لما حضر معاذه العدوية الموت بكت ثم ضحكت.فقيل لها: مم بكيت ثم ضحكت؟ فمم البكاء ومم الضحك؟ قالت: أما البكاء الذى رأيتم،فإنى ذكرت مفارقة الصيام والصلاة والذكر،فكان البكاء لذلك. وأما الذى رأيتم من تبسمى وضحكى فإنى نظرت إلى أبى الصهباء - وكان زوجها - وقد مات قبلها قد أقبل فى صحن الدار وعليه حلتان خضراوان،وهو فى نفر،والله ما رأيت لهم فى الدنيا شبها،فضحكت إليه ولا أرانى أدرك بعد ذلك فرضا..
قال فماتت قبل أن يدخل وقت الصلاة.