• انت....زائر..... هل ذكرت الله اليوم...... هل صليت على نبي الله اليوم ابدا الان وسجل ما يسرك ان تلقى الله به
  • سبحانه الله وبحمده سبحان الله العظيم واستغفر الله
  • اللهم ان ظلمت من ضعفي فانصرني بقوتك
  • اللهم إني أسألُك من فضلِك و رحمتِك ؛ فإنَّه لا يملُكها إلا أنت
  • أحب ما تعبدني به عبدي النصح لي وفي رواية لكل مسلم رواه أحمد عن أبي أمامة الباهلي والحكيم وأبو نعيم
  • {اللهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ} (255) سورة البقرة
  • أربع خصال واحدة فيما بيني وبينك وواحدة فيما بينك وبين عبادي وواحدة لي وواحدة لك فأما التي لي فتعبدني لا تشرك بي شيئا وأما التي لك فما عملت من خير جزيتك به وأما التي بيني وبينك فمنك الدعاء وعلي الإجابة وأما التي بينك وبين عبادي ترضى لهم ما ترضى لنفسك رواه أبو نعيم عن أنس
  • يا ........ زائر .........................هلا تقرا الحديث بتمعن.......................... إﻧﻤﺎ أﺗﻘﺒﻞ اﻟﺼﻼة ﻣﻤﻦ ﺗﻮاﺿﻊ ﺑﮭﺎ ﻟﻌﻈﻤﺘﻲ وﻟﻢ ﯾﺴﺘﻄﻞ ﻋﻠﻰ ﺧﻠﻘﻲ وﻟﻢ ﯾﺒﺖ ﻣﺼﺮا ﻋﻠﻰ ﻣﻌﺼﯿﺘﻲ وﻗﻄﻊ ﻧﮭﺎره ﻓﻲ ذﻛﺮي ورﺣ ﻢ اﻟﻤﺴﻜﯿﻦ واﺑﻦ اﻟﺴﺒﯿﻞ واﻷرﻣﻠﺔ ورﺣﻢ اﻟﻤﺼﺎب ذﻟﻚ ﻧﻮره ﻛﻨﻮر اﻟﺸﻤﺲ أﻛﻠﺆه ﺑﻌﺰﺗﻲ وأﺳﺘﺤﻔﻈﮫ ﺑﻤﻼﺋﻜﺘﻲ أﺟﻌﻞ ﻟﮫ ﻓﻲ اﻟﻈﻠﻤﺔ ﻧﻮرا وﻓﻲ اﻟﺠﮭﺎﻟﺔ ﺣﻠﻤﺎ وﻣﺜﻠﮫ ﻓﻲ ﺧﻠﻘﻲ ﻛﻤﺜﻞ اﻟﻔﺮدوس ﻓﻲ اﻟﺠﻨﺔ رواه اﻟﺒﺰار ﻋﻦ اﺑﻦ ﻋﺒﺎس
  • بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ (1) الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) الرَّحْمـنِ الرَّحِيمِ (3) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4) إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5) اهدِنَــــا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ (6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ (7)
  • قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1) اللَّهُ الصَّمَدُ (2) لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (3) وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُواً أَحَدٌ (4)
  • سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ [فصلت : 53]
  • أعوذ بكلمات الله التامات التي لا يجاوزهن بر و لا فاجر من شر ما خلق، و برأ و ذرأ، و من شر ما ينزل من السماء و ما يعرج فيها و من شر ما ذرأ في الأرض و من شر ما يخرج منها، و من شر فتن الليل و النهار و من شر كل طارق، إلا طارقا يطرق بخير يا رحمان". رواه أحمد.
  • وَقُل رَّبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ (97) وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَن يَحْضُرُونِ (98) سورة المؤمنون
  • عن أبي سعيد رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: يخرج في آخر أمتي المهدي، يسقيه الله الغيث، وتخرج الأرض نباتها، ويعطي المال صحاحاً، وتخرج الماشية وتعظم الأمة، يعيش سبعاً أوثمانيا، -يعني حججاً-. رواه الحاكم
  • عن أم سلمة رضي الله عنها، قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: المهدي من عترتي من ولد فاطمة. رواه أبو داود وابن ماجه
  • في رواية لأبي داود: لو لم يبق من الدهر إلا يوم لبعث الله رجلا من أهل بيتي يملؤها عدلا كما ملئت جورا .
  • قال ﷺ : " اللهم فاطرَ السموات والأرض، عالمَ الغيب والشهادة، ربَّ كلِّ شيء ومليكَه، أشهد أن لا إله إلا أنت، أعوذ بك من شرِّ نفْسي، وشرِّ الشيطان، وشِرْكَْه ، وأن أقترف على نفسي سوءًا، أو أجرّه إلى مسلم "
  • من شغله قراءة القرآن عن دعائي ومسألتي أعطيته ثواب الشاكرين رواه ابن حذيفة عن شاهين عن أبي سعيد الخدري
  • وعزتي وجلالي ورحمتي لا أدع في النار أحدا قال لا إله إلا الله رواه تمام عن أنس بن مالك
  • اللهم إليك أشكو ضعف قوتي ، وقلة حيلتي ، وهواني على الناس ، أرحم الراحمين ، أنت أرحم الراحمين ، إلى من تكلني ، إلى عدو يتجهمني ، أو إلى قريب ملكته أمري ، إن لم تكن غضبان علي فلا أبالي ، غير أن عافيتك أوسع لي ، أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات ، وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة ، أن تنزل بي غضبك ، أو تحل علي سخطك ، لك العتبى حتى ترضى ، ولا حول ولا قوة إلا بك ) رواه الطبراني
  • اللهم اني مغلوب فانتصر
  • وانذر عشيرتك الأقربين ----------- اللهم فاشهد انني بلغت وحذرت
  • اعوذ بالله من الشيطان الرجيم
  • يا ........ زائر .........................هلا تقرا الدعاء ... اللهم انك اقدرت بعض خلقك على السحر والشر ولكنك احتفظت لذاتك باذن الضر اللهم اعوذ بما احتفظت به مما اقدرت عليه شرار خلقك بحق قولك وَمَا هُم بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ
  • اللهم انت خلقتني وانت تهديني وانت تطعمني وانت تسقيني وانت تميتني وانت تحييني ***** لا اله الا الله******
  • إلهي عبد من عبادك ، غريب في بلادك ، لو علمت أن عذابي يزيد في ملكك ، وعفوك عني ينقص من ملكك لما سألتك المغفرة ، وليس لي ملجأ ولا رجاء إلا أنت ، وقد سمعت فيما أنزلت أنك قلت : إني أنا الغفور الرحيم ، فلا تخيب رجائي.
  • يا ........ زائر .........................هلا تقرا القران.......................... ﷽ قل هو ﷲ أحد۝ﷲ الصمد۝لم يلد ولم يولد۝ولم يكن له كفوا أحد.................. ............................. ﷽ قل هو ﷲ أحد۝ﷲ الصمد۝لم يلد ولم يولد۝ولم يكن له كفوا أحد .............................. ﷽ قل هو ﷲ أحد۝ﷲ الصمد۝لم يلد ولم يولد۝ولم يكن له كفوا أحد

