• انت....زائر..... هل ذكرت الله اليوم...... هل صليت على نبي الله اليوم ابدا الان وسجل ما يسرك ان تلقى الله به
  • سبحانه الله وبحمده سبحان الله العظيم واستغفر الله
  • اللهم ان ظلمت من ضعفي فانصرني بقوتك
  • اللهم إني أسألُك من فضلِك و رحمتِك ؛ فإنَّه لا يملُكها إلا أنت
  • أحب ما تعبدني به عبدي النصح لي وفي رواية لكل مسلم رواه أحمد عن أبي أمامة الباهلي والحكيم وأبو نعيم
  • {اللهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ} (255) سورة البقرة
  • أربع خصال واحدة فيما بيني وبينك وواحدة فيما بينك وبين عبادي وواحدة لي وواحدة لك فأما التي لي فتعبدني لا تشرك بي شيئا وأما التي لك فما عملت من خير جزيتك به وأما التي بيني وبينك فمنك الدعاء وعلي الإجابة وأما التي بينك وبين عبادي ترضى لهم ما ترضى لنفسك رواه أبو نعيم عن أنس
  • يا ........ زائر .........................هلا تقرا الحديث بتمعن.......................... إﻧﻤﺎ أﺗﻘﺒﻞ اﻟﺼﻼة ﻣﻤﻦ ﺗﻮاﺿﻊ ﺑﮭﺎ ﻟﻌﻈﻤﺘﻲ وﻟﻢ ﯾﺴﺘﻄﻞ ﻋﻠﻰ ﺧﻠﻘﻲ وﻟﻢ ﯾﺒﺖ ﻣﺼﺮا ﻋﻠﻰ ﻣﻌﺼﯿﺘﻲ وﻗﻄﻊ ﻧﮭﺎره ﻓﻲ ذﻛﺮي ورﺣ ﻢ اﻟﻤﺴﻜﯿﻦ واﺑﻦ اﻟﺴﺒﯿﻞ واﻷرﻣﻠﺔ ورﺣﻢ اﻟﻤﺼﺎب ذﻟﻚ ﻧﻮره ﻛﻨﻮر اﻟﺸﻤﺲ أﻛﻠﺆه ﺑﻌﺰﺗﻲ وأﺳﺘﺤﻔﻈﮫ ﺑﻤﻼﺋﻜﺘﻲ أﺟﻌﻞ ﻟﮫ ﻓﻲ اﻟﻈﻠﻤﺔ ﻧﻮرا وﻓﻲ اﻟﺠﮭﺎﻟﺔ ﺣﻠﻤﺎ وﻣﺜﻠﮫ ﻓﻲ ﺧﻠﻘﻲ ﻛﻤﺜﻞ اﻟﻔﺮدوس ﻓﻲ اﻟﺠﻨﺔ رواه اﻟﺒﺰار ﻋﻦ اﺑﻦ ﻋﺒﺎس
  • بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ (1) الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) الرَّحْمـنِ الرَّحِيمِ (3) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4) إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5) اهدِنَــــا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ (6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ (7)
  • قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1) اللَّهُ الصَّمَدُ (2) لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (3) وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُواً أَحَدٌ (4)
  • سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ [فصلت : 53]
  • أعوذ بكلمات الله التامات التي لا يجاوزهن بر و لا فاجر من شر ما خلق، و برأ و ذرأ، و من شر ما ينزل من السماء و ما يعرج فيها و من شر ما ذرأ في الأرض و من شر ما يخرج منها، و من شر فتن الليل و النهار و من شر كل طارق، إلا طارقا يطرق بخير يا رحمان". رواه أحمد.
  • وَقُل رَّبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ (97) وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَن يَحْضُرُونِ (98) سورة المؤمنون
  • عن أبي سعيد رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: يخرج في آخر أمتي المهدي، يسقيه الله الغيث، وتخرج الأرض نباتها، ويعطي المال صحاحاً، وتخرج الماشية وتعظم الأمة، يعيش سبعاً أوثمانيا، -يعني حججاً-. رواه الحاكم
  • عن أم سلمة رضي الله عنها، قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: المهدي من عترتي من ولد فاطمة. رواه أبو داود وابن ماجه
  • في رواية لأبي داود: لو لم يبق من الدهر إلا يوم لبعث الله رجلا من أهل بيتي يملؤها عدلا كما ملئت جورا .
  • قال ﷺ : " اللهم فاطرَ السموات والأرض، عالمَ الغيب والشهادة، ربَّ كلِّ شيء ومليكَه، أشهد أن لا إله إلا أنت، أعوذ بك من شرِّ نفْسي، وشرِّ الشيطان، وشِرْكَْه ، وأن أقترف على نفسي سوءًا، أو أجرّه إلى مسلم "
  • من شغله قراءة القرآن عن دعائي ومسألتي أعطيته ثواب الشاكرين رواه ابن حذيفة عن شاهين عن أبي سعيد الخدري
  • وعزتي وجلالي ورحمتي لا أدع في النار أحدا قال لا إله إلا الله رواه تمام عن أنس بن مالك
  • اللهم إليك أشكو ضعف قوتي ، وقلة حيلتي ، وهواني على الناس ، أرحم الراحمين ، أنت أرحم الراحمين ، إلى من تكلني ، إلى عدو يتجهمني ، أو إلى قريب ملكته أمري ، إن لم تكن غضبان علي فلا أبالي ، غير أن عافيتك أوسع لي ، أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات ، وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة ، أن تنزل بي غضبك ، أو تحل علي سخطك ، لك العتبى حتى ترضى ، ولا حول ولا قوة إلا بك ) رواه الطبراني
  • اللهم اني مغلوب فانتصر
  • وانذر عشيرتك الأقربين ----------- اللهم فاشهد انني بلغت وحذرت
  • اعوذ بالله من الشيطان الرجيم
  • يا ........ زائر .........................هلا تقرا الدعاء ... اللهم انك اقدرت بعض خلقك على السحر والشر ولكنك احتفظت لذاتك باذن الضر اللهم اعوذ بما احتفظت به مما اقدرت عليه شرار خلقك بحق قولك وَمَا هُم بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ
  • اللهم انت خلقتني وانت تهديني وانت تطعمني وانت تسقيني وانت تميتني وانت تحييني ***** لا اله الا الله******
  • إلهي عبد من عبادك ، غريب في بلادك ، لو علمت أن عذابي يزيد في ملكك ، وعفوك عني ينقص من ملكك لما سألتك المغفرة ، وليس لي ملجأ ولا رجاء إلا أنت ، وقد سمعت فيما أنزلت أنك قلت : إني أنا الغفور الرحيم ، فلا تخيب رجائي.
  • يا ........ زائر .........................هلا تقرا القران.......................... ﷽ قل هو ﷲ أحد۝ﷲ الصمد۝لم يلد ولم يولد۝ولم يكن له كفوا أحد.................. ............................. ﷽ قل هو ﷲ أحد۝ﷲ الصمد۝لم يلد ولم يولد۝ولم يكن له كفوا أحد .............................. ﷽ قل هو ﷲ أحد۝ﷲ الصمد۝لم يلد ولم يولد۝ولم يكن له كفوا أحد

نور الهدى

مشرفة
طاقم الإدارة
الاشراف
عضوية ماسية
محفظ قرآن كريم
إنضم
22 يونيو 2013
المشاركات
9,450
مستوى التفاعل
28,229
النقاط
122
الإقامة
المدينة النبوية
وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته
فضلاً وليس أمراً من المشرفين تعديل
القصه لنها مكرره بنفس الموضوع
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
تم التعديل اخي
بارك الله فيك
 
إنضم
22 أغسطس 2014
المشاركات
1,277
مستوى التفاعل
3,260
النقاط
122
الإقامة
مصر
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

صيدلية التربية

إذا رأيت ابنك يبكي فلا تضيع وقتك بإسكاته. أشر إلى حمامة أو غيمة بالسماء لينظر إليها وسيسكت، لأن فسيولوجية الانسان بالبكاء هي بالنظر للأسفل.

