- إنضم
- 5 أكتوبر 2013
- المشاركات
- 8,034
- التفاعل
- 24,202
- النقاط
- 122
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يرفع للتذكير
شرح الحديث :
(اللَّهُمَّ عَافِنِي فِي بَدَنِي، اللَّهُمَّ عَافِنِي فِي سَمْعِي، اللَّهُمَّ عَافِنِي فِي بَصَرِي، لَا إلَهَ إلاَّ أنْتَ، اللَّهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الكُفْرِ وَالفَقْرِ، وأَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ القَبْرِ، لا إلَهَ إلاَّ أنْتَ)) (ثَلاثَ مَرَّاتٍ) .
- صحابي الحديث هو أبو بكرة، نُفَيْع بن الحارث بن كَلَدَة
قوله: ((اللهم عافني في بدني)) أي: سلِّمْني من الآفاتِ والأمراض في بدني ،
وسلمني من الذنوب والآثام .
قوله: ((عافني في سمعي... وفي بصري)) خاص بعد عام؛ فقوله بدني شامل لكل الجسم، ولكن خصص هاتين الحاستين؛ لأنهما الطريق إلى القلب؛ الذي بصلاحه يصلح الجسد كله وبفسادة يفسد الجسد كله .
وقد ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم
(ومتعنا باسماعنا وأبصارنا وقوتنا ما أحييتنا
واجعله الوارث منا) وهذا سؤال الله أن يبقي السمع
والبصر وسائر القوى صحيحة سليمة لما في ذلك
من الأستعانة بها في القيام بالطاعات.
لا إله إلا أنت:
لا معبود بحق سواك.
اللهم إني أعوذ بك من الكفر والفقر:
أي التجئ وأحتمي بك من الكفر وهو غاية الظلال
والفقر وهو خلو ذات اليد.
وأعوذ بك من عذاب القبر،لا إله إلا أنت:
اي التجئ واحتمي بك من عذاب القبر وهو ما يكون في البرزخ من العذاب على الروح والبدن لمن استحق ذلك
وفي هذا أثبات أن عذاب القبر حق
وقد قال صلى الله عليه وسلم
( أيها الناس أستعيذوا بالله من عذاب القبر،
فإنه عذاب القبر حق) رواه احمد .
يرفع للتذكير
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يرفع للتذكير
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : { مَا مِنْ عَبْدٍ يَقُولُ فِي صَبَاحِ كُلِّ يَوْمٍ وَمَسَاءِ كُلِّ لَيْلَةٍ بِسْمِ اللَّهِ الَّذِي لَا يَضُرُّ مَعَ اسْمِهِ شَيْءٌ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ فَيَضُرَّهُ شَيْءٌ } . رواه الترمذي (3388). [حكم الألباني: حسن صحيح]
شرح الحديث
قوله في هذا الحديث : ((بسم الله)) أي: بسم الله أستعيذ, فكل فاعل يقدر فعلا مناسباً لحاله عندما يبسمل, فالآكل يقدر آكُلُ, أي:بسم الله آكُل, والذابح يقدر أذبح , والكاتب يقدر أكتب, وهكذا.
وقوله : (( الذي لا يضر مع أسمه شيء في الأرض ولا في السماء)) أي: من تعوذ باسم الله فإنه لا تضره مصيبة من جهة الأرض ولا من جهة السماء.
وقوله: ((وهو السميع العليم)) أي : السميع لأقوال العباد, و العليم بأفعالهم الذي لا تخفى عليه خافية في الأرض ولا في السماء.
قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله: لأن الله سبحانه وتعالى بيده ملكوت السماوات والأرض، واسمه مبارك إذا ذكر على الشيء. ولهذا يسن ذكر الله تعالى بالتسمية على الأكل إذا أردت أن تأكل تقول بسم الله، إذا أردت أن تشرب تقول بسم الله، إذا أردت أن تأتي أهلك تقول بسم الله. فالتسمية مشروعة في أماكن كثيرة ولكنها على القول الراجح على الأكل والشرب واجبة يجب على الإنسان، إذا أراد أن يأكل أن يقول بسم الله، وإذا أراد أن يشرب أن يقول بسم الله؛ لأمر النبي صلى الله عليه وسلم بذلك، ولأن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر أن من لم يسم الله على أكله شاركه الشيطان في ذلك. فلا تنسى أن تقول في كل مساء وفي كل صباح بِسْمِ اللَّهِ الَّذِي لَا يَضُرُّ مَعَ اسْمِهِ شَيْءٌ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ.
قال اللغوي ابن منظور رحمه الله: الضَّرُّ والضُّرُّ لغتان ضد النفع والضَّرُّ المصدر والضُّرّ الاسم وقيل هما لغتان كالشَّهْد والشُّهْد فإِذا جمعت بين الضَّرّ والنفع فتحت الضاد وإِذا أَفردت الضُّرّ ضَمَمْت الضاد إِذا لم تجعله مصدراً كقولك ضَرَرْتُ ضَرّاً هكذا تستعمله العرب.
- استحضار عظمة الله تعالى من خلال قول النبي صلى الله عليه وسلم في أذكار الصباح والمساء :
« بِسْمِ اللَّهِ الذي لاَ يَضُرُّ مَعَ اسْمِهِ شَىْءٌ في الأَرْضِ وَلاَ في السَّمَاءِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ».
وذلك من خلال فوائد مداومة ذكر الله وهي كثيرة منها:
1- في الحديث الشريف فضيلة وهي اعتقاد المسلم بعلو الله ذاتاً وقدراً وقهراً
وذلك من قوله عليه الصلاة السلام :« بِسْمِ اللَّهِ...و لاَ يَضُرُّ مَعَ اسْمِهِ شيء...» والاسم مأخوذ من السُّموِّ .
2- اعتقاد المسلم بعدم جواز ذكر الله بالاسم المفرد :« اللَّهُ » ؛ وذلك من قوله عليه الصلاة السلام : « بِسْمِ اللَّهِ » وهكذا في جميع النصوص في القرآن الكريم والسنة المطهرة لا يوجد ذكر بالاسم المفرد وأن فعله بدعة ضلالة .
3- المسلم يبدأ دائماً في كل أحواله بـ « اِسْمِ اللَّهِ » تبركاً وتيمناً باسمه .
4- في الحديث الشريف إشارة إلى كمال توكل المؤمن على ربه والتجائه التام له .
5- في الحديث الشريف إشارة إلى تفويض المؤمن أمره كلَّه لربه .
6- في الحديث الشريف إشارة إلى اليقين القوي لدى المؤمن فيما عند ربه .
7- في الحديث الشريف إشارة إلى تصديق الرسول فيما أخبر .
8- في الحديث الشريف إشارة إلى تضاؤل كل شئ عند ذكر اسم الله .
9- في الحديث الشريف إشارة إلى حفظ الله حفظاً خاصاً لِخَلْقِهِ ورعايته و كلائته لهم إن هم ذكروه .
10-في الحديث الشريف فضيلة المواظبة على أذكار الصباح والمساء ويؤخذ هذا من قوله عليه الصلاة السلام :« مَا مِنْ عَبْدٍ يَقُولُ في صَبَاحِ كُلِّ يَوْمٍ وَمَسَاءِ كُلِّ لَيْلَةٍ ...».
11- في الحديث الشريف إلماع إلى كمال حرص سيِّدنا محمد عليه الصلاة السلام ؛ إذ إنه علم أمته ما ينفعهم في دينهم ودنياهم.