العاتكة

مشرفة
طاقم الإدارة
الاشراف
عضو
إنضم
27 يوليو 2013
المشاركات
18,256
مستوى التفاعل
65,567
النقاط
122
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

يا سبحان الله
جزاكِ الله خيرا اختي امال على القصة
 
إنضم
22 أغسطس 2014
المشاركات
1,277
مستوى التفاعل
3,261
النقاط
122
الإقامة
مصر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
العلاجات المحظورة



في الوقت الذي تنتشر فيه الأمراض غير القابلة للعلاج إلا بشكل جزئي بالأسلوب الطبي الشائع، نجد أن أنواع العلاجات الأخرى محظورة، محظور دخولها إلى النظام التعليمي الطبي، محظور قيام أي شخص بتطبيب الناس رسمياً بهذه الوسائل، محظور نشر أي شيء حسن عنها في وسائل الإعلام.
إننا حقاً نعيش في عصر العجائب، ففي هذا العصر الذي تسوده الدعاية عن العلم والمعرفة وتطبيق العلوم في كل جانب، نجد أن النتائج بالغة السوء والرداءة في كل مجال، صحيح أن هناك منجزات تكنولوجية لم يكن أحد يحلم بها منذ مائة سنة، إلا أننا في الجانب الإنساني نجد انحطاطاً في كل الإتجاهات، حتى في الإتجاهات التي يتم فيها تطبيق العلم على أصوله.
ومن هذه المجالات التي يتم فيها تطبيق العلم، مجال الطب، فبرغم الشروط القاسية في تخريج الأطباء، وبرغم الكمية الهائلة من المعلومات التي يمتلكها الطبيب قبل تخرجه وبعده، نجد أن نسبة الخطأ في التشخيص عالية إلى حد مخيف، فمثلاً في عام 1991 قتل 72000 شخص في الولايات المتحدة بسبب سوء التشخيص ووصف الأدوية من قبل الأطباء، وفي نفس السنة قتل 24073 شخص ضحايا استعمال الأسلحة النارية، مما يجعل مهنة الطب أخطر من استعمال الأسلحة بثلاث مرات.
وبرغم ما توفر للطب من مختبرات ومصانع أدوية متطورة، ومشاريع بحثية مضنية، يرفدها في كل ذلك رؤوس أموال ضخمة، حتى أصبحت صناعة هائلة تدر أرباحاً كبيرة، فمنذ الحرب العالمية الثانية كسبت صناعة الأدوية أرباحاً خيالية من مبيعات الدواء، لتصبح ثاني أضخم صناعة في العالم بعد صناعة الأسلحة.
ومع ذلك نجد أن للأدوية آثاراً جانبية سيئة، من المفروض ألا توجد مع توفر كل هذه الإمكانيات، فمثلاً في عام 1978 في الولايات المتحدة دخل مليون ونصف شخص إلى المستشفيات بسبب التأثيرات الجانبية للأدوية فقط.
إننا في المجال الطبي نتعامل مع حياة الإنسان، لا عذر للخطأ، ومع ذلك تستمر هذه المهنة في ارتكاب الأخطاء المميتة بلا حسيب ولا رقيب، إن نتائج اجتماع أخطاء التشخيص الطبي مع الآثار الجانبية للأدوية هي نتائج كارثية، حتى أن انعدام الخدمة الطبية أحياناً يؤدي إلى نتائج حسنة على المستوى العام، فمثلاً في فلسطين المحتلة أضرب الأطباء اليهود في كامل البلاد لمدة شهر كامل في عام 1973، فانخفضت معدلات الوفيات إلى أدنى مستوياتها، فوفق إحصاءات قامت بها جمعية جيروسالم لدفن الموتى، إنخفض عدد المآتم إلى النصف. وفي بوغوتا عاصمة كولومبيا أضرب الأطباء عن العمل في عام 1976 لمدة 52 يوماً، وكانت النتيجة كما ذكرت صحيفة كاثوليك ريبورتر "خلال فترة الإضراب، إنخفض مستوى الوفيات إلى 35%"، وقد تم التحقق من هذه النتائج من قبل اتحاد الحانوتيين الوطني في كولومبيا. وقد تكررت هذه الظاهرة بعد سنوات خلال إضراب الأطباء في كاليفورنيا في الولايات المتحدة، وكذلك خلال إضراب الأطباء في المملكة المتحدة عام 1978.
هل هذه النتائج هي مجرد مصادفات؟