إذا أردت الأبناءأن ينهوا اللعب فلا تقل لهم انتهوا الان، بل قل بقي خمس دقائق، ثم عد إليهم وقل بقيت دقيقتين ثم قل الان وسينهون

إن كنت أمام مجموعة من الأطفال في مكان فيه ضوضاء عالية وأردت لفت انتباههم قل:"الذي يسمعني يرفع يده" الأول سيرفع ثم الثاني وتنتقل كالعدوى وسيصمت الجميع.

قل لأبنائك
ناموا حتى نصحى لصلاة الفجر وسيكون همهم دائماً للآخرة ولا تقل ناموا غداً مدرسة حتى لا يصبحوا و همهم الدنيا .

تمتع بأبنائك وهم صغار فسوف تمر الأيام بسرعة ولن يبقى لك من براءتهم وطفولتهم إلا مجرد ذكريات لاعبهم اضحك معهم مازحهم اخرج معهم ؛ كن كالطفل بينهم واجعل التعليم والأدب مع اللهو واللعب .

اترك الجوال قليلا لو سمحت ، واغلق التلفاز أيضا لو تكرمت ، واعتذر من الأصدقاء لو تفضلت .
إني مشغول بأطفالي أيها الأحبة .
وكل هذا لا يعني سقوط الهيبة وضياع الشخصية وترك التأديب فالعاقل يعرف گيّــِْـفٍ يوازن الأمور ويتقن التربية .

وعليك بالدعاء وطلب التوفيق من الله فهم سندك برحمة الله في الدنيا وقرة عينك بالآخرة

أمراض وأدويه

طفلك يكذب ؟
الحل :
اعطه الامان ، فالطفل لا يكذب إلا إذا كان خائف وتحت ضغط التهديد ، أشعره بالأمان ثم عزز لديه قيمة الصدق .

طفلك عنيد ؟
الحل :
لا تعانده اثناء عناده فهو يطبق ما يرى ! امنحه مزيدا من الحب والحضن .

طفلك كثير الحركة ؟
الحل :
أشغله بأنشطة حركية ، وليخفف من تناول الشوكلاته لانها تزيد من حيويته ، أعطه مسؤوليات .

طفلك لا يأكل جيدا ؟
الحل :
لا تغصبه أبدا ، حول تناوله للطعام إلى لعبة او منافسة ، زيّن له الطعام بالفواكه الملونة

طفلك يضرب اخوانه الصغار ؟
الحل :
لا تقارنه باخوانه الأصغر ، وليكن حبك لهم بالعدل ولا تظهر ميلان قلبك لاحد منهم على الآخر .

طفلك مدمن الالعاب الالكترونية؟
الحل :
تدرج معه حتى يقلل من ساعات اللعب ولا تحرمه فجأة فيقبل عليها بشغف اكثر من قبل .

طفلك يتلفظ بألفاظ بذيئة ؟
الحل :
لا تصرخ عليه بل نبّه باللين وأخبره بأن نظافة اللسان من نظافة القلب وحاول معرفة المصدر .

طفلك لا يصلي ؟
الحل :
نحبّبه في الله ، نشعره بأن كل النعم بما فيها النقود التي يشتري بها الالعاب والحلـِوى هي من الله .

طفلك يمص اصبعه أو يقضم أظافره ؟
الحل :
طفلك يحتاج إلى الأمان فهو خائف من شيء ما يهدده او يشعر بدونية نتيجة مقارنته .

طفلك سريع الغضب ؟
الحل :
لا تعره اهتماما ولا ترد عليه بغضب مماثل وعلمه أن يتوضأ إن غضب ، وقل له اهدأ ثم نتفاهم .

ابنك ضعيف شخصية ؟
الحل :
امنحه ثقة ، واعطه مسؤوليات ، أعطه الأمان ، لا تشعره بضعف شخصيته، ادخله في أندية رياضيّة فلها أثر عجيب على النفس والجسم .

طفلك ظهرت عليه علامات التالية :
عدم رغبة بالدراسة، صمت مفاجئ ، قضم اظافر ، خوف من الناس ، قد تكون بوادر اعتداء (انتبهوا )

طفلك يتأتئ أثناء النطق؟
امدحه واكثر من تشجيعه ، لا تضحك على ما يقول واعرضه على أخصائي نطق لتدريبه على حسن النطق .

طفلك لا يقبل يدك ولا رأسك ؟
الحل :
بادر أنت بذلك حتى يقلدك إلى أن يعتاد على ذلك

ابنك سرق ؟
الحل:
لا تنعته بكلمة سارق
بل انصحه على انفراد ، دعه يرجع ما اخذه ، وابحث عن الأسباب التي ألجأته للسرقة وعالجها ، أشبع احتياجاته الماديّة والمعنويّة

ابنك ظهرت عليه علامات البلوغ ؟
الحل:
علّمه آداب الطهارة وعزّز ثقته بنفسه ولا تسخر من شكله وصوته وبين له أنه أصبح مسؤلا عن سلوكه .

طفلك لديه بوادر صعوبات تعلم ؟
الحل :
اعرضه على أخصائي موثوق لدى جهة معتمدة فورا لتدارك الصعوبة قبل أن تتضخم .

ابنك بدأت تظهر عليه علامات الانوثة ؟
الحل :
قلل احتكاكه بالبنات بالتدرج ، اصحبه لمجالس الرجال ، ودرّبه على الخشونة المعتدلة .
وافعل العكس مع البنات إذا ظهرت عليها تصرّفات ذكوريّة .

طفلك يعاند ويبكي أثناء استيقاظه؟
الحل :
امسح على رأسه بالهدوء وناده بأحب أسمائه واقرأ آية الكرسي بهدوء ، بدل الصراخ !

طفلك بدأ يصرخ في محل الألعاب !؟
الحل :
في عينيه ، حاوره دون انفعال لا ترضخ لطلبه حتى لو سكت حتى لا يتعلم هذا الاسلوب .

الإكثار من أسلوب :
إن نفذت كلامي فسوف أعطيك نقودا أو حلاوة يعلم الطفل أسلوب الانتهازية ومن بعدها الرشوة الخفية !

