وعليكم السلام ورحمة الله
هذا الموضوع من رحمة الله علينا أن لم يكلفنا به ورضي منا بالعداوة المطلقة لإبليس وجنودة والاستعاذة بالله منهم
لكن بما أنكم خضتم في الموضوع أبين ما وقفت عليه
أولا ما يدريك أنه إبليس نعوذ بالله منه وإن كان هو فهو يتشكل كيف تعرف صورته التي هو عليها وإن رأه أكثر من واحد على صورة معينة فلا دليل أن تكون هي صورته الحقيقية ونحمد ربنا على أن حفظ أبصارنا وقلوبنا منها وقد يكون الرائي رأى الشيطان الذي حوله والمتسلط عليه وهو واحد من كثير وقد يكون قائد فرقة الحي أو القبيلة التي هو فيها قال صلى الله عليه وسلم :
عرش إبليس على البحر ، فيبعث سراياه فيفتنون الناس ، فأعظمهم عنده أعظمهم فتنة . رواه مسلم
قال النبي صلى الله عليه وسلم:عن
أبي هريرة رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "
إن عفريتا من الجن تفلت البارحة ليقطع علي صلاتي ، فأمكنني الله منه ، فأخذته فأردت أن أربطه على سارية من سواري المسجد حتى تنظروا إليه كلكم ، فذكرت دعوة أخي سليمان : " رب هب لي ملكا لا ينبغي لأحد من بعدي ، فرددته خاسئا " متفق عليه . فلم يكن ابليس نفسه وانما عفريت من جنوده
وكذلك جاء لكثير من الأنبياء والعلماء أنهم رؤا ابليس وخاطبهم وهذا غالبا لا يكون إلا لمن عصمهم الله من جنوده فيأتيهم هو بنفسه في أي صوره وقد يكون لفتنتهم أو لمنفعتهم فيستفيدوا منه رغما عنه بأمر الله فيدلهم على أشياء تنفعهم لانه قد يأس كما في قصة النبي يحيى عليه السلام وكذلك ملأ قريش و رؤيا الشيخ عبدالقادر الجيلاني والنووي وكانت يقظة والامام أحمد وغيرهم
من المستحيل ان يكون ما خلق الله بيديه قبيح ولكن فعله قبيح
صورته
عن ابن عباس قال : كان اسم إبليس حيث كان مع الملائكة عزازيل ثم إبليس بعد .
أي أنه قد تحول في اسمه وكذلك عن طبيعته فقد مسخ فإنه كان مع الملائكة ولا يولد لهم وهو صار له ذرية فما بالك بصورته
ثانيا هو لم يخلق بيد الله التي تشرف بها آدم عليه وعلى غيره وانما خلق بأيادي القدرة الإلهية كالبهائم (أولم يرو اأنا خلقنا لهم مما عملت أيدينا أنعاما) وإحسان خلق الله سبحانه واتقانه لا يعني جمال الصورة بل حتى بعض الانسان يكون فيه قبح وشناعة وغالبا مايكون بسبب الذنوب (في أي صورة ما شاء ركبك) قالوا أي هذا جميل وهذا دميم
وقد رأيت ابليس أو احد شياطينه في صورة الانس المخنثين مرة ومرة رجل سمين مشمر في لبس أفغاني مقبل علي وأنا بين النائم واليقظان أراه دخل علي في المكان الذي أنا نائم فيه والبدن لا يتحرك والروح والبصر في حال يقظه وجعلت أتعوذ بالله منه لا أستطيع غير ذلك وبدأ يصغر ويبعد حتى كاد يختفي ثم قلت تلاشى تلاشى فتلاشى
وسبحان الله كلها بين النائم واليقظان أعرف مكاني لكن لا أستطيع الحركة لكن هناك تغيرات في المكان في عالم الروح كأن ينفتح الباب وهو في الحقيقة ربما لم ينفتح ومرة جلس جانبي رجل سمين من الجن يريد ان يتعرف على شيء جلس مقبلا علي ثم ذهب
وأظن هذا يحصل لأكثر الناس وهو يشبه الكابوس
يتبع