في الحقيقة ليس هناك صدفة، وإنما هناك خطأ كامن في عمق المنهج الطبي الشائع، فهذا المنهج يقوم على استخدام أسلوب الأدوية الكيمياوية فقط، ويرفض بشكل عنيد أي أسلوب آخر للعلاج.
فهذه المهنة، التي من المفروض أن تكون قائمة على العلم والملاحظة السريرية، تخالف المنطق العلمي تماماً عندما تتعلق النتائج بطرق طبية ليست كيمياوية، برغم النجاحات التي حققتها الطرق الأخرى في الماضي، قبل سيادة الأسلوب الطبي الحديث، وأقصد طرق العلاج بالأعشاب أو بالإبر الصينية أو بالتدليك أو بالأساليب الروحية، مهما كانت نتائج هذه الطرق، فإنها تهمل وينظر إليها باحتقار واستخفاف، وهذا موقف غير علمي، ومريب في نفس الوقت.
هل هناك أي مشروع بحثي لدراسة أي من الأساليب غير الكيمياوية؟ لم يحصل هذا في أية جامعة أو معهد. لماذا؟
إن التفسير المنطقي لهذا الموقف، هو أن الأساليب الأخرى غير مربحة لشركات الأدوية، وبالنتيجة فليس هناك تمويل لأي مشروع بحثي من هذا النوع، وإن حقيقة أن شركات صناعة الأدوية هي التي تمول الكليات الطبية تدفع إلى الإعتقاد بأن التعليم الطبي موجه بالإتجاه الذي يولد أكبر كمية من الأرباح لهذه الشركات، وهذا ليس استنتاج، وإنما حقيقة مدعمة بالأدلة.
يقول الدكتور جون بريثويت John Braithwaite عضو لجنة العمليات التجارية، خلال فضحه للجريمة المنظمة القائمة في مجال صناعة الأدوية: إن الرشوة الدولية والفساد، والخداع الجاري في عملية اختبار الأدوية، والإهمال في التصنيع غير الآمن للدواء – كل هذا وأكثر، يجعل من إمبراطورية صناعة الأدوية صاحبة أسوأ سجل في خرق القوانين والخروج عليها.
لقد أصبح عدد المستحضرات الطبية المتوفرة في الأسواق يزيد على مائتي ألف مستحضر، في حين أن 26 مستحضر منها فقط تعد ضرورية ولا يمكن الإستغناء عنها حسب ما صرحت به منظمة التطوير الصناعي التابعة للأمم المتحدة في عام 1981.
إن التقدم الصحي للبشرية وارتفاع معدل الأعمار، لم يكن بفضل النظام الطبي الحالي، وإنما بفضل تقدم طريقة الحياة الصحية النظيفة التي طرأت على البشرية خلال القرن الماضي، وإن الربط بين طول العمر والطب الحديث هو عبارة عن وهم، فهناك الكثير من القبائل البدائية في المناطق النائية، والتي لم تسمع عن المنهج الطبي الحديث، ولا يزال شائعاً بينهم وجود أفراد يعيشون بين مائة ومائة وخمسين سنة.
إن البحث التاريخي في هذا الجانب يقود إلى الكشف عن حقائق مذهلة حول ما يجري في العالم الطبي التقليدي الذي نحترمه ونمنحه قيمة عليا في المجتمع، إن ما يجري في كواليس العالم الطبي هو ارتباط بين الرأسماليين الكبار وعلماء كبار في الصناعة الكيميائية وفي الطب أيضاً، غير أنهم صغار جداً من الناحية الأخلاقية، فقدوا الضمير وعرضوا سلامة شعوب كاملة للخطر، عن طريق إيجاد نظام طبي وغذائي سيء، غير أنه مربح لهم، وقد ساعدهم في هذا وسائل الدعاية الجبارة والأنظمة التعليمية الفاسدة.
كل هذه الحقائق، يكشفها كتاب العلاجات المحظورة لمؤلفه علاء الحلبي، إنه يقدم الآلاف من الأدلة على الفساد والرشوة وانحطاط الأخلاق وموت الضمير. وفي نفس الوقت فهو يتحدث عن العديد من البحوث الإستثنائية والإبتكارات الفعالة في القضاء على الأمراض المستعصية كالسرطان مثلاً، والتي ظهرت خلال القرن العشرين، وكيف أن جميع هذه الإبتكارات والبحوث قد تم قمعها وحظرها تحت ضغط أصحاب الأموال الكبيرة والمنهج الطبي التقليدي.
 