12- في الحديث الشريف إشارة إلى ذم الغضب وأنه سبب لترك العبد ذكر ربه.ويؤخذ هذا من حال الراوي أَبَانَ بْنَ عُثْمَانَ رضي الله عنه كما في رواية أبي داود : فَأَصَابَ أَبَانَ بْنَ عُثْمَانَ رضي الله عنه الْفَالِجُ فَجَعَلَ الرَّجُلُ الَّذِي سَمِعَ مِنْهُ الْحَدِيثَ يَنْظُرُ إِلَيْهِ فَقَالَ لَهُ مَالَكَ تَنْظُرُ إِلَىَّ فَوَاللَّهِ مَا كَذَبْتُ عَلَى عُثْمَانَ وَلاَ كَذَبَ عُثْمَانُ عَلَى النَّبِيِّ عليه الصلاة السلام وَلَكِنَّ الْيَوْمَ الَّذِي أَصَابَنِي فِيهِ مَا أَصَابَنِي غَضِبْتُ فَنَسِيتُ أَنْ أَقُولَهَا .
13- في الحديث الشريف إشارة إلى ثمرة المواظبة على هذا الذكر أنه لن تفجأه فاجئة تؤذيه ويؤخذ هذا من قوله كما في رواية ابن حبان في صحيحه: « من قال حين يصبح : بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم ، ثلاث مرات ، لم تفجأه فاجئة بلاء حتى يمسي ، وإن قالها حين يمسي لم تفجأه فاجئة بلاء حتى يصبح ».
14- في الحديث الشريف إشارة إلى إثبات ألوهية الله تعالى وحده لا شريك له ويؤخذ هذا من قوله عليه الصلاة السلام :« اللَّه».
15- في الحديث الشريف إشارة إلى إثبات لاسم من أسماء الله تعالى الحُسنى وكلها حسنى ويؤخذ هذا من قوله عليه الصلاة السلام :« اللَّه».
والله أعلم .
شرح حديث
عن ابن عمر رضي الله عنهما، قَالَ: لَمْ يَكُنْ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يدع هؤلاء الكلمات إذا أصبح وَإذا أَمْسَى: ((اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْعَافِيَةَ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْعَفْوَ وَالْعَافِيَةَ فِي دِينِي وَدُنْيَايَ وَأَهْلِي وَمَالِي، اللَّهُمَّ اسْتُرْ عَوْرَاتِي وَآمِنْ رَوْعَاتِي، اللَّهُمَّ احْفَظْنِي مِنْ بَيْنِ يَدَيَّ وَمِنْ خَلْفِي وَعَنْ يَمِينِي وَعَنْ شِمَالِي وَمِنْ فَوْقِي وَأَعُوذُ بِعَظَمَتِكَ مِنْ أَنْ أُغْتَالَ مِنْ تحتي)).
هذه الدعوات من جوامع الكلم ، حافظ عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولم يمل من تكريرها في كل صباح وفي كل مساء ، وقد حفظها أصحابه ، ونقلها لنا الثقات . وهي تجمع بين خيري الدنيا والآخرة،
فالعفو هو التجاوز عن العبد بغفران ذنوبه وعدم مؤاخذته بما اقترف منها،
والعافية هي دفاع الله سبحانه عن عبده بأن يسلم من الأسقام والبلايا ومن كل مكروه ، والستر والأمن والحفظ من تمام العافية في الدنيا والآخرة .
اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْعَفْوَ وَالْعَافِيَةَ فِي دِينِي وَدُنْيَايَ وَأَهْلِي وَمَالِي :
فسؤاله صلى الله عليه وسلم العافية (في الدين): هو طلب الوقاية والسلامة من كل أمر يشين الدين ويخلّ به، ويخدش في عقيدة المؤمن، وتوحيده، من الفتن والضلالات، والشبهات، والشهوات من كل أنواعهما .
و سؤال اللَّه تعالى العافية (في الدنيا): هو طلب السلامة والأمان من كل ما يضرّ العبد في دنياه، من المصائب والبلايا، والشدائد، والمكاره، وسؤال اللَّه تعالى العافية (في الآخرة): هو طلب النجاة، والوقاية من أهوال الآخرة، وشدائدها، وكرباتها، وما فيها من العقوبات، بدأَ من الاحتضار، وعذاب القبر، والفزع الأكبر، والصراط، والنجاة من أشد الأهوال، والعذاب بالنار، والعياذ باللَّه .
