أظن والله أعلم أن في صحة الأخبار التي تفضل المهدي عليه السلام على بعض الأنبياء عليهم السلام وعلى الشيخين رضوان الله عليهما، أقول في صحتها نظر.
وإن صحت فيمكن تأوليها كما فعل الحافظ السيوطي.
أما تفضيله على الأنبياء فلا اعتقد صحة هذا لأن آية الذين أنعم الله عليهم ذكرتهم في أعلى رتبة فلا يضاهيهم أحد من خلق وذلك لاصطفاء الله لهم وتأييدهم بالوحي والمعجزات وعصمته لهم
والمهدي ليس بنبي لحديث "لا نبي بعدي" ولحديث الرسول صلى الله عليه وآله وسلم لعلي كرم الله وجهه "أنت مني بمنزلة هارون من موسى غير أن لا نبي بعدي" وهذا النص فيه فائدة أخرى أذكرها لاحقا.
إذا تفضيل المهدي على الأنبياء بعيد جدا وهو عقيدة الفرق الضالة كالروافض الذين غلوا في أئمة أهل البيت عليهم السلام وغلاة الصوفية الذين غلوا في الأولياء الصالحين.
أما تفضيل المهدي على الشيخين، بل وعلى من دونهم من كبار الصحابة الكرام فبعيد أيضا في نظري، ذلك لأن فضل الصُحبة والهجرة والنصرة والجهاد مع الرسول والقيام بالأمر من بعده (بالنسبة للخلفاء الأربعة) لا يعدله شيء كما صرح الكثير من العلماء. ربما تكون للمهدي مزايا خاصة، صحيح، قد يفوق بها بعض كبار الصحابة فيها، لكن في الجملة أظنه دونهم في الفضل.
أما الأجر في الآخرة فهذه من علم الله وحده ولا نتجرأ على الله بالخوض فيها، لكننا نؤمن أنهم كلهم في عليين في الفردوس الأعلى، نسأل الله أن يلحقنا بهم.
مثلا قد يفوقهم في كونه من يعم الإسلام كل الأرض في زمنه، فهذه قد تكون خاصة له دون غيره ولعل من يختص بها هو عيسى عليه السلام بعد نزوله والله أعلم.
ومثال هذا، عندما نقول أفرض الصحابة زيد بن ثابت وأعلمهم بالحلال والحرام معاذ وأقرأهم أبي، وهكذا، فلا نعني أنهم في الجملة أفضل من الخلفاء الأربعة، رضوان الله على الجميع.
أيضا، نقطة أخرى ترجع إلى كون المهدي من العترة الطاهرة. ففي الأثر أنه من ولد الحسن السبط عليه السلام، فتكون الحسنات التي في ميزان المهدي - وما أعظمها - أيضا في ميزان آبائه إلى جده الحسن إلى جده علي وجدته فاطمة الزهراء إلى جده رسول الله عليهم السلام جميعا، وذلك مصداقا للآية "وألحقنا بهم ذريتهم" وللحديث "كسب الولد من كسب أبيه" والله أعلى وأعلم وأكرم، يضاعف لمن يشاء.
ثم الحسن عليه السلام يفضل على ذريته بدرجة الصحبة وبالقرب من الرسول وبالصلاح العام حتى شهد له الرسول مع أخيه الحسين أنهما سيدا شباب أهل الجنة. فيكونا بهذا أفضل من المهدي.
ثم في الحديث أن الرسول قال "وأبوهما خير منهما" أي سيدنا علي رضوان الله عليه خير من ابنيه الحسن والحسين.
وبهذا يضعف القول أن المهدي خير من كبار الصحابة رضوان الله عليهم.
والله أعلى وأعلم.
وإن صحت فيمكن تأوليها كما فعل الحافظ السيوطي.
أما تفضيله على الأنبياء فلا اعتقد صحة هذا لأن آية الذين أنعم الله عليهم ذكرتهم في أعلى رتبة فلا يضاهيهم أحد من خلق وذلك لاصطفاء الله لهم وتأييدهم بالوحي والمعجزات وعصمته لهم
والمهدي ليس بنبي لحديث "لا نبي بعدي" ولحديث الرسول صلى الله عليه وآله وسلم لعلي كرم الله وجهه "أنت مني بمنزلة هارون من موسى غير أن لا نبي بعدي" وهذا النص فيه فائدة أخرى أذكرها لاحقا.
إذا تفضيل المهدي على الأنبياء بعيد جدا وهو عقيدة الفرق الضالة كالروافض الذين غلوا في أئمة أهل البيت عليهم السلام وغلاة الصوفية الذين غلوا في الأولياء الصالحين.
أما تفضيل المهدي على الشيخين، بل وعلى من دونهم من كبار الصحابة الكرام فبعيد أيضا في نظري، ذلك لأن فضل الصُحبة والهجرة والنصرة والجهاد مع الرسول والقيام بالأمر من بعده (بالنسبة للخلفاء الأربعة) لا يعدله شيء كما صرح الكثير من العلماء. ربما تكون للمهدي مزايا خاصة، صحيح، قد يفوق بها بعض كبار الصحابة فيها، لكن في الجملة أظنه دونهم في الفضل.
أما الأجر في الآخرة فهذه من علم الله وحده ولا نتجرأ على الله بالخوض فيها، لكننا نؤمن أنهم كلهم في عليين في الفردوس الأعلى، نسأل الله أن يلحقنا بهم.
مثلا قد يفوقهم في كونه من يعم الإسلام كل الأرض في زمنه، فهذه قد تكون خاصة له دون غيره ولعل من يختص بها هو عيسى عليه السلام بعد نزوله والله أعلم.
ومثال هذا، عندما نقول أفرض الصحابة زيد بن ثابت وأعلمهم بالحلال والحرام معاذ وأقرأهم أبي، وهكذا، فلا نعني أنهم في الجملة أفضل من الخلفاء الأربعة، رضوان الله على الجميع.
أيضا، نقطة أخرى ترجع إلى كون المهدي من العترة الطاهرة. ففي الأثر أنه من ولد الحسن السبط عليه السلام، فتكون الحسنات التي في ميزان المهدي - وما أعظمها - أيضا في ميزان آبائه إلى جده الحسن إلى جده علي وجدته فاطمة الزهراء إلى جده رسول الله عليهم السلام جميعا، وذلك مصداقا للآية "وألحقنا بهم ذريتهم" وللحديث "كسب الولد من كسب أبيه" والله أعلى وأعلم وأكرم، يضاعف لمن يشاء.
ثم الحسن عليه السلام يفضل على ذريته بدرجة الصحبة وبالقرب من الرسول وبالصلاح العام حتى شهد له الرسول مع أخيه الحسين أنهما سيدا شباب أهل الجنة. فيكونا بهذا أفضل من المهدي.
ثم في الحديث أن الرسول قال "وأبوهما خير منهما" أي سيدنا علي رضوان الله عليه خير من ابنيه الحسن والحسين.
وبهذا يضعف القول أن المهدي خير من كبار الصحابة رضوان الله عليهم.
والله أعلى وأعلم.