السلام عليكم، و رحمة الله تعالى و بركاته
كلامك في الاول صحيح، هناك احاديث عن المهدي ضعيفة أو موضوعة أو مكدوبة، و هناك علماء انكروا حتى احاديث المهدي (ابن خلدون رحمه الله )...
هناك بعض العلماء و الباحثين من يعتمد على كتاب الفتن لنعيم بن حماد و هو كتاب مملوء بالمناكير بشهادة علماء الحديث و هناك الكتاب المنسوب للامام علي رضي الله عنه المسمى بالجفر،
هذه الكتب تقرأ لمعرفة فقط لكن لا تنشر و لا تؤول و لا تسقط احاديثها على واقع او زمان او مكان او شخص
نأتي للحديث الذي ذكرت و هو ضعيف ايضا !
___________
قال " صلى الله عليه وسلم " يعوذ بمكة عائذ فيقتل ثم تمكث الناس برهة من دهرهم ثم يعوذ عائذ آخر فإن أدركته فلا تغزونه فإنه جيش الخسف " رواه نعيم بن حماد بكتابه الفتن
الباحثين و العوام في النت اسقطوا الحديث على جهيمان غفر الله له، و في عصر،الحجاج، اسقطوا الحديث على فتنة الحجاج و ابن الزبير
________
هذا الحديث من قول تبيع بن عامر الحميري وهو من كبار التابعين وليس من قول رسول الله صلى الله عليه وسلم .
فلا يصح ولا يثبت،،فقد أخرجه نعيم بن حماد في كتاب الفتن،قال:
حدثنا الوليد بن مسلم عن صدقة بن خالد عن عبد الرحمن بن حميد عن مجاهد
عن تبيع وهو الحميري به.
وإسناده ضعيف لأمرين:
1ءأنه حديث مقطوع روايه تابعي.
2ء انه من رواية نعيم بن حماد الخزاعي وه وإن كان صاحب سنة وشديداً على أهل البدع،إلا أنه رحمه الله
كان ضعيف الحديث وخاصة فيما يتفرد به وله أحاديث كثيرة منكرة تفرد بها.
وليس له شواهد من الصحيح المرفوع، إضافة إلى أنه ضعيف، معلّ بعنعنة الوليد بن مسلم عن شيخه الأوزاعي، والوليد مدلّس على المشهور.
---------جواب منقول من النت ----------
ثانيًا: لا يصح تنزيله بهذه الطريقة لأسباب عدة/
1- اختلاف التأويل في لفظ "البرهة".
2- الاختلاف في تحديد "العائذ".
3- أن تحديد التواريخ في الغيبيات إذا لم يكن عليه دليل صحيح صريح (ولا يوجد) فهو من الرجم بالغيب ويندرج تحت الظن المرجوح.
___________
في الاحاديث الصحيحة، لا يوجد عائذان بل عائذ واحد و هو المهدي رضي الله عنه
جاء في صحيح مسلم : عن عبيد الله ابن القبطية قال دخل الحارث بن أبي ربيعة وعبد الله بن صفوان وأنا معهما على أم سلمة أم المؤمنين فسألاها عن الجيش الذي يخسف به وكان ذلك في أيام ابن الزبير فقالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( يعوذ عائذ بالبيت فيبعث إليه بعث فإذا كانوا ببيداء من الأرض خسف بهم فقلت يا رسول الله فكيف بمن كان كارها قال يخسف به معهم ولكنه يبعث يوم القيامة على نيته وقال أبو جعفر هي بيداء المدينة ) . حدثناه أحمد بن يونس حدثنا زهير حدثنا عبد العزيز بن رفيع بهذا الإسناد وفي حديثه قال فلقيت أبا جعفر فقلت إنها إنما قالت ببيداء من الأرض فقال أبو جعفر كلا والله إنها لبيداء المدينة .
وجاء في صحيح مسلم : عن عبد الله بن الزبير أن عائشة قالت عبث رسول الله صلى الله عليه وسلم في منامه فقلنا يا رسول الله صنعت شيئا في منامك لم تكن تفعله فقال : ( العجب إن ناسا من أمتي يؤمون بالبيت برجل من قريش قد لجأ بالبيت حتى إذا كانوا بالبيداء خسف بهم فقلنا يا رسول الله إن الطريق قد يجمع الناس قال نعم فيهم المستبصر والمجبور وابن السبيل يهلكون مهلكا واحدا ويصدرون مصادر شتى يبعثهم الله على نياتهم)
و الله اعلم
السلام عليكم
اخي لم تذكر الألباني وتصحيحه لأحاديث المهدي ولم تذكر ابن كثير
مارأيك في هاذي الأحاديث
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فيعتقد أهل السنة أن من أشراط الساعة خروج المهدي آخر الزمان، فيملك سبع سنين، يملأ الأرض عدلاً، كما ملئت جوراً وظلماً، وتخرج الأرض نباتها، وتمطر السماء قطرها، ويفيض المال.
وقد جاءت السنة ببيان اسمه وصفته ومكان خروجه، فمن ذلك:
1- ما رواه أحمد والترمذي وأبو داود أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا تذهب أو لا تنقضي الدنيا حتى يملك العرب رجل من أهل بيتي يواطيء اسمه اسمي" وفي رواية لأبي داود: "يواطيء اسمه اسمي، واسم أبيه اسم أبي". والحديث قال عنه الترمذي: حسن صحيح، وصححه أحمد شاكر والألباني.