 
إنضم
22 أغسطس 2014
المشاركات
1,277
مستوى التفاعل
3,260
النقاط
122
الإقامة
مصر
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل تحب جسدك؟

انظر إلى المرآة بينك وبين نفسك.... بنظرة صفاء وبراءة، كطفل يرى شيئاً جديداً لأول مرة... ماذا ترى؟؟؟
نعم... هذا هو جسدك الذي يحملك.... هذه هي الأمانة التي قال عنها الحق... لجسدك عليك حقّ....
فاستخدم جسدك... اشعر واستمتع به... وأعطه كامل حقه.... والجسد يختلف عن الجسم...
إذا بدأت بحب جسدك ستبدأ بسماع الرسائل المرهفة التي يرسلها إليك..... وعندها لن تقوم بحشوه بطعام غير ضروري.. كما أنك لن تجوّعه أو تدعه يمرض... ولن تحتاج إلى أي طبيب مخادع أو دواء لاذع...!
أنت سيّد هذا الجسد... ولأنه يخدمك، فأنت تقوم بواجبك تجاهه...
أصغي إليه جيداً، ماذا يريد... ومتى يريد... وهكذا بعد فترة من محبتك له... سيحدث تناغم رائع بينكما، وعندها سيكون الجسد تلقائياً في أحسن حالة وسيساعدك لتكون في أسمى حال......

أما إذا كنت لا تحب جسدك، فعليك إذا مرضتَ أن تلوم نفسك لا مَن حسدَك!
لأنك عندها بالتدريج ستصبح لامبالياً تجاهه... "مطنّشاً" تجاه كل ما يؤذيه... من دخان إلى طعام سيء إلى تلوث وتلويث الطبيعة، إلى القيام بأعمال مرهقة تسبب شتى أنواع الأمراض.... أي ستفقد الحس والإحساس...
وبعدها تذهب إلى الطبيب وتنسى كلمة الحبيب... تلقي عليه مسؤولية علاجك، وتهرب من جسدك حسب مزاجك...
ويبدأ الأطباء الصادقون بالعمليات وإعطاء الوصفات... وتبدأ المصانع والصيدليات بصنع العبوات....
وفي المشفى يجهزّون لك السرير والفواتير....
وهكذا مع مرّ السنين... تزداد أعداد الأدوية والمشافي وكل ما يتعلق بموضوع "الشفاء"....
لماذا؟؟؟
هل كُتب علينا الشقاء أم الشفاء؟؟؟... وإذا مرضتُ فهو يشفينِ.....
إن الذي كتب علينا هو "الغبااااااااااء"، وهو ليس مكتوباً، بل نحن الذين كتبناه على أنفسنا، لكي نتعلّم من الألم....

عليك أن تغيّر نظرتك تجاه جسدك.... إنه صديقك الودود لا عدوّك اللّدود!!
الإنسان هو الكائن الوحيد الذي يعاني من الأمراض.... والخطأ ليس في الجسد...
الخطأ في الفكر والوعي.... حتى أبسط الكائنات وأصغرها، ليس لديها أمراض....
ليس عندها فكر خاطئ... وإلا لكانت النملة تقول: لماذا جسدي صغير؟؟ لماذا لا أكون بحجم الفيل؟؟؟
وستبدأ عندها بالمرض على الفور!
فقط ارمِ كل النظريات وابدأ بمحبة جسدك... هذا هو جسدك... هذه هبة من الله... عليك أن تستمتع بها وتعتني بها... وستبدأ تلقائياً بالأكل الجيد والنوم والحركة وتهطل عليك البرَكة.....
عندما تشتري سيارة جديدة، فإنك تقع بغرامها.. وتبدأ بالرقص على هدير محركها... تغار عليها وتحزن عند حدوث أي خدش فيها... تستمع يومياً لمحركها لكي تعرف ما إذا كان بها عطل...
فقط اعتني قليلاً بجسمك وسيكون بأفضل وضع.... وهو أجمل بكثير من السيارة.... جهاز معقد جداً ويقوم بخدمتك سبعين سنة حتى دون أن تنتبه له... حتى وأنت نائم، يحافظ عليك ويُبقيك حياً!
على الأقل... كُن ممتنّاً له.....
 
إنضم
22 أغسطس 2014
المشاركات
1,277
مستوى التفاعل
3,260
النقاط
122
الإقامة
مصر
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الدين جُهد وجهاد وثورة في الكيان الداخلي



www.alaalsayid.com_images_articles_1412708221golden_afternoon_meditation_s.jpg
التغيير في الفكر يجب أن يحدث من أعماق جذوره... التغيير على المستوى السطحي مثل تلوين جلد الجسد ليس له قيمة حقيقية.

مجرد تغيير طريقة التصرف لا يكفي، لأنه في غياب الثورة الداخلية لن يكون هناك إلا خداعٌ للنفس.

لكن حتى الذين تخطر على بالهم فكرة تغيير النفس، ينشغلون بتغيير الملابس بعجلة دون تغيير القلب... هذا هو آخر أسلوب من خداع النفس، ومن الضروري جداً الحذر منه... وإلا حتى الزهد في الدنيا سيبقى حدثاً سطحياً.

الدنيا هي شيء خارجي، لكن لو كان حتى الزهد خارجياً ستضيع الحياة في طرق مظلمة جداً..


لا شك في أن طريق الرغبة ناتج عن الجهل.. لكن إذا كان الزهد أيضاً خارجياً، سيأخذك أيضاً في طرق مليئة بالجهل.

في الحقيقة، إن مجرد وجود وعي الشخص خارج ذاته هو جهل وظلام..

بالتالي، لا يوجد فرق سواء كان الخارج مرتبط بالدنيا أو بالزهد..

إذا كان الفكر محاطاً بالتوجهات الخارجية، عندها ستبقيه المتع في الخارج وكذلك يفعل الزهد!

إذا كان الفكر حراً من ذلك "الخارج" عندها سيعود بسهولة إلى النفس.


مؤشر نجاح "الخارج" هو الدنيا...

ومعرفة عدم جدوى "الخارج" هو الزهد...


سمعتُ قصةً... في إحدى المدن، حدثت حالتي وفاة في نفس اليوم.. في مصادفة غريبة جداً.. أحدهما كان شيخاً تقيّاً والآخر كان عاهرة محترفة... كلاهما غادر الدنيا في نفس اليوم ونفس اللحظة.

لقد عاشا في منزلين متقابلين.. عاشا نفس الفترة وماتا في نفس الفترة... وانتشر خبر المفاجأة في المدينة... لكن كان هناك مفاجأة أكبر لم يعرفها إلا الشيخ والعاهرة... عندما ماتا وجاءت ملائكة الموت لتأخذهما، حملوا العاهرة إلى الجنة وحملوا الشيخ إلى النار!

قال الشيخ: "يا أصدقائي، لا بد أن هناك خطأ ما... أنتم تحملون العاهرة إلى الجنة وتحملوني أنا إلى النار؟! أين العدل؟ ما هذا الجهل والظلم؟"

قال الملائكة: "لا أيها الشيخ المحترم... لا يوجد خطأ ولا ظلم... رجاءً انظر قليلاً للأسفل".