وأما سؤاله صلى الله عليه وسلم العافية (للأهل): فبوقايتهم من الفتن، وحمايتهم من البلايا والمحن .
وأما في (المال): فبحفظه مما يتلفه من غرق أو حرق أو سرقة، أو نحو ذلك، فجمع في ذلك سؤال اللَّه الحفظ من جميع العوارض المؤذية، والأخطار المضرة))
فالسائل هو العبد المؤمن الداعي الذاكر ، والمسئول هو الرب النافع الضار الذي بيده ملكوت كل شيء .والسؤال يتضمن إقرار السائل بعبادته لله وحده لا شرك له ، لذا كان الدعاء هو العبادة ، ويتضمن طلب العافية في الدنيا والآخرة ، في الدين والدنيا والأهل والمال ، ولهذا قال : (اللهم إني أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي) وإذا كان العفو هو العمدة في الفوز بالجنة والنجاة من النار ، فإن العافية هي العمدة في صلاح أمور الدنيا والسلامة من شرورها، وفي صلاح الأهل والمال ، وقبل ذلك في صلاح الدين ، ولهذا كان سؤال العفو والعافية هو سؤال الخير كله في الدنيا والآخرة .
وفي الحديث (سلوا الله العفو والعافية فإن أحدًا لم يُعط بعد القين سوى العافية) .
وقد ارتضى النبي صلى الله عليه وسلم هذه الكلمة لعمه، قال العباس: { يا رسول الله: علمني شيئًا أدعو الله به ؟فقال النبي صلى الله عليه وسلم: سل ربك العافية.وكأن العباس لم يقنع بهذه الكلمة فعاد يكرر سؤاله - قال: ثم جئت فقلتُ: يا رسول الله علمني شيئًا أسأله ربي عز وجل ؟ فقال :يا عم سل الله العافية في الدنيا والآخرة } .
وقد بين النبي صلى الله عليه وسلم أن الدعاء بالعافية سبيل الفلاح والنجاح، والفوز بالجنة والنجاة من النار، ولذلك فهو أحب الدعاء إلى الله عز وجل.
وعن معاذ قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :ما من دعوة أحب إلى الله أن يدعو بها أحد من أن يقول : (اللهم إني أسألك المعافاة في الدنيا والآخرة )
فأفاد هذا الدعاء بالعافية أفضل من غيره من الأدعية مع ما قدمنا من اشتماله على كل نفع، ودفع كل ضر فجمع هذا الدعاء بين ثلاث مزايا:
أولها: شموله لأمري الدنيا والآخرة .
ثانيها: أنه أفضل الدعاء على الاطلاق .
ثالثها: أنه أحب إلى الله تعالى من كل ما يدعو به العبد .
(اللهم استر عوراتي) :
تضرع له سبحانه ليستر عورتك ، والعورة هي كل ما يخشى العبد أن يطلع عليه الناس ، ويستحي أن يعلموه من حاله . والعورة نوعان: حسية ومعنوية.
فالحسية: هي عورة الجسد وعورة الأهل.
والمعنوية: هي الذنوب والآثام.
وكلاهما يحتاج العبد إلى ستر الله فيه في الدنيا فلا يفضحه في الدنيا باطلاع الناس على عوراته وهتك ستره ، وكذلك في الآخرة يعفو عن زلاته ، ويلبسه من حلل الجنة حين يكسو المؤمنين في الموقف ويؤمن روعهم (إنكم تحشرون إلى الله حفاة عراة غرلًا بهما ، وإن أولى الخلائق يكسى إبراهيم ) .
(وآمن روعاتي) :
الروع هو الفزع : والروعة هي الفزعة وهي المرة الواحدة من الروع ، وفي المثل : أفرخ روعك أي أخرج فزعك ورعبك ،
والشعور بالأمن نعمة عظيمة لا يعرف قدرها إلا من افتقدها .
