السلام عليكم
اخي الكريم تتحدث بكلام صحيح ولا نختلف عليه
لكن
سوالي هو كم كان مهور الصحابيات في ذلك الوقت والنساء عموماً
تكاليف ذاك العصر قليله بل يسييره
اما في هذا العصر فالحلال صعب جداً
السلام عليكم،
1.زمن الصحابة إنتهى و جاء زمن النفاق و الماديات و الهروب في الدنيا، الحقد، الغل و الحسابات الاجتماعية، في فجر الاسلام، كان معدل مهر أربعمائة درهم و ما أصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم امرأة من نسائه ، ولا أصدقت امرأة من بناته أكثر من اثنتي عشرة أوقية .
راجع الرابط :
http://fatwa.islamweb.net/fatwa/index.php?page=showfatwa&Option=FatwaId&Id=110957
لكن هنا السؤال : هل تم فرض المقدار على المسلمين في الكتاب و السنة ؟ الجواب : لا :
الدليل :
قال الله عز و جل : قوله :
( وإن أردتم استبدال زوج مكان زوج وآتيتم إحداهن قنطارا فلا تأخذوا منه شيئا أتأخذونه بهتانا وإثما مبينا ) أي : إذا أراد أحدكم أن يفارق امرأة ويستبدل مكانها غيرها ، فلا يأخذن مما كان أصدق الأولى شيئا ، ولو كان قنطارا من مال
الله حدد هنا ان المهر و لو كان قنطارا لا يجب ان يأخده الرجل و في هذا دليل من فوق سبع سموات ان المرأة لديها الحق التام و الشرعي في طلب المهر الدي تريده، لكن بطبيعة الحال، كلما قل المهر كان فيه البركة و يسر الزواج،
وفي هذه الآية دلالة على جواز الإصداق بالمال الجزيل ، وقد كان عمر بن الخطاب نهى عن كثرة الإصداق ،:
ألا لا تغلوا في صداق النساء ، فإنها لو كانت مكرمة في الدنيا أو تقوى عند الله كان أولاكم بها النبي صلى الله عليه وسلم ، ما أصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم امرأة من نسائه ، ولا أصدقت امرأة من بناته أكثر من اثنتي عشرة أوقية ، وإن كان الرجل ليبتلى بصدقة امرأته حتى يكون لها عداوة في نفسه ، وحتى يقول : كلفت إليك علق القربة
ثم رجع عن ذلك كما قال الإمام أحمد
ركب عمر بن الخطاب منبر رسول الله ثم قال : أيها الناس ، ما إكثاركم في صدق النساء وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه وإنما الصدقات فيما بينهم أربعمائة درهم فما دون ذلك . ولو كان الإكثار في ذلك تقوى عند الله أو كرامة لم تسبقوهم إليها . فلا أعرفن ما زاد رجل في صداق امرأة على أربعمائة درهم قال : ثم نزل فاعترضته امرأة من قريش فقالت : يا أمير المؤمنين ، نهيت الناس أن يزيدوا النساء صداقهم على أربعمائة درهم ؟ قال : نعم . فقالت : أما سمعت ما أنزل الله في القرآن ؟ قال : وأي ذلك ؟ فقالت : أما سمعت الله يقول :
( وآتيتم إحداهن قنطارا [
فلا تأخذوا منه شيئا أتأخذونه بهتانا وإثما مبينا ] ) [ النساء : 20 ] قال : فقال : [ ص: 244 ] اللهم غفرا ، كل الناس أفقه من عمر . ثم رجع فركب المنبر فقال : إني كنت نهيتكم أن تزيدوا النساء في صداقهن على أربعمائة درهم ، فمن شاء أن يعطي من ماله ما أحب . قال أبو يعلى : وأظنه قال : فمن طابت نفسه فليفعل . إسناده جيد قوي .
طريق أخرى : قال ابن المنذر : حدثنا إسحاق بن إبراهيم عن عبد الرزاق ، عن قيس بن ربيع ، عن أبي حصين ، عن أبي عبد الرحمن السلمي قال : قال عمر بن الخطاب : لا تغالوا في مهور النساء . فقالت امرأة : ليس ذلك لك يا عمر ، إن الله تعالى يقول : "
وآتيتم إحداهن قنطارا من ذهب " . قال : وكذلك هي في قراءة عبد الله بن مسعود : " فلا يحل لكم أن تأخذوا منه شيئا " فقال عمر : إن امرأة خاصمت عمر فخصمته .
الرابط
http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=305&idto=305&bk_no=49&ID=311
و يجب ان نعلم المغزى الرباني من الصداق او المهر، فهو ليس شراء للمرأة او تملكها، بل دليل تكريم للمرأة و رفع شأنها اما زوجها و دليل حب و عشرة، فالمهر لديه تأثير نفسي كبير في التألف و الرحمة، اتكلم عن المهر و ليس العرس و ضياع الاموال فيه..
المهر لا يرتبط بالشهوة، فالاستمتاع يكون من الطرفين بغض النظر على قيمة الصداق، المهر هو استحلال للفرج فيما يرضي الله، فالبغي تأجر على الفساد ، لكن المرأة العفيفة تقبل بالمهر قبل الزواج كعربون صدق و محبة..
هناك امر اخر مهم في المهر و هو ان المرأة بقبولها الصداق فهي تنتقل من قوامة ابيها او اخوها إلى قوامة زوجها، و هناك من لم يفهم هذا المدلول العظيم...
العبرة ليست في قيمة المهر، بل هل هو من حلال و هل الزوجة تقبل بزوجها و راضية عنه كشخص متقي و صالح ام المهم هم المال، العرس، البيت، السيارة
الخلاصة : المرأة لديها الحق في طلب مهر : درهم رمزي، عشرة ألالاف درهم، مليون درهم، مليار درهم، حسب مستوى الزوج الاجتماعي و الاقتصادي و يمكن للرجل ان يرفض و يبحث عن من تناسبه لبناء بيت الزوجية و يمكن ان تكون تقية نقية طيبة عفيفة تبحث عن الستر و زوج تقي يخاف اله و لن تثقل كاهله و تبدأ حياتها بالمصاعب والضنك
و الله اعلم