أنا رأيي أن الشباب بنات وأبناء يريدون الرجل الغنى والمرأة الغنية -- من النادر أن ترى شابا معجب بامرأة لأخلاقها -- إذا سألته ماشروطك فى زوجة المستقبل أجاب تكون عندها وظيفة - من عيلة غنية - ياريت لوعندها شقة وكذلك البنت تجد عندها استعداد تتزوج رجل كبير بالسن لكن مادياته كويسة --
السلام عليكم،
الرجل الفقير الطماع الذي يتزوج من إمرأة ميسورة غنية،سواء من أجل المال، السيارة، الفيلا، الفيزا، الشركة و هي تكبره بسنين عديدة و ربما هي في مثل سن أمه، هو فقط ذكر فقد رجولته و قيمه و حياته و دخل برجله لسجن العبودية إلى الابد، رجل باع ضميره ، شبابه، حاضره، مستقبله مقابل المال، اسمى مظاهر الاحتقار ان ينزل الرجل لمستوى ان تشتريه المرأة، ما يبنى على المصالح، ينتهي بمرور الزمن..
المال مقابل شبابه و عنفوانه، مع مرور الزمن، ستبحث عن احد آخر جميل فحل و شاب...
سيقول البعض، لكن الرسول عليه الصلاة و السلام تزوج سيدة نساء العرب أم المؤمنين خديجة رضي الله عنها و هي تكبره سنا و غنية...
اجيبه ببساطة : الرسول عليه الصلاة و السلام هو سيد الخلق و البريئة تزوج بأم المومنين من فوق سبع سموات، تزوج بإمرة ذات خلق و ذات شرف و لم يتزوج بها لمالها، فمحمد عليه الصلاة و السلام من أشراف قريش هو لا ينطق عن الهوى...بريئ من أمراض عصرنا ، بريئ من الكذب، الاحتيال، الغش، التدليس، الخيانة، في العلاقات بين الافراد...هو اكمل دين الاسلام و نشهد أنه اكمله...
نحن في القرن 21، زمن الطمع و الابتعاد عن الدين، اي واحد يتخد قرار طمع و انتهازية يلصقه بسنة النبي و هو بريئ من تصرفاته و نفسه الامارة بالسوء...
فعندما يتزوج رجل مسلم من إمرأة أجنبية او مسلمة بسبب غناها ليس حراما لكن بشرط أن يكون قادرا على تلبية مطالبها و القوامة في البيت لكن إن كان الزوج متواكلا على زوجته الغنية ،و يختل ميزان القوامة...في هذه الحالة لم يعد الزواج مباركا بالكتاب و السنة لكن زواج مصالح و مفاسد فقط، اي فشل في الزواج هو مردود لصاحبه.
نفس الامر للفتاة الصغيرة التي تتزوج بعجوز غني من اجل ماله او يموت و ترثه، تحكم على نفسها بالانتحار النفسي العاطفي، الجسدي، لا يمكن للعجوز ان يناسبها في افكارها، احلامها، حاجياتها الفطرية...النتيجة : الخيانة و الشك و الريبة تسكن في بيت الزوجية، إلا من رحم ربي
قال الله : (الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم) [النساء: 34].
وى أبو داود والنسائي عن أبي هريرة رضي الله عنه: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "
تنكح المرأة لأربع لمالها ولحسبها ولجمالها ولدينها فاظفر بذات الدين تربت يداك"
ومعناه أن عادة الناس أن يرغبوا في المرأة ويختاروها لإحدى خصال وهي: الجمال والمال والحسب والدين، وإن اللائق بذوي المروأت وأرباب الديانات أن يكون الدين مطمح نظرهم فيما يأتون ويذرون، سيما فيما يدوم أمره ويعظم خطره. فلذلك حث المصطفى صلى الله عليه وسلم بآكد وجه وأبلغه، فأمر بالظفر بذات الدين الذي هو غاية البغية، ومنتهى الاختيار والطلب. وإذا انضاف إلى الدين الجمال وغيره من الصفات المذكورة فحسن، وإلا كان الدين أولى وأجدر بالحظوة والمتابعة.
وأما معنى (تربت يداك) فهو في الأصل دعاء معناه: لصقت يداك بالتراب من شدة الفقر إن لم تفعل، ولكن العرب أصبحت تستعمله لمعان أخر كالمعاتبة والإنكار وتعظيم الأمر والحث على الشيء وهذا هو المراد منها في هذا الحديث.. والله تعالى أعلم.