إنضم
22 أغسطس 2014
المشاركات
1,277
مستوى التفاعل
3,261
النقاط
122
الإقامة
مصر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إليك أخى
جواهرَ الهداية



بصمة الحياة..

لكلِّ إنسان في هذه الدنيا بصمته الخاصَّة التي ميَّزه الله تعالى بها، فهو يُعرف بها ويُسأل عنها..
وهذه البصمة قهريَّة قسريَّة من الله سبحانه وتعالى..
لكن هناك بصمة أخرى اختياريّة بشريّة..
وهي من صناعة البشر واختيارهم..
يُعرفون بها ويُسألون عنها وتبقى بعدهم دهوراً، إنّها بصمة الحياة التي يتركها الإنسان من بعده للأجيال القادمة... إن كانت حسنة أو كانت سيئة.
وقد جمع رسول الله صلَّى الله عليه وسلم بصمة الحياة التي يتركها الإنسان بعد موته في مجالات ثلاثة:
فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:«إِذَا مَاتَ الإِنْسَانُ انْقَطَعَ عَنْهُ عَمَلُهُ إِلاّ مِنْ ثَلَاثَةٍ إِلاّ مِنْ صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو لَهُ» (مسلم/3084/)
قال النوويّ رحمه الله تعالى: " قولُه صلَّى الله عليه وسلَّم: (إذا مات الإنسان انقطع عمله إلاَّ من ثلاثة إلاَّ من صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له) قال العلماء: معنى الحديث أنَّ عمل الميِّت ينقطع بموته، وينقطع تجدُّد الثواب له، إلاَّ في هذه الأشياء الثلاثة; لكونه كان سببها; فإن الولد من كسبه، وكذلك العلم الذي خلَّفه من تعليم أو تصنيف، وكذلك الصدقة الجارية" (شرح صحيح مسلم للنووي)

ثلاثة مجالات في بصمات الحياة يستطيع الإنسان أن يَلِجَ أيّ واحدةٍ منها..
ففتح الله باب بصمة الحياة لكلّ الناس لا سيما الفقراء إذا لم يكن عندهم مالٌ ولا عِلْم فقد جعل الله لهم مجالاً لبصمة الحياة من خلال تربية أولادهم التربية الصالحة والراشدة.
وفتح الله باب بصمة الحياة للأغنياء في مجالات الصدقة الجارية من تسبيل المياه ووقف الأوقاف ونشر العلم.. كما فتح الله باب بصمة الحياة أمام محبّي العلم فجعل مجال العلم النافع من البصمات التي ينتفع الإنسان بها بعد موته... وإنّك لا تجد بشراً إلاَّ وقد فتح الله له أحد هذه الأبواب الثلاثة.
منهم من فتح له باب الولد الصالح...
منهم من فتح له باب الولد الصالح والعلم النافع...
منهم من فتح له باب الولد الصالح والعلم النافع والصدقة الجارية...
منهم من فتح له باب العلم النافع...
منهم من فتح له باب العلم النافع والصدقة الجارية...
منهم من فتح له باب الصدقة الجارية...
منهم من فتح له باب الصدقة الجارية والولد الصالح...
هم سبعة احتمالات وقلَّما تجد إنساناً لا يتوافق مع هذه الأبواب.
سبعة أبواب فتحت أمامك لتترك بصمة الحياة..
إن استطعت أن تَلِجَها كلّها فافعل لتدعى بها يوم القيامة...ولتترك بصمتك فيها..
أو نصفها أو انقص منها قليلاً..
فتحظى بذلك بصمة وسَيْلاً من الحسنات إلى يوم الدين...
يا حسرة على من لا يلج أحد هذه الأبواب..
إنه لا محالة سيلج غيرها ممَّا لا يرضاه الله سبحانه وتعالى..
وسيلج الاحتمالات الأُخرى: الولد العاقّ، والعلم غير النافع، والبخل والشحّ، وكلّها... إزالة للبصمة، وتعب في الحياة، وسيل من السيئات إلى يوم الدين..
" طوبى لمن مات وماتت ذنوبه معه"... إنّ كثيراً من الناس تركوا الأبواب المفتوحة والألوية المشرَّعة التي تحمي الإنسان وتمدّه بالحسنات وذهبوا ليفتحوا أبواباً مغلقة لتهاجمهم الشهوات وتنهال عليهم السيئات.. فخسروا بذلك الدنيا والآخرة.
 