نظر الشيخ للأسفل إلى الأرض... هناك كان جسده مزيناً بالأزهار ومحمولاً في جنازة ضخمة فخمة... أتى آلاف الناس ليسيروا معه حتى المقبرة.. وتم تجهيز قبر من الرخام الثمين المرصع... أما في الجهة الثانية من الطريق، كان جسد العاهرة الميت مرمياً على الأرض.. لم يبقى هناك أي أحد ليرفعه أو يضعه جانباً.. لذلك أتت الكلاب والوحوش البرية وبدأت تفككه قطعاً وتأكله.

عندما رأى الشيخ هذا قال: "إن الناس في الأرض عندهم عدل أكثر بكثير!!"

أجابته الملائكة: "لأن الناس في الأرض لا يعرفون إلا الأشياء الظاهرية الخارجية... لكن السؤال الحقيقي ليس حول الجسد، بل حول الفكر والنفس".


في الجسد، قد تكون شيخاً ورعاً لكن ماذا كان يوجد في فكرك؟ ألم يكن فكرك يحبّ دوماً تلك العاهرة؟ ألم يمتلئ فكرك برغبة سماع تلك الموسيقى والطرب المفرح والرقص في منزلها، بينما حياتك أنت جافة دون فرح؟

من ناحية أخرى، كانت العاهرة تفكر دوماً كم هي سعيدة ومباركة حياة الشيخ الجليل... في الليل، بينما تقوم أنت بترتيل الذّكر وتجويد الآيات، كانت هي تبكي وتضيع في مشاعرها.

من ناحية أولى، أنت كنت تمتلئ بـ"أنا" أنك شيخ مهم، ومن ناحية ثانية كانت هي تزداد تواضعاً مع عذاب الخطايا الذي تحمله.

استمريتَ أنت بالتصلب والقسوة نظراً لما تدعوه بـ"المعرفة" عندك..

وهي استمرّتْ باللين واللطف نظراً للمعرفة عندها بجهلها...

في النهاية، كل ما بقي هو شخصيتك التي التهمتها الأنا، وشخصيتها التي تحررت منها.. وفي موعد الموت، حملتَ أنت الافتخار والرغبة والنار، وحملتْ هي نور الله والمحبة والصلاة...


إن حقيقة الحياة لا تعيش في الغطاء الظاهري الخارجي... فما نفع أن نغيّر الغطاء؟

الحقيقة شيء داخلي جداً... داخلي لأقصى درجة.. ولأجل اكتشافها، على المرء أن يعمل ليس على محيط الشخصية بل على مركزها الأعمق.

ابحث وأوجد ذلك المركز.... إذا وُجد سيتم حتماً إيجاد الحقيقة لأنها بعد كل شيء مخبأة مخفية في النفس.


الدّين ليس تغييراً في المحيط الظاهري، بل هو ثورة في الكيان الداخلي...

الدين ليس استعراضاً لما نلبس من الثياب والتقاليد، بل هو عمل وجهاد على مركز النفس..

الدين جُهد وجهاد... وأكبر الجهاد هو جهاد النفس...

نوعٌ من العمل الداخلي المبذول بصدق..

يتم فيه تحطيم وهم فكرة "الأنا" واكتشاف وكشف الحقيقة..
 
إنضم
22 أغسطس 2014
المشاركات
1,277
مستوى التفاعل
3,260
النقاط
122
الإقامة
مصر
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
علمني قميص يوسف
قد لايكون أعداؤك في وطن آخر فقد يكونون ممن يقاسمونك رغيفك وأنت لاتدري
"علمني قميص يوسف"
أن المظلوم منصور ولو كان صغيرأ لا يدرك أو مكلومآ لا يفصح أو غافلآ لا يعي أو عاجزآ لا ينتصر ..
"علمني قميص يوسف"
أن ريح الأحبه لا تخطؤها القلوب
(قال أبوهم إني ﻷجد ريح يوسف)
"علمني قميص يوسف"
أن إظهار المواهب والإمتيازات بين الأقران سبب للتنافر والبغضاء فخير ماتعمل أن (لاتقصص رؤياك على إخواتك)
"علمني قميص يوسف"
أن رحمة الله وسعت كل شيء .. وأن للصبر مذاق سيء لكن نتائجه جميله ..
"علمني قميص يوسف"
أن الستر مطلوب فلم يفضح المرأه التي تربى في بيتها قال "ارجع إلى ربك فاسأله مابال النسوة "ولم يقل مابال فلانه ؟
"علمني قميص يوسف"
أن الفراق لا يطاق وأن أسعد ساعات المحبين ساعات اللقاء
حين الفراق ابيضت عينا يعقوب وحين وجد ريح من يحب ارتد إليه بصره ..
"علمني قميص يوسف"
أن الله معك ومعي ومع من يستشعر وجوده ونصره وله هبات ومبشرات يرسلها ..
تاره لتثبت وتاره إختبار لك وتاره محبه منه لك ..
"علمني قميص يوسف"
أن يوسف إلتمس العذر لإخوته رغم مافعلوا به ..
ونحن لانعذر أحدآ ولو ﻷتفه الأسباب
"علمني قميص يوسف"
مهما تهيأت لك ظروف المعصيه
وأي معصيه كانت ...
استحضر خوفك من الله وردد (معاذ الله)
"علمني قميص يوسف"
أن أنزع اليأس من قلبي مهما بلغت بي حالة البؤس ..
ففي الغيب أسرار عجيبه
****
د: هبه رشدى
 
إنضم
22 أغسطس 2014
المشاركات
1,277
مستوى التفاعل
3,260
النقاط
122
الإقامة
مصر
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
☆ . { ﺃﻋﻈﻢ ﻣﺤﺎﻛﻤﺔ } .☆ . {ﺳُﻤﻊ ﺑﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺮّ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ}☆.

.❖. ﺑــﺪﺃﺕ ﺍﻟﻤﺤﺎﻛﻤﺔ !!! . ☆ .

