بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " صنفان من أهل النار لم أرهما بعد : رجال معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس ، ونساء كاسيات عاريات مائلات مميلات على رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة ، لا يدخلن الجنة ولا يجد ريحها ، وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا " رواه أحمد ومسلم في الصحيح
.
نساء كاسيات عاريات هو وصف لهن ، فما هو العمل الذي يقمن به حتي انها لا تجد ريح الجنة
مع العلم ان الكثير من النساء محافظة على فرجها ، ودينها ، ولكن تقوم بهذا العمل الذي يدخلها النار وتحث غيرها لهذا العمل "فما هو هذا العمل "؟
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
جواب سؤالك في الحديث :
{ كاسيات عاريات مائلات مميلات على رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة }
يا أخي مانراه الآن من لباس على بعض بنات المسلمين مايخدش الحياء بل قتله ، هي كاسية نعم لكن لبسها فاضح مبين عورتها التي حرم الله ظهورها لو أمام النساء فما بالك أمام محارمها من الرجال
والاسلام جعل الحياء شعبة من شعبه : ثبَتَ في الصحيحين من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - قال: ((الإيمان بضعٌ وستون شُعْبة، والحياء شُعْبة من الإيمان))وعند مسلم: ((الإيمان بضعٌ وسبعون أو بضعٌ وستون شُعْبة، فأفضلُها قولُ: لا إله إلا الله، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق، والحياء شُعْبة من الإيمان))
عن عمران بن حصين عن النبي قال:(الحياء لا ياتي إلا بالخير). و في رواية لمسلم قال : (الحياء خير كله) أو قال : ( الحياء كله خير) .
و خرج أحمد و النسائي من حديث الأشج المنقري قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه و سلم : ( إن فيك لخصلتين يحبهما الله قلت ما هما ؟ قال : الحلم والحياء ) قلت : أقديما كان أو حديثا ؟ قال بل قديما ( قلت الحمد لله الذي جعلني على خلقتين يحبهما الله.)
عن النبي صلى الله عليه و اله قال:(إذا أبغض الله عبدا نزع منه الحياء , فإذا نزع منه الحياء لم تلقه إلا بغيضا مبغضا , فإذا نزع منه الأمانة نزع منه الرحمة , و إذا نزع منه الرحمة نزع منه ربقة الاسلام فإذا نزع منه ربقة الاسلام لم تلقه إلا شيطانا مريداً )
إليك شرح الحديث الذي ذكرته :
الصنف الثاني : نساء كاسيات عاريات مائلات مميلات على رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة .
قال النووي في المراد من ذلك : " أَمَّا ( الْكَاسِيَات العاريات ) فمَعْنَاهُ تَكْشِف شَيْئًا مِنْ بَدَنهَا إِظْهَارًا لِجَمَالِهَا , فَهُنَّ كَاسِيَات عَارِيَات . وقيل : يَلْبَسْنَ ثِيَابًا رِقَاقًا تَصِف مَا تَحْتهَا , كَاسِيَات عَارِيَات فِي الْمَعْنَى . وَأَمَّا ( مَائِلات مُمِيلات ) : فَقِيلَ : زَائِغَات عَنْ طَاعَة اللَّه تَعَالَى , وَمَا يَلْزَمهُنَّ مِنْ حِفْظ الْفُرُوج وَغَيْرهَا , وَمُمِيلَات يُعَلِّمْنَ غَيْرهنَّ مِثْل فِعْلهنَّ , وَقِيلَ : مَائِلَات مُتَبَخْتِرَات فِي مِشْيَتهنَّ , مُمِيلات أَكْتَافهنَّ , وَقِيلَ : مَائِلات إِلَى الرِّجَال مُمِيلات لَهُمْ بِمَا يُبْدِينَ مِنْ زِينَتهنَّ وَغَيْرهَا . وَأَمَّا ( رُءُوسهنَّ كَأَسْنِمَةِ الْبُخْت ) فَمَعْنَاهُ : يُعَظِّمْنَ رُءُوسهنَّ بِالْخُمُرِ وَالْعَمَائِم وَغَيْرهَا مِمَّا يُلَفّ عَلَى الرَّأْس , حَتَّى تُشْبِه أَسْنِمَة الإِبِل الْبُخْت , هَذَا هُوَ الْمَشْهُور فِي تَفْسِيره , قَالَ الْمَازِرِيّ : وَيَجُوز أَنْ يَكُون مَعْنَاهُ يَطْمَحْنَ إِلَى الرِّجَال وَلا يَغْضُضْنَ عَنْهُمْ , وَلا يُنَكِّسْنَ رُءُوسهنَّ .... " شرح النووي على صحيح مسلم 17/191 . باختصار
قال الشيخ بن عثيمين : " قد فُسِّر قوله " كاسيات عاريات " : بأنهن يلبسن ألبسة قصيرة ، لا تستر ما يجب ستره من العورة ، وفسر : بأنهن يلبسن ألبسة خفيفة لا تمنع من رؤية ما وراءها من بشرة المرأة ، وفسرت : بأن يلبسن ملابس ضيقة ، فهي ساترة عن الرؤية لكنها مبدية لمفاتن المرأة " . فتاوى الشيخ محمد بن عثيمين 2/825 .
وفي الحديث الترهيب والوعيد الشديد من فعل هاتين المعصيتين :
1- ظلم الناس وضربهم بغير حق .
2- تبرج المرأة وإظهارها مفاتنها وعدم التزامها بالحجاب الشرعي والخلق الإسلامي النبيل .
وهَذَا الْحَدِيث مِنْ مُعْجِزَات النُّبُوَّة , فَقَدْ وَقَعَ هَذَانِ الصِّنْفَانِ , وَهُمَا مَوْجُودَانِ . كما قال النووي رحمه الله .
من موقع الاسلام سؤال وجواب
شرح معنى: ((مائلات مميلات)) - الموقع الرسمي للإمام ابن باز
[URL='http://akhawat.islamway.net/forum/index.php?showtopic=183220']معنى "رؤسهن كأسنمة البخت المائلة " ؟ - أرشيف فتاوى المنتدى الشرعية ...[/URL]
[URL='http://akhawat.islamway.net/forum/index.php?showtopic=183220'][/URL]
اتمنى أكون افدتك .