وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
سبحان الله يااخي تتكلم عن النساء واننا نفكر على اهوائنا
والرجال اصبحوا يعددوا من اجل التعدد فقط وانت تعلم ولو انكرت
كثير من النساء تكون لديها مرض او عدم قدرة على الانجاب تطلب هي من زوجها ان يتزوج لكن دون عذر زواج الرجل فقط لاجل الزواج وبعض الاحيان لا يستطيع فتح بيت ثاني هذا ما أقصده
أن الزواج لدى الرجال بعض الاحيان تباهي بالتعدد
او مرض التعدد
دون ان يتفكر بالشروط التي تحدث عنها الاسلام عن التعدد
وشروطه
لم انكر كلامك ولكن لننظر الى ما تفضلتي بادراجه:
1- التعدد من اجل التعدد => ليست مشكلة النساء
2-التعدد من اجل مرض احد الزوجين => هذا مندوب احيانا
3- التعدد لأجل الزواج مع عدم قدرته => ليست مشكلتها
4- التعدد للتباهي به => ماتزال ليست مشكلتها
وكلها تقريبا صور واشكال لشيء واحد تقريبا او شيئين
وهي اظهارك لرفض التعدد (كسيدة) -ونعوذ بالله من ان يمتد للشرع-
واظهارك (ارادة التدخل في شأن للزوج لم تطالبي به شرعا)
اخي الكريمة ضعي في اعتبارك شيء واحد :
الانسان عندما يتدخل فيما لا يعنيه دوما سيعاني ..
ان كان للزوجة حق فستأخذه فالله عادل وحكيم
وان كان من حق الزوج التعدد فليعدد ولتتركه بقية النساء في حاله
اما النوايا فليس لأحد البحث فيها فلو نبشها كل احد فينا لما طقنا الحياة من فرط اخطائنا فيها
"التعدد شيء مشروع" :
اذن ينبغي لمجتمعانتنا ان تقولب نفسها على هذا المضمون
لأنه الخير سواء اعجبها او لم يعجبها
بقية الحجج والاعذار والاستثناءات نضعها جانبا ونتحدث عنها بقدرها وفي حيزها "الضيق" نفسها
ولا نعدوا بها ونعممها كواقع ولا حتى كمفاهيم أو أعراف لنا مطلقا
وحتى بفرض وجود كل ما ذكرتيه في انسان :
ثم ماذا بعد ،، ما المطلوب يعني ؟؟
هل نحرم التعدد مثلا لأجل هذا الشخص ؟؟
ام نسعى لهدم كل اسرة بناها وحرص على انشائها ؟؟
بالعكس دعوه في حاله وليتعلم من اخطائه -وكذلك الاطراف الاخرى- بنفسه
وان كانت لأحدى زوجاته حق عنده فلتأخذه ان ارادت
وحتى ان حركته شهواته -نسوانجي كما يقال- في لحظة فليس لأي احد ان يقول له ولا نص كلمة
طالما قيدها برباط الشرع وعقدته وميثاقه الغليظ بالزواج الشرعي السليم
لكن لا داعي لتصديع المجتمعات وبذر بذور الشقاق في المجتمع لأجل شي لم يحرمه الشرع !!
دعونا نرمي وراءها هراء التقبيح من ما أحله الشرع ونرمي عفنه عن كواهلنا
هذا ابتلائنا جميعا رجال ونساء فلنحمله بصمت ونصبر عليه فإنما الصبر عند الصدمة الأولى
من استطاع الصبر فلن يحرم الاجر
ومن لم تستطع فلها من الشرع مخارج كريمة كثيرة تكفي أهل السمو والكرم ومعالي
الأخلاق وتغنيهم عن التعرض للشرع ولنوايا الناس وسرائرهم
ومن لا تريد التعدد ولا تتحمله فلها ان تشترطه من البداية
ومن لا تريد كثيرا من -الاشكال التى تتحدث عنهم- فلا تتزوجهم اصلا من البداية
لا ضرر ولا ضرار - فقط دعوا المقتدرين في اقتدارهم
ومن حلل لهم التعدد في ما اباحه الله لهم ولا تشنعوا على هذا وذاك في مجتمعاتنا
وفي هذا نهاية حق كل طرف على الآخر
فلا يكون من بعد ذلك الا ارادة التطاول على شرع الله وهذا مرفوض تماما شكلا ومضمونا ..