.❖ . ﻧﺎﺩِ ﺍﻟﻐﻼ‌ﻡ : ﻳﺎﻗﺘﻴﺒﺔ ( ﻫﻜﺬﺍ ﺑﻼ‌ ﻟﻘﺐ ) ، ﻓﺠﺎﺀ ﻗﺘﻴﺒﺔ ﻭﺟﻠﺲ ﻫﻮ ﻭﻛﺒﻴﺮ ﺍﻟﻜﻬﻨﺔ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﺟَﻤﻴْﻌُﻬﻢ . ☆.
.❖ . ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ : ﻣﺎ ﺩﻋﻮﺍﻙ ﻳﺎ ﺳﻤﺮﻗﻨﺪﻱ ؟
. ❖ . ﻗﺎﻝ : ﺍﺟﺘﺎﺣﻨﺎ ﻗﺘﻴﺒﺔ ﺑﺠﻴﺸﻪ ، ﻭﻟﻢ ﻳﺪﻋﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻹ‌ﺳﻼ‌ﻡ ﻭﻳﻤﻬﻠﻨﺎ ﺣﺘﻰ ﻧﻨﻈﺮ ﻓﻲ ﺃﻣﺮﻧﺎ .
.❖. ﺍﻟﺘﻔﺖ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﺇﻟﻰ ﻗﺘﻴﺒﺔ ﻭﻗﺎﻝ : ﻭﻣﺎ ﺗﻘﻮﻝ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﻳﺎ ﻗﺘﻴﺒﺔ ؟ . ☆ .
.❖ . ﻗﺎﻝ ﻗﺘﻴﺒﺔ : ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺧﺪﻋﺔ ، ﻭﻫﺬﺍ ﺑﻠﺪ ﻋﻈﻴﻢ ، ﻭﻛﻞ ﺍﻟﺒﻠﺪﺍﻥ ﻣﻦ ﺣﻮﻟﻪ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻘﺎﻭﻣﻮﻥ ﻭﻟﻢ ﻳﺪﺧﻠﻮﺍ ﺍﻹ‌ﺳﻼ‌ﻡ ﻭﻟﻢ ﻳﻘﺒﻠﻮﺍ ﺑﺎﻟﺠﺰﻳﺔ .☆.
.❖. ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ : ﻳﺎ ﻗﺘﻴﺒﺔ ﻫﻞ ﺩﻋﻮﺗﻬﻢ ﻟﻺ‌ﺳﻼ‌ﻡ ﺃﻭ ﺍﻟﺠﺰﻳﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺤﺮﺏ ؟ . ☆ .
.❖. ﻗﺎﻝ ﻗﺘﻴﺒﺔ : ﻻ‌ ﺇﻧﻤﺎ ﺑﺎﻏﺘﻨﺎﻫﻢ ﻛﻤﺎ ﺫﻛﺮﺕ ﻟﻚ . ☆ .
. ❖ . ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ : ﺃﺭﺍﻙ ﻗﺪ ﺃﻗﺮﺭﺕ .☆ .
.❖ . ﻭﺇﺫﺍ ﺃﻗﺮ ﺍﻟﻤﺪﻋﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻧﺘﻬﺖ ﺍﻟﻤﺤﺎﻛﻤﺔ . ☆ .
.❖ . ﻳﺎ ﻗﺘﻴﺒﺔ ﻣﺎ ﻧﺼﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﻫﺬﻩ ﺍﻷ‌ﻣﺔ ﺇﻻ‌ ﺑﺎﻟﺪﻳﻦ ﻭﺍﺟﺘﻨﺎﺏ ﺍﻟﻐﺪﺭ ﻭﺇﻗﺎﻣﺔ ﺍﻟﻌﺪﻝ .☆ .
.❖ . ﺛﻢ ﻗﺎﻝ - ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ :-
• ♢ • ♢ • ♢ • ♢ • ♢ • ♢ • ♢ •
❖ . ﻗﻀﻴﻨﺎ ﺑﺈﺧﺮﺍﺝ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻣﻦ ﺃﺭﺽ ﺳﻤﺮﻗﻨﺪ ﻣﻦ ﺣﻜﺎﻡ ﻭﺟﻴﻮﺵ ﻭﺭﺟﺎﻝ ﻭﺃﻃﻔﺎﻝ ﻭﻧﺴﺎﺀ .
ﻭﺃﻥ ﺗُﺘﺮﻙ ﺍﻟﺪﻛﺎﻛﻴﻦ ﻭﺍﻟﺪﻭﺭ ، ﻭﺃﻥْ ﻻ‌ ﻳﺒﻘﻰ ﻓﻲ ﺳﻤﺮﻗﻨﺪ ﺃﺣﺪ ، ﻋﻠﻰ ﺃﻥْ ﻳﻨﺬﺭﻫﻢ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ !! . ☆ .
❖ . ﻟﻢ ﻳﺼﺪّﻕ ﺍﻟﻜﻬﻨﺔ ﻣﺎ ﺷﺎﻫﺪﻭﻩ ﻭﺳﻤﻌﻮﻩ ؛ ﻓﻼ‌ ﺷﻬﻮﺩ ﻭﻻ‌ ﺃﺩﻟﺔ . ☆ . ، ﻭﻟﻢ ﺗﺪﻡ ﺍﻟﻤﺤﺎﻛﻤﺔ ﺇﻻ‌ ﺩﻗﺎﺋﻖ ﻣﻌﺪﻭﺩﺓ ، ﻭﻟﻢ ﻳﺸﻌﺮﻭﺍ ﺇﻻ‌ ﻭﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﻭﺍﻟﻐﻼ‌ﻡ ﻭﻗﺘﻴﺒﺔ ﻳﻨﺼﺮﻓﻮﻥ ﺃﻣﺎﻣﻬﻢ .☆.
.❖. ﻭﺑﻌﺪ ﺳﺎﻋﺎﺕ ﻗﻠﻴﻠﺔ ﺳﻤﻊ ﺃﻫﻞ ﺳﻤﺮﻗﻨﺪ ﺑﺠﻠﺒﺔ ﺗﻌﻠﻮ ﻭﺃﺻﻮﺍﺕ ﺗﺮﺗﻔﻊ ﻭﻏﺒﺎﺭ ﻳﻌﻢّ ﺍﻟﺠﻨﺒﺎﺕ ، ﻭﺭﺍﻳﺎﺕ ﺗﻠﻮﺡ ﺧﻼ‌ﻝ ﺍﻟﻐﺒﺎﺭ ، ﻓﺴﺄﻟﻮﺍ .☆.
.❖ . ﻓﻘﻴﻞ ﻟﻬﻢ : ﺇﻥَّ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﻗﺪ ﻧُﻔِﺬَ ، ﻭﺃﻥَّ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﻗﺪ ﺍﻧﺴﺤﺐ ، ﻓﻲ ﻣﺸﻬﺪٍ ﺗﻘﺸﻌﺮ ﻣﻨﻪ ﺟﻠﻮﺩ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺷﺎﻫﺪﻭﻩ ﺃﻭ ﺳﻤﻌﻮﺍ ﺑﻪ .☆ .
.❖ . ﻭﻣﺎ ﺇﻥْ ﻏﺮُﺑﺖ ﺷﻤﺲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺇﻻ‌ ﻭﺍﻟﻜﻼ‌ﺏ ﺗﺘﺠﻮﻝ ﺑﻄﺮﻕ ﺳﻤﺮﻗﻨﺪ ﺍﻟﺨﺎﻟﻴﺔ ، ﻭﺻﻮﺕ ﺑﻜﺎﺀٍ ﻳُﺴﻤﻊ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺑﻴﺖٍ ﻋﻠﻰ ﺧﺮﻭﺝ ﺗﻠﻚ ﺍﻷ‌ﻣﺔ ﺍﻟﻌﺎﺩﻟﺔ ﺍﻟﺮﺣﻴﻤﺔ ﻣﻦ ﺑﻠﺪﻫﻢ . ☆ .
.❖ . ﻭﻟﻢ ﻳﺘﻤﺎﻟﻚ ﺍﻟﻜﻬﻨﺔ ﻭﺃﻫﻞ ﺳﻤﺮﻗﻨﺪ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﻟﺴﺎﻋﺎﺕ ﺃﻛﺜﺮ ، ﺣﺘﻰ ﺧﺮﺟﻮﺍ ﺃﻓﻮﺍﺟﺎً ، ﻭﻛﺒﻴﺮ ﺍﻟﻜﻬﻨﺔ ﺃﻣﺎﻣﻬﻢ ﺑﺎﺗﺠﺎﻩ ﻣﻌﺴﻜﺮ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻭﻫﻢ ﻳﺮﺩﺩﻭﻥ :
. ☆. { ﺷﻬﺎﺩﺓ ﺃﻥ ﻻ‌ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ‌ ﺍﻟﻠﻪ وأن ﻣﺤﻤﺪ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ } .☆.