إنضم
22 أغسطس 2014
المشاركات
1,277
مستوى التفاعل
3,261
النقاط
122
الإقامة
مصر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جواهرَ الهداية




وصفات ربانية ..


لو ذهبت إلى طبيب فوصف لك دواءً..
ثم طلب منك ... أن تتناوله بانتظام واشترط لشفائك المداومة عليه فماذا تفعل ؟ إن العقل والمنطق يقتضي الالتزام والتجاوب
و إني أراك قد التزمت به حق الالتزام ..
فلست مقصراً ولست مخلاً
فما بال الحكيم العليم قد وصف أدوية وأنت معرض عنها ..
لا تأبه بها أو لا تتناولها و لاتستأنس لها
إن اضطربت نفسك ، وماج قلبك , وحار فكرك
قال لك : {الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ }(الرعد28 )
وإن كثر همك وزاد غمك وتكالبت عليك الأحقاد
قال لك :
{فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُواْ لِي وَلاَ تَكْفُرُونِ }(البقرة152)
إن كثرت عليك المصائب.. وعزلك الناس قال لك {وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِباً فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَن لَّا إِلَهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ }(الأنبياء87)

إن اختلفت مع إخوانك وتعاديت معهم قال لك :
{وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ }(فصلت34)
إن سدت عليك السُبل .. وغلقت الناس أبوابها أمامك
قال لك : {أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاء الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ }(النمل62)
أعطاك تجارب تاريخية لكل مرحلة وكل فترة وأعطى من خلالها الأدوية الناجعة
فقال للشاب إن هناك أدوية علاجية للهروب من الفاحشة وأعطى مثالا تاريخيا لذلك وهو يوسف عليه السلام وقال إن يوسف اتصف بصفتين وتناول دواءين فأنقذه الله من الفاحشة
كان ملتجئا إلى لله لا يحب الوقوع في الفواحش ,وكان يهرب من الفاحشة
{وَاسُتَبَقَا الْبَاب..} (يوسف 25) والاستباق هروب
{قَالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ وَإِلاَّ تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَأَكُن مِّنَ الْجَاهِلِينَ } (يوسف33)
أعطى وصفات للحكام والمتنفذين أن يختاروا لرعيتهم الحفيظ العليم{ قَالَ اجْعَلْنِي عَلَى خَزَآئِنِ الأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ}يوسف55
وأعطى أدوية للتجار والصناع أن يختاروا القوي الأمين
{قَالَتْ إِحْدَاهُمَا يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ }(القصص26)
فما بال هذه الوصفات الربانية وغيرها قد ابتعد المسلمون عنها وأخرجوها من دائرة تفكيرهم ولجؤوا إلى وصفات شرقية وغربية تجر الخراب على الديار وتدس السم في الدسم
لو فتحت القرآن الكريم .. لوجدت وصفات وأدوية كثيرة..
وما ازدادت أمراض المجتمع إلا بعد أن تركت أدوية الخالق سبحانه وتعالى..
وما زادت أمراض النفس البشرية إلا بالتنكب عن هذه الأدوية العلاجية منها الوقائية.
. فديننا العظيم فيه من الأدوية الربانية ما يصلح الإنسان ومجتمعَه وهي قسمان قسم وقائي قبل وقوع المرض وقسم علاجي بعد وقوعه
أما الوقائي فهو ما يجنب الإنسان الوقوع في الأمراض المختلفة وهي الأكثر في ديننا الحنيف كغض البصر كي لا يقع في مرض الشهوة وكحفظ اللسان كي لا يقع في مرض الغيبة والنميمة وهكذا

