أذكار الصباح والمساء " عدة صور مختلفة "
1 _اذكار الصباح_
2 _اذكار المساء_
أذكار النوم
4 اذكار النوم
3 اذكار بعد الصلاة
يرفع للتذكير
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يرفع للتذكير
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : { مَا مِنْ عَبْدٍ يَقُولُ فِي صَبَاحِ كُلِّ يَوْمٍ وَمَسَاءِ كُلِّ لَيْلَةٍ بِسْمِ اللَّهِ الَّذِي لَا يَضُرُّ مَعَ اسْمِهِ شَيْءٌ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ فَيَضُرَّهُ شَيْءٌ } . رواه الترمذي (3388). [حكم الألباني: حسن صحيح]
شرح الحديث
قوله في هذا الحديث : ((بسم الله)) أي: بسم الله أستعيذ, فكل فاعل يقدر فعلا مناسباً لحاله عندما يبسمل, فالآكل يقدر آكُلُ, أي:بسم الله آكُل, والذابح يقدر أذبح , والكاتب يقدر أكتب, وهكذا.
وقوله : (( الذي لا يضر مع أسمه شيء في الأرض ولا في السماء)) أي: من تعوذ باسم الله فإنه لا تضره مصيبة من جهة الأرض ولا من جهة السماء.
وقوله: ((وهو السميع العليم)) أي : السميع لأقوال العباد, و العليم بأفعالهم الذي لا تخفى عليه خافية في الأرض ولا في السماء.
قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله: لأن الله سبحانه وتعالى بيده ملكوت السماوات والأرض، واسمه مبارك إذا ذكر على الشيء. ولهذا يسن ذكر الله تعالى بالتسمية على الأكل إذا أردت أن تأكل تقول بسم الله، إذا أردت أن تشرب تقول بسم الله، إذا أردت أن تأتي أهلك تقول بسم الله. فالتسمية مشروعة في أماكن كثيرة ولكنها على القول الراجح على الأكل والشرب واجبة يجب على الإنسان، إذا أراد أن يأكل أن يقول بسم الله، وإذا أراد أن يشرب أن يقول بسم الله؛ لأمر النبي صلى الله عليه وسلم بذلك، ولأن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر أن من لم يسم الله على أكله شاركه الشيطان في ذلك. فلا تنسى أن تقول في كل مساء وفي كل صباح بِسْمِ اللَّهِ الَّذِي لَا يَضُرُّ مَعَ اسْمِهِ شَيْءٌ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ.
قال اللغوي ابن منظور رحمه الله: الضَّرُّ والضُّرُّ لغتان ضد النفع والضَّرُّ المصدر والضُّرّ الاسم وقيل هما لغتان كالشَّهْد والشُّهْد فإِذا جمعت بين الضَّرّ والنفع فتحت الضاد وإِذا أَفردت الضُّرّ ضَمَمْت الضاد إِذا لم تجعله مصدراً كقولك ضَرَرْتُ ضَرّاً هكذا تستعمله العرب.
- استحضار عظمة الله تعالى من خلال قول النبي صلى الله عليه وسلم في أذكار الصباح والمساء :
« بِسْمِ اللَّهِ الذي لاَ يَضُرُّ مَعَ اسْمِهِ شَىْءٌ في الأَرْضِ وَلاَ في السَّمَاءِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ».
وذلك من خلال فوائد مداومة ذكر الله وهي كثيرة منها:
1- في الحديث الشريف فضيلة وهي اعتقاد المسلم بعلو الله ذاتاً وقدراً وقهراً
وذلك من قوله عليه الصلاة السلام :
« بِسْمِ اللَّهِ...و لاَ يَضُرُّ مَعَ اسْمِهِ شيء...» والاسم مأخوذ من السُّموِّ .
2- اعتقاد المسلم بعدم جواز ذكر الله بالاسم المفرد :« اللَّهُ » ؛ وذلك من قوله عليه الصلاة السلام : « بِسْمِ اللَّهِ » وهكذا في جميع النصوص في القرآن الكريم والسنة المطهرة لا يوجد ذكر بالاسم المفرد وأن فعله بدعة ضلالة .
3- المسلم يبدأ دائماً في كل أحواله بـ « اِسْمِ اللَّهِ » تبركاً وتيمناً باسمه .
4- في الحديث الشريف إشارة إلى كمال توكل المؤمن على ربه والتجائه التام له .
5- في الحديث الشريف إشارة إلى تفويض المؤمن أمره كلَّه لربه .
6- في الحديث الشريف إشارة إلى اليقين القوي لدى المؤمن فيما عند ربه .
7- في الحديث الشريف إشارة إلى تصديق الرسول فيما أخبر .
8- في الحديث الشريف إشارة إلى تضاؤل كل شئ عند ذكر اسم الله .
9- في الحديث الشريف إشارة إلى حفظ الله حفظاً خاصاً لِخَلْقِهِ ورعايته و كلائته لهم إن هم ذكروه .
10-في الحديث الشريف فضيلة المواظبة على أذكار الصباح والمساء ويؤخذ هذا من قوله عليه الصلاة السلام :
« مَا مِنْ عَبْدٍ يَقُولُ في صَبَاحِ كُلِّ يَوْمٍ وَمَسَاءِ كُلِّ لَيْلَةٍ ...».
11- في الحديث الشريف إلماع إلى كمال حرص سيِّدنا محمد عليه الصلاة السلام ؛ إذ إنه علم أمته ما ينفعهم في دينهم ودنياهم.
12- في الحديث الشريف إشارة إلى ذم الغضب وأنه سبب لترك العبد ذكر ربه.ويؤخذ هذا من حال الراوي أَبَانَ بْنَ عُثْمَانَ رضي الله عنه كما في رواية أبي داود : فَأَصَابَ أَبَانَ بْنَ عُثْمَانَ رضي الله عنه الْفَالِجُ فَجَعَلَ الرَّجُلُ الَّذِي سَمِعَ مِنْهُ الْحَدِيثَ يَنْظُرُ إِلَيْهِ فَقَالَ لَهُ مَالَكَ تَنْظُرُ إِلَىَّ فَوَاللَّهِ مَا كَذَبْتُ عَلَى عُثْمَانَ وَلاَ كَذَبَ عُثْمَانُ عَلَى النَّبِيِّ عليه الصلاة السلام وَلَكِنَّ الْيَوْمَ الَّذِي أَصَابَنِي فِيهِ مَا أَصَابَنِي غَضِبْتُ فَنَسِيتُ أَنْ أَقُولَهَا .
13- في الحديث الشريف إشارة إلى ثمرة المواظبة على هذا الذكر أنه لن تفجأه فاجئة تؤذيه ويؤخذ هذا من قوله كما في رواية ابن حبان في صحيحه: «
من قال حين يصبح : بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم ، ثلاث مرات ، لم تفجأه فاجئة بلاء حتى يمسي ، وإن قالها حين يمسي لم تفجأه فاجئة بلاء حتى يصبح ».
14- في الحديث الشريف إشارة إلى إثبات ألوهية الله تعالى وحده لا شريك له ويؤخذ هذا من قوله عليه الصلاة السلام :« اللَّه».
15- في الحديث الشريف إشارة إلى إثبات لاسم من أسماء الله تعالى الحُسنى وكلها حسنى ويؤخذ هذا من قوله عليه الصلاة السلام :« اللَّه».
والله أعلم .