السلام عليكم اخي ابراهيم الحسني ورحمة الله تعالى وبركاته
سأروي لك قصة عجيبة سمعتها من صاحبها شخصياً وهو الآن في ذمة الله تعالى . والله يعلم ما سأقول ويحاسبني إذا كذبت وانا لن ارويها لك للتسلية ولا لأخطئك
ولكن قد يكون فيها فائدة ما وسأقولها بألفاظها كما سمعتها منه .
رجل مسلم غير متعلم عفوي شديد الغضب مرح وبسيط الى ابعد الحدود كانت له زوجة اغنى منه مادياً من إرث ورثته عن اهلها وكان الناس يعيرونه بأن زوجته غنية وهو على قدر الحال ولكنه كان كريم النفس ، عندما ارادت زوجته ان تذهب الى الحج طلبت منه ان يذهب معها فقال لها لا املك تكاليف الحج وانا لست مضطراً للذهاب فقالت له انا سأدفع عني وعنك فقال لها وغداً تعيريني ويعيرني الناس بذلك لا لن أذهب . حاولت زوجته ان تقنعه وانها تحتاج الى محرم واذا لم يذهب معها لن تستطيع الذهاب الى الحج فقال لها إذهبي مع احد اخوتك اما انا فلن اذهب على نفقتك مهما فعلتي وإستمر الجدل بينهما طويلاً من دون فائدة والزوج لا يرد عليها وهي ترهبه ان الله لن يسامحه إذا حال موقفه من ذهابها الى الحج بسبب المحرم .
وبعدما اقترب موعد اقفال طلبات قبول الحجاج كان في السوق يشتري بعض الحاجات المنزلية وشعر بالحزن الشديد ولكنه لبساطته لا يملك مفردات المخاطبة مع الله تعالى فرفع رأسه الى السماء وقال يا رب انا اريد ان احج ولا اريد ان تدفع زوجتي مال الحج لي ثم تعيرني وانا عندي عقار قد اعلنت عن بيعه منذ 11 سنة ولم يأت من يشتريه إذا اردتني فعلاً ان اذهب الى الحج لأنني لن اذهب على نفقة زوجتي بع العقار لي وإذا لم تبعه فلا تحاسبني في الآخرة . ثم اكمل الرجل طريقه الى البيت وعصًب على زوجته عندما حاولت ان تفتح له الموضوع .
وفي المساء في نفس اليوم طرق بابه رجلاً غريباً ففتح الباب فسلم وإستأذن بالدخول فأذن له فقال له عرفت أن لديك عقاراً من منطقة سماها له للبيع فوقف الرجل صاحب الدار مدهوشاً فقال إذ لم تكن قد بعته اريد ان اشتريه فإلتفت الرجل الى زوجته ينظر لها وهي تؤشر له بالموافقة ثم التفت الى الرجل القادم اليه لشراء العقار وكأنه لا يصدق ما يسمع فقال سبحان الله . المهم اتفق مع الرجل على كل التفاصيل وتمت الأمور في 24 ساعة ثم سارع الى تقديم طلب الحج قبل اقفال موعد القبول ربما بأيام قليلة .كل هذا حصل ولم تكن زوجته تعلم شيئاً عن نيته او دعوته . وعندما اخبرها قال لها لم أكن اتوقع أن يحصل هذا . ولم يكن عندي أي امل ببيع العقار أو بالذهاب معك ...
فهل يا اخي ابراهيم لفظ هذا الرجل إسم الله تعالى الأعظم مما ذكرت، وهل طريقة دعائه مقبولة في معيار أدب الدعاء والتذلل لله تعالى ، فالله سبحانه وتعالى أعلم