وأما العلاجي فهو ما يكون بعد وقوع المرض واستفحاله
يقول ابن قيِّم الجوزية رحمه الله تعالى : " وأول ما يطرق القلب الخطرة فإن دفعها استراح بعدها وإن لم يدفعها قويت فصارت وسوسة فكان دفعها أصعب فإن بادر ودفعها وإلا قويت وصارت شهوة فإن عالجها وإلا صارت إرادة ومتى وصلت إلى هذه الحال لم يمكن دفعها واقترن بها الفعل ولا بد وحيتئذ ينتقل العلاج إلى أقوى الأدوية وهو الاستفراغ التام بالتوبة النصوح ولا ريب أن دفع مبادئ هذا الداء من أوله أيسر وأهون من استفراغه بعد الحصول "
ويقول أيضا " إن القلوب الممتلئة بالأخلاط الرديئة فالعبادات والأذكار والتعوذات أدوية لتلك الأخلاط كما يثير الدواء أخلاط البدن... فمدار الأمر على شيئين الحمية واستعمال الأدوية " (التبيان في أقسام القرآن ابن قيم الجوزية ص 280 /281)
كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا حزبه أمر صلى فعن حُذَيْفَةَ قَالَ : " كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا حَزَبَهُ أَمْرٌ صَلَّى " (أبو داود وحزبه أي نزل به هم )
إذا اشتد عليه أمر قام إلى الصلاة..
هل فعلت هذا ... مرة واحدة..
إننا نرى إناساً إذا اشتدت عليهم الأمور.. أوقدوا .. اشعلوا السيجار..
ونرى أناساً إذا اشتدت عليهم الأمور شربوا وشربوا من الخمرة كما تصور بعض الأفلام الغريبة عن مجتمعنا وديننا وثقافتنا...
لكن قلما نرى إنساناً إذا اشتدت عليه الأمور.. قام فتوضأ فصلى فناجى فالتجأ فبكى فرآه الخالق على حالة الإفتقار ..فأدركه بسرعة الفرج وحلاوة الصبر
هذا دواء .. لداء الشدة ... فهل تحن مقتفون أثر النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الدواء..
وهل نحن نتبع هذه الأدوية الربانية العلاجية والوقائية.
منقول

م. عبد اللطيف البريجاوي

 
إنضم
22 أغسطس 2014
المشاركات
1,277
مستوى التفاعل
3,261
النقاط
122
الإقامة
مصر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

awww.almobshrat.net_data_MetaMirrorCache_scontent_b_ams.xx.fbc1ac15a5cd98fe2384511274d91c54e45.jpg
شهادة الميلاد .. ورقـــــه
شهادة التطعيم .. ورقــــه
شهادة النجاح .. ورقــــــه
شهادة التخرج .. ورقـــــه

... وتتوالى الأوراق ......

عقد الزواج .. ورقــــــــه
جواز السفر .. ورقــــــــه
وثيقة ملگــية البيت .. ورقة
حسن السلوگــ .. ورقـــــه
وصفة العلاج .. ورقــــــــه
الدعوة للمناسبات .. ورقــه

حياتنا عباره عن ورق في ورق ..
تطويها الأيام .. وتمزقها .. ثم ترميها

الدنيا كلها .. أوراق ..

فكم يحزن الإنسان .. لورقه ..
وكم يفرح .. لـــــــورقه .. ^^

لكن ...
الورقه الوحيدة التي لايمكن للإنسان ان يراها هي :
ورقــــــــة شهادة الوفاة ..

فأعمل لها فإنها أهم ورقــه :""
 
إنضم
18 نوفمبر 2013
المشاركات
3,690
مستوى التفاعل
11,524
النقاط
122
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
الطب هو اجتهاد و ملاحظة وتجارب علمية
و استفادة كل طبيب من علوم و ملاحظات الأطباء الذين سبقوه
مثال يكون هناك نظرية أو طريقة في علاج مرض معين فيأتي طبيب فيطورها حتى تزيد إيجابيات العلاج وتقل السلبيات والأعراض الجانبية وهكذا يفعل الذي يأتي بعده...
أحد فروع الطب هو الكيماوي الذي يقصد به الأدوية
لا شك أنه يوجد أخطاء و أعراض جانبية
لكن مثال كيف سيتم التحكم بضغط العين المرتفع من غير القطرة الصناعية والتي إذا تم تجاهل علاج ضغط العين المرتفع يؤدي إلى العمى التدريجي
لا شك أيضا أنه يوجد أخطاء في فروع الطب الأخرى لم تذكر بالمقال
كالجراحي
لكن مثال لو وجدنا ورم يضغط على الأنسجة المجاورة و يؤدي إلى تدميرها يجب القيام بعمل جراحي...
لا شك أنه يوجد تجاوزات وسوء ممارسة لمهنة الطب
و حتى الصناعات و الصفقات الدوائية التي لا يعلم أمرها إلى الله
لكن ببساطة الطب علم مهم لا يمكن تركه
 
إنضم
22 أغسطس 2014
المشاركات
1,277
مستوى التفاعل
3,261
النقاط
122
الإقامة
مصر
بسم الله الرحمن الرحيم

