عدوان ؟ وهل هناك مخالفة ؟ ومعصية ؟ واستخفاف ؟ واستهتار ؟ .

 

[ذات الخمار]

قال تبارك وتعالى :
﴿ يُقَلِّبُ اللَّهُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لِأُولِي الْأَبْصَارِ ﴾ 44 سورة النور
فسبحان من جعل الليل والنهار يختلفان في الطول والقصر
وفي الضوء والظلام
وفي الحر والبرد ، وفي وظيفة الكسب ، ووظيفة السكنى .​

 

[ذات الخمار]

قال عز وجل :​

﴿ وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُبِينٍ ﴾ 6 سورة هود

فالدواب جميعا ، ونحن البشر مشمولون بهذه الآية
الدواب جميعاً على الله رزقها ، والله سبحانه وتعالى آخذ بناصيتها
فلم الخوف إذاً ؟ ولم المعصية إذاً ؟
لمَ تعصي الخالق لترضي المخلوق ، إذا كان رزقك على الله عز وجل
وإذا كانت كلمة الحـق لا تقطع رزقا ، ولا تقرب أجلا
فسرُّ العزةِ هو التوحيد ... سرُّ عزتكَ أن تعرف أن أمرك بيد الله وحده .

 

[ذات الخمار]

قال تبارك وتعالى :
﴿ فَوَرَبِّكَ لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ . عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾ 92 - 93 سورة الحجر​

سيُسألُ الذي ظلم لم ظَلَمت ؟
ويُسألُ الذي عصى لم عَصَيت ؟
ويُسألُ الذي طغى لم طَغَيت ؟
ويُسألُ الذي تجاوز الحدود لم تجاوزت ؟

 

[ابو معاذ]

يا رب سترك يا الله ... اللهم لا تخزني يوم يبعثون