2- وعن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "المهدي مني أجلى الجبهة، أقنى الأنف، يملأ الأرض قسطا وعدلاً، كما ملئت ظلما وجوراً، يملك سبع سنين" رواه أبو داود والحاكم، وحسنه الألباني في صحيح الجامع.
3- وعن أم سلمة رضي الله عنها قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "المهدي من عترتي من ولد فاطمة" رواه أبو داود وابن ماجه وصححه الألباني.
4- وعن علي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "المهدي منا أهل البيت يصلحه الله في ليلة" رواه أحمد وابن ماجه، وصححه أحمد شاكر والألباني. قال ابن كثير في كتابه النهاية في الفتن والملاحم: (أي يتوب الله عليه، ويوفقه ويلهمه، ويرشده بعد أن لم يكن كذلك).
5- وعن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "يخرج في آخر أمتي المهدي، يسقيه الله الغيث، وتخرج الأرض نباتها، ويُعطي المال صحاحاً، وتخرج الماشية، وتعظم الأمة، يعيش سبعاً أو ثمانياً. يعني حججا" رواه الحاكم وصححه ووافقه الذهبي، وقال عنه الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة: هذا سند صحيح رجاله ثقات.
6- وعن ثوبان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يقتتل عند كنزكم ثلاثة كلهم ابن خليفة، ثم لا يصير إلى واحد منهم، ثم تطلع الرايات السود من قبل المشرق، فيقتلونكم قتلاً لم يقتله قوم ثم ذكر شيئاً لم أحفظه فإذا رأيتموه فبايعوه ولو حبواً على الثلج، فإنه خليفة الله المهدي" رواه ابن ماجه والحاكم وقال: على شرط الشيخين ووافقه الذهبي، وقال ابن كثير: هذا إسناد قوي صحيح.
قال ابن كثير: "والمقصود أن المهدي الممدوح الموعود بوجوده في آخر الزمان يكون أصل ظهوره وخروجه من ناحية المشرق، ويبايع له عند البيت، كما دل على ذلك بعض الأحاديث" انتهى.
وقال ابن كثير أيضاً: "والمراد بالكنز المذكور في هذا السياق كنز الكعبة، يقتل عنده ليأخذوه ثلاثة من أولاد الخلفاء، حتى يكون آخر الزمان، فيخرج المهدي، ويكون ظهوره من بلاد المشرق، لا من سرداب سامرا، كما يزعمه جهلة الرافضة من وجوده فيه الآن، وهم ينتظرون آخر الزمان، فإن هذا نوع من الهذيان، وقسط كبير من الخذلان، شديد من الشيطان، إذ لا دليل على ذلك ولا برهان، لا من كتاب ولا سنة ولا معقول صحيح ولا استحسان" انتهى.
وقال ابن القيم في المنار المنيف: (ولقد أحسن من قال:
ما آن للسرداب أن يلد الذي كلمتموه بجهلكم ما آنا؟
فعلى عقولكم العفـاء فإنكم ثلثتم العنقـاء والغيلانـا
ولقد أصبح هؤلاء عاراً على بني آدم، وضحكة يسخر منهم كل عاقل) انتهى.
7- وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كيف أنتم إذا نزل ابن مريم فيكم وإمامكم منكم" رواه البخاري ومسلم.
8- وعن جابر قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق ظاهرين إلى يوم القيامة" قال: "فينزل عيسى ابن مريم صلى الله عليه وسلم فيقول أميرهم: تعال صل لنا. فيقول: لا. إن بعضكم على بعض أمراء، تكرمة الله هذه الأمة" رواه مسلم. وفي رواية عند الحارث بن أبي أسامة " فيقول أميرهم المهدي: تعال صل بنا..." الحديث، قال عنه ابن القيم في المنار المنيف: هذا إسناد جيد.
فهذا بعض ما ورد في ذكر المهدي وخروجه آخر الزمان . وليعلم أن أحاديثه بلغت حد التواتر كما صرح بذلك جماعة من أهل العلم. قال السفاريني في لوامع الأنوار البهية ( وقد كثرت بخروجه الروايات، حتى بلغت حد التواتر المعنوي، وشاع ذلك بين علماء السنة، حتى عُدّ من معتقداتهم" إلى أن قال: "وقد روي عمن ذُكر من الصحابة وغير من ذُكر منهم رضي الله عنهم، بروايات متعددة، وعن التابعين من بعدهم، ما يفيد مجموعه العلم القطعي ، فالإيمان بخروج المهدي واجب كما هو مقرر عند أهل العلم ، ومدون في عقائد أهل السنة والجماعة" انتهى.
وقال الشوكاني: "والأحاديث في تواتر ما جاء في المهدي المنتظر ، التي أمكن الوقوف عليها ، منها خمسون حديثاً، فيها الصحيح والحسن والضعيف المنجبر، وهي متواترة بلا شك ولا شبهة، بل يصدق وصف التواتر على ما هو دونها في جميع الاصطلاحات المحررة في الأصول..." انتهى.
وقد أنكر جماعة خروج المهدي محتجين بحديث "ولا مهدي إلا عيسى ابن مريم" وهو حديث رواه ابن ماجه والحاكم، لكنه ضعيف كما جزم بذلك جماعة منهم شيخ الإسلام ابن تيمية وغيره. والله أعلم.