وقفة مسافر

أخي المسلم : انك في هذه الحياة الدنيا من حين استقرت قدمك على الأرض وأنت مسافر إلي الله عز وجل ، مسافر إلى الدار الآخرة ، وان مدة سفرك هي عمرك الذي كتبه الله عز وجل لك ، والأيام والليالي مراحل هذا السفر ، فكل يوم وليلة مرحلة من هذه المراحل ، فلا تزال تطويها مرحلة بعد مرحلة حتى ينتهي السفر . قـطعت شهور العمر لـهوا وغـفلة = ولم تحترم فيمـا أتيت المحـــرّما
فلا رجــب وافـيت فـيه بـــــحقه = ولا صمت شهر الصوم صوما متمما
ولا في ليالي عشر ذي الحجة الذي = مضى كنت قـواما ولا كنت محرما
فهل لك أن تمحي الذنوب بـعـبرة = وتبكـي عـليها حســرة وتندمــــا
وتسـتقبل العـام الجديـد بتوبـــة = لعـلك أن تمحـوا بـها ما تقد مـــاأخي المسافر : قبل أيام قلائل انتهى عامك الهجري المنصرم ، وطوى سجله وختم عمله ، و ها أنت على باب عام جديد الله اعلم بحالك فيه ، فهنيئا لمن احسن فيما مضى واستقام وويل لمن أساء وارتكب الإجرام .
سؤال مسافر :

أخي المسافر : تعال معي لنسأل أنفسنا عن هذا العام كيف قضيناه ؟ ولنفتش كتاب أعمالنا كيف أمليناه ؟ لنراجع أعمالنا في تصديق إيماننا بالله تعالى ، لننظر في إقامة صلاتنا ، لنتدبر في فرائض الله تعالى علينا كيف قمنا بها وهل أديناها حق الأداء ؟ لنتدبر فيما نهى الله عز وجل عنه ، وحذر عباده من التجرؤ عليه ، هل ابتعدنا عنه و اجتنبناه ؟ لننظر في حق الله تعالى علينا هل أديناه ؟لننظر في حق العباد هل وافيناه ؟ فان كان خيرا فالحمد لله على نعمه ، وان كان غير ذلك تبنا إلى الله واستغفرناه .
كم يتمنى المرء تمام شهره وهو يعلم أن ذلك ينقص من عمره .. كيف يفرح بالدنيا من يومه يهدم شهره .. وشهره يهدم سنته .. وسنته تهدم عمره ..كيف يفرح من يقوده عمره إلى اجله .. وتقوده حياته إلي موته ؟
وما هذه الأيام إلا مراحــل يحث بها داع إلي الموت قاصد
واعجب شيء لو تأملت أننا منـازل تطوى والمسافـر قاعـد

في النفس والكون آيات

أخي المسافر : انظر حولك إلى هذه الشمس ، كل يوم تطلع من مشرقها وتغرب من مغربها ففي طلوعها وغروبها إيذان بان هذه الحياة ليست دائمة ، وإنما هي طلوع ثم غروب ، انظر إلى هذه الشهور كيف تهل فينا بأهلة صغيرة كما يولد الطفل، ثم تنموا رويدا رويدا ، كما تنمو الجسام حتى إذا تكامل نموها أخذت بالنقص والاضمحلال . وهكذا عمر الإنسان ، فاعتبروا يا ا ولى الأبصار ، انظر إلى هذه الأعوام تتجدد عاما بعد عام ، فإذا دخل العام الجديد نظرت إلى آخره نظرة البعيد ، ثم تمر الأيام والليالي سراعا ، فينصرم العام كلمح البصر ، فإذا أنت في آخر العام . وهكذا عمرك يا أخي تتطلع إلي آخره تطلع البعيد ، فإذا بك قد هجم عليك الموت ( وجاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد )ربما يؤمل الإنسان بطول العمر، ويتسلى بحبل الأماني ، فإذا بحبل الأماني قد انصرم ، وببناء الأماني قد انهدم .