❖ . ﻣﻦ ﺃﺭﻭﻉ ﺍﻟﺮﺳﺎﺋﻞ .☆.

❖ . ﻫﺬﻩ ﻗﺼﺔ ﻣﻦ ﻛﺘﺎﺏ . ❖
{ ﻗﺼﺺ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ } { ﻟﻠﺸﻴﺦ ﺍﻷ‌ﺩﻳﺐ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻄﻨﻄﺎﻭﻱ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ }

ﺃﺗﺪﺭﻱ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ؟
☆ • ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﻫـــﻮ • ☆
☆•ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ }

 
إنضم
22 أغسطس 2014
المشاركات
1,277
مستوى التفاعل
3,260
النقاط
122
الإقامة
مصر
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مجهولون في الأرض ..
معروفون في السماء !
***************
• هم البعيدون عن الأضواء ، المكتفون بأضواء قلوبهم ، الواثقون من خطاهم كذاك الطائر في طريقه من أعالى الجبال ليصطاد سمكة تلامس سطح المحيط ، لا يضيره اتجاه الرياح .
• إنهم دائما يعيشون حولنا ، وكأنهم في كوكب - قد لا يرتئيه البعض كوكبا حسنا للعيش فيه ، ربما لنقص مقومات الترف ، أو قلة الراحة ، أو قله المال بين ايديهم ، إلا انه بالرغم من ذلك فكوكبهم يحوي أسرارا لا يعلمها إلا قاطنوه ، فالأحلام عليه بسيطة ، والآمال صالحات ، والأرض مساجد ، والهوية طهارة ونقاء ، أنهاره دموع من خشية الله ، العمل فيه مهمة مقدسة ، الاستغفار انشودته ، والتسبيح تمتماته ، والرضا اسمي معاني الفرحة على ارضه ..
• عادة فالشخص المجهول ، قليل الأتباع ، فقير المتاع ، اسمه لا يثير المسامع إذ نُطق ، ولا يُسمع إذا تكلم ، تتكتل على ظهره هموم الوحدة ، ومآسى التفرد ، وصعوبة معاناة الحياة ، يعاني الحزن المزمن ، والقلق الدائم .. هكذا تفسيرنا بمنطقنا وواقع عالمنا .
• إلا أن هناك من لا يرى بذلك المنظور الدنيوي ، فهو مجهول ، لكنه كعابر سبيل ، لا يأبه إن كان معروفا أو مجهولا ، مشهورا أو مغمورا ، لا يكمن فرحه في ذكر اسمه بين أهل الأرض ... بل غايته ورجاؤه أن يذكر في السماء .
• إنه ذاك التقي الذي يعيش في الدنيا بجسده ، بينما روحه معلقه بالآخرة ، يرى فيها حياته ومماته وخلوده ، يري الحلم في اسمى معانيه حينما يكون بعيدا عن أنظار الناس .
• هو من غرس سكينه في قلب الرياء ، ومزق رداء الكبر بيدين خشنتين من العمل ، وسقى نبتة الإخلاص على عينه بدموع الخشية من الله ، والرغبة في الجنة ، والصمود في وجه رياح الفتن العواتي في زمان القابض فيه على دينه كالقابض على الجمر .
• لو ماج الناس وغووا ، ما أثر ذلك في عزيمته بشيء ، ولو انغلقت أمام الناس الابواب بنى بنفسه بيتا خاصا بأبواب عديدة ، بل حتى لو انشغل الناس أجمعون ، لم يشعر بالوحدة ولا تفرد الطريق ، إذ كان مستأنسا بالله ، ولو غربت كل الشموس لظل حيا في نورانية بصيرة بيضاء .
• إن الغربة الصالحة في الدنيا لهي من سمات أصحاب القلوب الربانية ، وهكذا هم الربانيون ، قلة في مجتمع يموج بالفتن ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " بَدَأَ الإِسْلامُ غَرِيبًا ، وَسَيَعُودُ كَمَا بَدَأَ غَرِيبًا ، فَطُوبَى لِلْغُرَبَاءِ" رواه مسلم
• أتحدث هنا عن أناس غلبت قلوبهم شهوات أنفسهم ، وتوطنت بداخلهم لذة العبودية ، واستبدلت لذة المعصية ، فكانوا جند الله في الأرض ، مصلحين مستغفرين ، ليس عليهم سيمات سوى اثر الباقيات الصالحات ، مجهولون في الأرض لا يأبه لهم الناس ، فلكأنهم في شفافيتهم ونقائهم سكان السماء ، لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون .
• إن استصغار الدنيا في العيون وفي القلوب ، وتقليل آثارها من الرغبة في مباهجها ، لهو ذخر من النعم قد وهبها الله للقليلين المجهولين ، نعمة قد لا يحسدهم عليها أحد بل يشفقون عليهم ، بينما هم من يشفقون على الناس حيرتهم وجشعهم الذي يأكل نفوسهم كما يأكل السوس .
• الحرية الحقة التي يملأ الشعور بها جنباتهم ، لطالما رآها الناس سجنا ، بينما هي الحرية في اسمى معانيها ، حرية العبودية للخالق عز وجل ، لا قيود مزورة تأسره ، ولا زخارف تقيده ، ولا منالات تختطف أمله ، فقط ما يرضي ربه سبحانه ..
• ولا غرو ، فالإيمان الساكن في القلوب لا يفصله عنها تقلبات الحياة ، وما يزيد من ارتباطه بالقلب هو ترك كل ما يُشغل عن الله ، كذلك سمات القلوب الراقية المشرئبة إلى المنازل السامية والجنات العالية ، من يتقنون فن إشباع القلب بالإيمان ، ويبدعون في أعمالهم غيظا للشيطان ، بينما هم سائرون خطوة بخطوة على سبيل قائدهم عليه الصلاة والسلام .
• إن تغير الأسماء والمسميات لهي من سمات آخر الزمان ، حتى تبدلت المعاني ، واصطبغت الأشياء بعكس ألوانها ، فبدا الصالح منغلقا ، والعابد منطويا ، والمتفكر واهما ، بل بدت الذنوب في ثياب التحضر والحرية ، والمعاصي في ثياب المواعظ !
• فماذا ننتظر من أيام بدلت كل شيء ، وزيف فيها كل حق ، وحرّفت في قاموسها كل معان الحياة الربانية الخالصة ، واستبدلت أحرفها بزخرف القول المختبئ وراءه حالك العتمة ، والوجوه الزائفة ؟!
• الارتباط بالناس والانخراط في المجتمع وعرك الحياة ومكابدة المشاق طبيعة الحياة ، ولا حياة بغير اجتماع الناس والتآلف معهم ومشاركتهم أفراحهم وأحزانهم ، بل لا حياة للمصلحين إلا بين الناس ، يصلحون أنفسهم ومجتمعاتهم وأوطانهم وأمتهم .
• فحياة المؤمن فيها التفاعل والاجتماع والتعاون لإقامة الخير قال سبحانه " وتعاونوا على البر والتقوى" وقال: " وكونوا مع الصادقين" ، وقال صلى الله عليه وسلم : « المسلم الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم خير من المسلم الذي لا يخالط الناس ولا يصبر على أذاهم »الترمذي ، فالوضع الطبيعي أن يكون المسلم اجتماعياً مخالطاً لا منعزلاً.
• ولكن هذا لا يعني أن يجعل كل وقته مع الناس ، بل لا بد للمؤمن أن يجعل في كل يوم وقتاً يختلي فيه بربه ، قال - صلى الله عليه وسلم - ذاكراً من السبعة الذين يظلهم الله في ظله: « ورجل ذكر الله خالياً ففاضت عيناه " متفق عليه
• بل كان صلى الله عليه وسلم يحب التفرد في بعض أحيان ، ويعتزل مخالطتهم في أحيان أخرى ، لا يحتاج من الدنيا إلا إلى سماء يناجي بها ، وأرض يسجد عليها .
• قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم " سَتَكُونُ فِتَنٌ الْقَاعِدُ فِيهَا خَيْرٌ مِنَ الْقَائِمِ ، وَالْقَائِمُ فِيهَا خَيْرٌ مِنَ الْمَاشِي ، وَالْمَاشِي فِيهَا خَيْرٌ مِنَ السَّاعِي ، مَنْ تَشَرَّفَ لَهَا تَسْتَشْرِفْهُ ، فَمَنْ وَجَدَ فِيهَا مَلْجَأً أَوْ مَعَاذًا فَلْيَعُذْ بِهِ ".رواه البخاري
• وجاء في الحديث الذي أخرجه البخاري عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ـ رضى الله عنه ـ أَنَّهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم " يُوشِكُ أَنْ يَكُونَ خَيْرَ مَالِ الْمُسْلِمِ غَنَمٌ ، يَتْبَعُ بِهَا شَعَفَ الْجِبَالِ وَمَوَاقِعَ الْقَطْرِ، يَفِرُّ بِدِينِهِ مِنَ الْفِتَنِ ".
• يقول التابعي وهب بن منبه لمن سأله عن اعتزال الناس : " لا بد لك من الناس وللناس منك ؛ لك إليهم حوائج ، ولهم إليك حوائج ، ولكن كن فيهم أصم سميعا أعمى بصيرا سكوتا نطوقا ، إني وجدت في حكمة آل داوود : حق على العالم أن لا يشغل عن أربع ساعات : ساعة يناجي فيها ربه وساعة يحاسب فيها نفسه ، وساعة يفضي فيها إلى إخوانه الذين يصدقونه عيوبه وينصحونه في نفسه ، وساعة يخلو فيها بين نفسه وبين لذاتها مما يحل ويجمل . فإن هذه الساعة عون لهذه الساعات ، واستجمام للقلوب ، وفضل ، وعلى العاقل أن يكون عارفا بزمانه ، ممسكا بلسانه ، مقبلا على شأنه "
• وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال : " أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنكبي ، فقال : كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل " أخرجه البخاري .
• غرباء إذن هم المجهولون فليست الدنيا هي موطنهم ، ولا يأبهون إن كان لهم نصيب منها ام لم يكن ، لا يطمعون في مال أو جاه ، لا يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله ، غناهم في قلوبهم ، يكتفون بالرضا ، والقليل من الزاد ، إلا إن زادهم الحقيقي هو ذكر الله ، وموطنهم الأصلي هو السماء !



