هل يعتبر الثعلب حيوانا نجسا؟ كنت انظف الحديقة ووجدت فيها صحنا نسيه الاطفال فقالوا لي شاهدنا ثعلب من النافذة ليلا ياكل منه البارحة وهو يبحث عن اكل فاشمأزت نفسي منه فهل اغسله ام ارميه علما ان الثعالب مألوف رؤيتها في منطقتنا والسلام عليكم؟
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
1 - الثعلب عند المالكية والشافعية طاهر :
أما المالكية فلأن المعتمد عندهم أن كل حي طاهر حتى الكلب .
وأما الشافعية فالحيوانات كلها طاهرة ما عدا الكلب والخنزير .
2 - أما الحنفية : فيرون نجاسة سباع البهائم والطير باستثناء السؤر فيفرقون بين سؤر سباع الطير فيرون طهارته وبين سؤر سباع البهائم فيرون نجاسته .
3 - وأما الحنابلة فلهم روايتان :
إحداهما توافق مذهب الشافعية .
والثانية أن سباع البهائم والطير نجسة باستثناء الهر وما دونه في الخلقة .
نأتي الآن للثعلب هل هو سبع ؟ وهل يحرم أكله ؟
عند الشافعي وأحمد في رواية يجوز أكل الثعلب فالسبع المنهي عنه هو ما كان له ناب يعدو به والثعلب لا يعدو بنابه .
وعند أبي حنيفة وأكثر الروايات عن أحمد - وهو المذهب - يحرم أكل الثعلب لأنه سبع .
وعند مالك يكره أكله .
ويتبين مما سبق أن الثعلب طاهر عند المالكية والشافعية والحنابلة في رواية .
وعند الحنفية والحنابلة في رواية - هي المذهب عندهم - الثعلب سبع يحرم أكله وهو نجس .
الدكتور بدر بن إبراهيم المهوس
رئيس قسم أصول الفقه بجامعة القصيم
اما في حالة شرب الكلب من الاناء فيغسل سبعا اولهن بالتراب عملا بهدي المصطفى صلى الله عليه وسلم
الفتوى
لمست لعاب كلب فهل هذا يستوجب غسل كافة الجسم أم فقط موضع التلامس؟ وهل يستوجب غسله 7 مرات بالماء ومرة بالرمل؟ أو هل مرة بالصابون تكفي؟ وإذا مس لعاب الكلب ملابس فكيف تطهر الملابس؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فالواجب غسل الموضع الذي لامسته النجاسة فقط، ويجب أن يغسل سبع مرات أولاهن بالتراب قياساً على الولوغ، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إذا شرب الكلب في إناء أحدكم فليغسله سبعاً" رواه البخاري ومسلم وغيرهما، واللفظ للبخاري .
وأما جعل الصابون محل التراب، فقد اختلف فيه أهل العلم على قولين، والذي يظهر أنه إن أدى الصابون الغرض المقصود من التراب أجزأ.
وتطهير الملابس إذا أصابها لعاب الكلب كتطهير الإناء، وهذا ما ترجح لدينا من مذاهب أهل العلم، وقد قال بعضهم بأن غسل الإناء الذي يلغ فيه الكلب أمر تعبدي لا لعلة النجاسة، ومن ثم لا يقاس عليه غيره، فلا يغسل الثوب ولا الجسد، ولا الإناء الذي فيه شيء جامد، وهذا مذهب المالكية.
والله أعلم.
اسلام ويب