عبارات وعبرات

أخي المسافر : استمع إلى كلام رسولك صلى الله عليه وسلم وهو يبين لك حقيقتك في هذه الحياة ، وأهمية الاستعداد ليوم المعاد ، فعن ابن عمر رضي الله عنه قال : اخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنكبي فقال : ( كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل ) ...وكان ابن عمر يقول : ( إذا أمسيت فلا تنتظر الصباح وإذا أصبحت فلا تنتظر المساء ، وخذ من صحتك لمرضك ، ومن حياتك لموتك ) رواه البخاري . قال أبو بكر الصديق رضي الله عنه إنكم تغدون وتروحون إلى اجل قد غيب عنكم علمه ، فان استطعتم ألا يمضي هذا الأجل إلا وانتم في عمل صالح فافعلوا ) وقال عمر رضي الله عنه ( حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا وزنوا أعمالكم قبل أن توزن لكم ، وتأهبوا للعرض الأكبر على الله ( يومئذ تعرضون لا تخفى منكم خافية ) وقال الحسن البصري رحمه الله ابن آدم إنما أنت بين مطيتين يوضعانك ، يوضعك النهار إلى الليل و الليل إلى النهار ، حتى يسلمانك إلى الآخرة ، فمن اعظم منك يا ابن آدم خطرا ؟) قال داود الطائي ( إنما الليل والنهار مراحل ينزلها الناس مرحلة مرحلة حتى ينتهي ذلك بهم إلى آخر سفرهم ، فان استطعت أن تقدم في كل مرحلة زاد لما بين يديها فافعل ، فان انقطاع السفر عن قريب ، والأمر اعجل من ذلك ) وقال بعضهم ( لم يزل الليل و النهار سريعين في نقص الأعمار ، وتقريب الآجال ، هيهات قد صحبا نوحا وعادا وثمودا و قرونا بين ذلك كثيرا ، فاصبحوا قدموا على ربهم ، و وردوا على أعمالهم ، واصبح الليل والنهار غضين جديدين لم يبلهما ما مرا به ، مستعدين لمن بقي بمثل ما ا صابا به من مضى ) وكتب الأوزاعي إلى أخ له ( أما بعد فقد أحيط بك من كل جانب واعلم انه يسار بك في كل يوم وليلة فأحذر الله ،والمقام بين يديه ، وان يكون آخر عهدك به .. والسلام ) نسير إلى الآجال في كل لحـظة وأيامنا تطوى وهـن مراحــل
ولم أرى مثل الموت حقا كأنه إذا ما تـخطته الأماني باطــل
وما اقبح التفريط في زمن الصبا فكيف به والشيب للرأس شامل
ترحل من الدنيا بزاد من التقى فعمــرك أيام وهــن قلائـــــل

انتبه

أخي المسافر : الغنيمة الغنيمة في اغتنام الأعمار ، قبل تصّرم الليالي و الأيام ، فها أنت بين عام راحل لا تدري بما رحل عنك ومضى ولا تدري أحصلت فيه على غضب من الله أم رضا وبين عام قادم لا تدري ما ابرم فيه من القضاء ، ولا تدري أفي الأجل فسحة ؟ أم قد بعد وانقضى ، وانك على يقين من سيئات أعمال هي عليك معدودة ، وفي شك من صالحات أعمال مقبولة هي أم مردودة ، فعلام الغفلة يا أخي عن تدارك الخلل ،والإعراض عن إصلاح النية والعمل ، كأنك اتخذت من الموت عهدا وأمانا ؟
كلا والله لقد ضرب لك بأخذ أمثالك أمثالا ، ووعظك لو اتعظت فما ترك لقائل مقالا ، وهذا كتاب الله يتلى عليك صباحا ومساءا ، و زواجره عبرة تخاطبك بالنصائح كفاحا ، اصمت الأسماع عن المواعظ وسدت، أم قست القلوب من كثرة الذنوب فاسودت ، فاعمل لما بين يديك فلمثل هذا فليعمل العاملون .( وتوبوا إلى الله جميعا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون ). تمر ســاعات أيامي بلا نــدم = ولا بـكاء ولا خـوف ولا حـــزن
ما احلم الله عني حيث أمهلني = وقد تمـاديت في ذنبـي ويسترنـي
أنا الذي اغلق الأبواب مجتهدا = على المعاصي وعين الله تنظـرني
دعني أنوح على نفسي واندبــها = واقطع الدهـر بالتسبيح والحـزن
دعني أسح دموعا لا انقطاع لـها = فهل عسـى عـبرة منـي تخلصـني

كيف تستقبل عامك الجديد :

1- بالتوبة النصوح 2- عقد القلب على المحافظة على الطاعات 3- العزم على ترك المنهيات 4- رد الحقوق إلى أهلها واستحلالهم منها 5- الإقبال على أهل الصلاح ومجالسهم 6- ترك رفقاء السوء 7- كثرة سؤال الله العصمة والتوفيق والسداد 8- الصدق مع الله في الإقبال عليه

مسك الختام:

قال الفضيل بن عياض لرجل : كم أتى عليك ؟ قال : ستون سنة . قال : فأنت منذ ستين سنة تسير إلى ربك يوشك أن تبلغ . فقال الرجل : إنا لله و إنا إليه راجعون . قال الفضيل : أتعرف تفسيره تقول : إنا لله و إنا إليه راجعون !! فمن علم انه لله عبد وانه إليه راجع فليعلم انه موقوف ، ومن علم انه موقوف ، فليعلم انه مسئول ، فليعد للسؤال جوابا، فقال الرجل : فما الحيلة ؟ قال : يسيرة . قال: ما هي ؟ قال : تحسن فيما بقي يغفر لك فيما مضى ، فانك إن أسأت فيما بقى ، أخذت بما مضى وما بقى والأعمال بالخواتيم .
نسأل الله أن يحسن ختامنا و إياك .. وان يختم لنا بجنات عرضها السماوات والأرض .. انه ولي التوفيق ..
وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله محمد وعلى اله وصحبه أجمعين ..
 

مواضيع ممائلة