 
إنضم
7 يناير 2015
المشاركات
295
مستوى التفاعل
787
النقاط
102
السلام عليكم ورحمة الله
لا اله الا الله
اذا حكم المسلمين الاتقياء وطبق الدين كما يرضاه الله ورسوله.
فان عدل الاسلام يسع الناس جميعا ويرضاه المسلم وغير المسلم ، والله ان حكم الاسلام الصحيح السليم كما انزل على محمد صلى الله عليه وسلم لهو ارحم بالكفار قبل المسلمين مما هم فيه الآن .
 
إنضم
30 أغسطس 2015
المشاركات
191
مستوى التفاعل
346
النقاط
72
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مجهولون في الأرض ..
معروفون في السماء !
***************
• هم البعيدون عن الأضواء ، المكتفون بأضواء قلوبهم ، الواثقون من خطاهم كذاك الطائر في طريقه من أعالى الجبال ليصطاد سمكة تلامس سطح المحيط ، لا يضيره اتجاه الرياح .
• إنهم دائما يعيشون حولنا ، وكأنهم في كوكب - قد لا يرتئيه البعض كوكبا حسنا للعيش فيه ، ربما لنقص مقومات الترف ، أو قلة الراحة ، أو قله المال بين ايديهم ، إلا انه بالرغم من ذلك فكوكبهم يحوي أسرارا لا يعلمها إلا قاطنوه ، فالأحلام عليه بسيطة ، والآمال صالحات ، والأرض مساجد ، والهوية طهارة ونقاء ، أنهاره دموع من خشية الله ، العمل فيه مهمة مقدسة ، الاستغفار انشودته ، والتسبيح تمتماته ، والرضا اسمي معاني الفرحة على ارضه ..
• عادة فالشخص المجهول ، قليل الأتباع ، فقير المتاع ، اسمه لا يثير المسامع إذ نُطق ، ولا يُسمع إذا تكلم ، تتكتل على ظهره هموم الوحدة ، ومآسى التفرد ، وصعوبة معاناة الحياة ، يعاني الحزن المزمن ، والقلق الدائم .. هكذا تفسيرنا بمنطقنا وواقع عالمنا .
• إلا أن هناك من لا يرى بذلك المنظور الدنيوي ، فهو مجهول ، لكنه كعابر سبيل ، لا يأبه إن كان معروفا أو مجهولا ، مشهورا أو مغمورا ، لا يكمن فرحه في ذكر اسمه بين أهل الأرض ... بل غايته ورجاؤه أن يذكر في السماء .
• إنه ذاك التقي الذي يعيش في الدنيا بجسده ، بينما روحه معلقه بالآخرة ، يرى فيها حياته ومماته وخلوده ، يري الحلم في اسمى معانيه حينما يكون بعيدا عن أنظار الناس .
• هو من غرس سكينه في قلب الرياء ، ومزق رداء الكبر بيدين خشنتين من العمل ، وسقى نبتة الإخلاص على عينه بدموع الخشية من الله ، والرغبة في الجنة ، والصمود في وجه رياح الفتن العواتي في زمان القابض فيه على دينه كالقابض على الجمر .
• لو ماج الناس وغووا ، ما أثر ذلك في عزيمته بشيء ، ولو انغلقت أمام الناس الابواب بنى بنفسه بيتا خاصا بأبواب عديدة ، بل حتى لو انشغل الناس أجمعون ، لم يشعر بالوحدة ولا تفرد الطريق ، إذ كان مستأنسا بالله ، ولو غربت كل الشموس لظل حيا في نورانية بصيرة بيضاء .
• إن الغربة الصالحة في الدنيا لهي من سمات أصحاب القلوب الربانية ، وهكذا هم الربانيون ، قلة في مجتمع يموج بالفتن ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " بَدَأَ الإِسْلامُ غَرِيبًا ، وَسَيَعُودُ كَمَا بَدَأَ غَرِيبًا ، فَطُوبَى لِلْغُرَبَاءِ" رواه مسلم
• أتحدث هنا عن أناس غلبت قلوبهم شهوات أنفسهم ، وتوطنت بداخلهم لذة العبودية ، واستبدلت لذة المعصية ، فكانوا جند الله في الأرض ، مصلحين مستغفرين ، ليس عليهم سيمات سوى اثر الباقيات الصالحات ، مجهولون في الأرض لا يأبه لهم الناس ، فلكأنهم في شفافيتهم ونقائهم سكان السماء ، لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون .
• إن استصغار الدنيا في العيون وفي القلوب ، وتقليل آثارها من الرغبة في مباهجها ، لهو ذخر من النعم قد وهبها الله للقليلين المجهولين ، نعمة قد لا يحسدهم عليها أحد بل يشفقون عليهم ، بينما هم من يشفقون على الناس حيرتهم وجشعهم الذي يأكل نفوسهم كما يأكل السوس .
• الحرية الحقة التي يملأ الشعور بها جنباتهم ، لطالما رآها الناس سجنا ، بينما هي الحرية في اسمى معانيها ، حرية العبودية للخالق عز وجل ، لا قيود مزورة تأسره ، ولا زخارف تقيده ، ولا منالات تختطف أمله ، فقط ما يرضي ربه سبحانه ..
• ولا غرو ، فالإيمان الساكن في القلوب لا يفصله عنها تقلبات الحياة ، وما يزيد من ارتباطه بالقلب هو ترك كل ما يُشغل عن الله ، كذلك سمات القلوب الراقية المشرئبة إلى المنازل السامية والجنات العالية ، من يتقنون فن إشباع القلب بالإيمان ، ويبدعون في أعمالهم غيظا للشيطان ، بينما هم سائرون خطوة بخطوة على سبيل قائدهم عليه الصلاة والسلام .