إن نعمة الأمن والستر من تمام العافية ، ولا يملك ذلك إلا مالك الملك الذي يستر العورات ويؤمن الروعات ويحفظ عبده من كل مكروه وسوء , وكفى بذلك نعمة (من بات آمنا في سربه ، معافى في بدنه، عنده قوت يومه ، فكأنما حيزت له الدنيا) .
ولا يكتمل أمن المسلمين إلا بتطبيق شرائع هذا الدين ، فإن فيها العصمة لبدن المسلم وعرضه وماله ودينه وعقله ، وما شرع الله الحدود والتعزيرات إلا لتدعيم هذا الأمن .
ولكي يتحقق هذا الأمن التام ، فلابد من حفظ الله ومن ستر الله تعالى ، ولهذا اختم هذا الدعاء بطلب الحفظ (اللهم احفظني من بين يدي ومن خلفي وعن يميني وعن شمالي ومن فوقي ، وأعوذ بعظمتك أن أٌغتال من تحتي ) .
وكل هذه مقدمات لتحقيق الأمن التام في الدنيا والآخرة لأن الله لا يحفظ إلا من حفظ حدوده.
(احفظ الله يحفظك ، احفظ الله تجده تجاهك) . والله تبارك وتعالى يسخر الملائكة لحفظ عباده في الدنيا ، فلا يصل إلى عبده إلا ما كتبه الله .(لَهُ مُعَقِبَاتٌ مِن بَينِ يَدَيِه وَمِن خَلْفِهِ يَحْفَظْونَهُ مِن أَمْرِ الله ).أي يحفظونه بأمر الله .
أما الحفظ في الآخرة، فهو حفظ النفس والبدن من الوقوع في نار جهنم، والعياذ بالله.
ومِنْ حفظ حدود الله، حفظه الله تعالى ( فَاللَّهُ خَيْرٌ حَافِظًا وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ ).
والله أعلم .
شرح الحديث :
(اللَّهُمَّ عَافِنِي فِي بَدَنِي، اللَّهُمَّ عَافِنِي فِي سَمْعِي، اللَّهُمَّ عَافِنِي فِي بَصَرِي، لَا إلَهَ إلاَّ أنْتَ، اللَّهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الكُفْرِ وَالفَقْرِ، وأَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ القَبْرِ، لا إلَهَ إلاَّ أنْتَ)) (ثَلاثَ مَرَّاتٍ) .
- صحابي الحديث هو أبو بكرة، نُفَيْع بن الحارث بن كَلَدَة
قوله: ((اللهم عافني في بدني)) أي: سلِّمْني من الآفاتِ والأمراض في بدني ،
وسلمني من الذنوب والآثام .
قوله: ((عافني في سمعي... وفي بصري)) خاص بعد عام؛ فقوله بدني شامل لكل الجسم، ولكن خصص هاتين الحاستين؛ لأنهما الطريق إلى القلب؛ الذي بصلاحه يصلح الجسد كله وبفسادة يفسد الجسد كله .
وقد ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم
(ومتعنا باسماعنا وأبصارنا وقوتنا ما أحييتنا
واجعله الوارث منا) وهذا سؤال الله أن يبقي السمع
والبصر وسائر القوى صحيحة سليمة لما في ذلك
من الأستعانة بها في القيام بالطاعات.
لا إله إلا أنت:
لا معبود بحق سواك.
اللهم إني أعوذ بك من الكفر والفقر:
أي التجئ وأحتمي بك من الكفر وهو غاية الظلال
والفقر وهو خلو ذات اليد.
وأعوذ بك من عذاب القبر،لا إله إلا أنت:
اي التجئ واحتمي بك من عذاب القبر وهو ما يكون في البرزخ من العذاب على الروح والبدن لمن استحق ذلك
وفي هذا أثبات أن عذاب القبر حق
وقد قال صلى الله عليه وسلم
( أيها الناس أستعيذوا بالله من عذاب القبر،
فإنه عذاب القبر حق) رواه احمد .