• إن تغير الأسماء والمسميات لهي من سمات آخر الزمان ، حتى تبدلت المعاني ، واصطبغت الأشياء بعكس ألوانها ، فبدا الصالح منغلقا ، والعابد منطويا ، والمتفكر واهما ، بل بدت الذنوب في ثياب التحضر والحرية ، والمعاصي في ثياب المواعظ !
• فماذا ننتظر من أيام بدلت كل شيء ، وزيف فيها كل حق ، وحرّفت في قاموسها كل معان الحياة الربانية الخالصة ، واستبدلت أحرفها بزخرف القول المختبئ وراءه حالك العتمة ، والوجوه الزائفة ؟!
• الارتباط بالناس والانخراط في المجتمع وعرك الحياة ومكابدة المشاق طبيعة الحياة ، ولا حياة بغير اجتماع الناس والتآلف معهم ومشاركتهم أفراحهم وأحزانهم ، بل لا حياة للمصلحين إلا بين الناس ، يصلحون أنفسهم ومجتمعاتهم وأوطانهم وأمتهم .
• فحياة المؤمن فيها التفاعل والاجتماع والتعاون لإقامة الخير قال سبحانه " وتعاونوا على البر والتقوى" وقال: " وكونوا مع الصادقين" ، وقال صلى الله عليه وسلم : « المسلم الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم خير من المسلم الذي لا يخالط الناس ولا يصبر على أذاهم »الترمذي ، فالوضع الطبيعي أن يكون المسلم اجتماعياً مخالطاً لا منعزلاً.
• ولكن هذا لا يعني أن يجعل كل وقته مع الناس ، بل لا بد للمؤمن أن يجعل في كل يوم وقتاً يختلي فيه بربه ، قال - صلى الله عليه وسلم - ذاكراً من السبعة الذين يظلهم الله في ظله: « ورجل ذكر الله خالياً ففاضت عيناه " متفق عليه
• بل كان صلى الله عليه وسلم يحب التفرد في بعض أحيان ، ويعتزل مخالطتهم في أحيان أخرى ، لا يحتاج من الدنيا إلا إلى سماء يناجي بها ، وأرض يسجد عليها .
• قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم " سَتَكُونُ فِتَنٌ الْقَاعِدُ فِيهَا خَيْرٌ مِنَ الْقَائِمِ ، وَالْقَائِمُ فِيهَا خَيْرٌ مِنَ الْمَاشِي ، وَالْمَاشِي فِيهَا خَيْرٌ مِنَ السَّاعِي ، مَنْ تَشَرَّفَ لَهَا تَسْتَشْرِفْهُ ، فَمَنْ وَجَدَ فِيهَا مَلْجَأً أَوْ مَعَاذًا فَلْيَعُذْ بِهِ ".رواه البخاري
• وجاء في الحديث الذي أخرجه البخاري عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ـ رضى الله عنه ـ أَنَّهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم " يُوشِكُ أَنْ يَكُونَ خَيْرَ مَالِ الْمُسْلِمِ غَنَمٌ ، يَتْبَعُ بِهَا شَعَفَ الْجِبَالِ وَمَوَاقِعَ الْقَطْرِ، يَفِرُّ بِدِينِهِ مِنَ الْفِتَنِ ".
• يقول التابعي وهب بن منبه لمن سأله عن اعتزال الناس : " لا بد لك من الناس وللناس منك ؛ لك إليهم حوائج ، ولهم إليك حوائج ، ولكن كن فيهم أصم سميعا أعمى بصيرا سكوتا نطوقا ، إني وجدت في حكمة آل داوود : حق على العالم أن لا يشغل عن أربع ساعات : ساعة يناجي فيها ربه وساعة يحاسب فيها نفسه ، وساعة يفضي فيها إلى إخوانه الذين يصدقونه عيوبه وينصحونه في نفسه ، وساعة يخلو فيها بين نفسه وبين لذاتها مما يحل ويجمل . فإن هذه الساعة عون لهذه الساعات ، واستجمام للقلوب ، وفضل ، وعلى العاقل أن يكون عارفا بزمانه ، ممسكا بلسانه ، مقبلا على شأنه "
• وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال : " أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنكبي ، فقال : كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل " أخرجه البخاري .
• غرباء إذن هم المجهولون فليست الدنيا هي موطنهم ، ولا يأبهون إن كان لهم نصيب منها ام لم يكن ، لا يطمعون في مال أو جاه ، لا يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله ، غناهم في قلوبهم ، يكتفون بالرضا ، والقليل من الزاد ، إلا إن زادهم الحقيقي هو ذكر الله ، وموطنهم الأصلي هو السماء !


السلام عليكم ، أتمنى ان جميع من في المنتدى ان يقرأ هذا الكلام لانه ياقوت شفاف ينير البصائر و يجعل القلوب تغرد حبا في الحي الْقَيُّوم ، ولكن اهم ما في الامر ان هذا الكلام يصف حال المهدي المنتظر هذه الأيام ويصف الفئه التي ستكون في ركبه فهل من مستعدًً!
 
  • إعجاب
التفاعلات: راجية عفو ربها

مواضيع ممائلة