- إنضم
- 18 يوليو 2015
- المشاركات
- 728
- التفاعل
- 1,044
- النقاط
- 102
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الملقب بعائذ البيت أو عائذ بيت الله كان أمير المؤمنين عبد الله بن الزبير والذي لا يكاد يكون له ذكر كأمير للمؤمنين عند دراسة سير خلفاء الإسلام في ذلك العصر.
هو الفقيه العالم العابد التقي الجريء الشجاع الفصيح الخطيب عبد الله بن الزبير بن العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزي بن قصي ابن كلاب بن مرة، أمير المؤمنين، أبو بكر، وأبو خبيب، القرشي الأسدي المكي، ثم المدني، أحد الأعلام، ولد حواري رسول الله وابن عمته ( ).
مولده ومبايعته لرسول الله ×:
عن أسماء بنت أبى بكر رضي الله عنها أنها حملت بعبد الله بن الزبير في مكة، قالت: فخرجت وأنا مُتمّ فأتيت المدينة، فنزلت قباء، فولدت بقباء، ثم أتيت به رسول الله ×، فوضعته في حجره، ثم دعا بتمرة، فمضغها ثم تفل في فيه، فكان أول شيء دخل جوفه ريق رسول الله × ثم حنكه بالتمرة، ثم دعا له، فبرّك عليه، وكان أول مولود ولد في الإسلام، ففرحوا به فرحًا شديدًا، لأنهم قيل لهم: إن اليهود قد سحرتكم، فلا يولد لكم ( ). وسماه عبد الله، ثم جاء بعد، وهو ابن سبع، أو ابن ثمان سنين، يبايع النبي ×، أمره الزبير بذلك، فتبسم النبي × حين رآه مقبلاً، وبايعه. وكان أول من ولد في الإسلام في المدينة بعد مقدم رسول الله ×، وكانت اليهود تقول: قد أخذناهم، فلا يولد لهم بالمدينة ولد ذكر، فكبّر أصحاب رسول الله × حين ولد عبد الله( )، وقد طاف به الصديق بالمدينة بعد ولادته ليشتهر أمر ميلاده على خلاف ما زعمت اليهود ( )، وهذا أسلوب إعلامي عملي للقضاء على شائعات اليهود التي روجوا لها بالمدينة، وكان ابن الزبير ملازمًا للدخول على رسول الله × لكونه من آله، فكان يتردد إلى بيت خالته عائشة ( )
كان آدم( ) نحيفًا ليس بالطويل، وكان بين عينيه أثر السجود، كثير العبادة، مجتهدًا شهمًا فصيحًا، صوّامًا قوّامًا، شديد البأس، ذا أنفة، له نفس شريفة وهمّة عالية، وكان خفيف اللحية ليس في وجهه من الشعر إلا قليل، وكانت له جُمة، وكانت له لحية صفراء( )، وكان عالمًا عابدًا مهيبًا وقورًا، كثير الصيام والصّلاة شديد الخشوع قوىَّ السياسة( )، وكان لأبيه الزبير وأمه أسماء وخالته عائشة وجده أبى بكر، وجدته صفية عمة رسول الله × أكبر الأثر على شخصيته من جميع النواحى.
كانت له اسهامات في عهد أبى بكر وعمر وعثمان وعلى ومعاوية رضي الله عنهم.
يتبع ...
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الملقب بعائذ البيت أو عائذ بيت الله كان أمير المؤمنين عبد الله بن الزبير والذي لا يكاد يكون له ذكر كأمير للمؤمنين عند دراسة سير خلفاء الإسلام في ذلك العصر.
هو الفقيه العالم العابد التقي الجريء الشجاع الفصيح الخطيب عبد الله بن الزبير بن العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزي بن قصي ابن كلاب بن مرة، أمير المؤمنين، أبو بكر، وأبو خبيب، القرشي الأسدي المكي، ثم المدني، أحد الأعلام، ولد حواري رسول الله وابن عمته ( ).
مولده ومبايعته لرسول الله ×:
عن أسماء بنت أبى بكر رضي الله عنها أنها حملت بعبد الله بن الزبير في مكة، قالت: فخرجت وأنا مُتمّ فأتيت المدينة، فنزلت قباء، فولدت بقباء، ثم أتيت به رسول الله ×، فوضعته في حجره، ثم دعا بتمرة، فمضغها ثم تفل في فيه، فكان أول شيء دخل جوفه ريق رسول الله × ثم حنكه بالتمرة، ثم دعا له، فبرّك عليه، وكان أول مولود ولد في الإسلام، ففرحوا به فرحًا شديدًا، لأنهم قيل لهم: إن اليهود قد سحرتكم، فلا يولد لكم ( ). وسماه عبد الله، ثم جاء بعد، وهو ابن سبع، أو ابن ثمان سنين، يبايع النبي ×، أمره الزبير بذلك، فتبسم النبي × حين رآه مقبلاً، وبايعه. وكان أول من ولد في الإسلام في المدينة بعد مقدم رسول الله ×، وكانت اليهود تقول: قد أخذناهم، فلا يولد لهم بالمدينة ولد ذكر، فكبّر أصحاب رسول الله × حين ولد عبد الله( )، وقد طاف به الصديق بالمدينة بعد ولادته ليشتهر أمر ميلاده على خلاف ما زعمت اليهود ( )، وهذا أسلوب إعلامي عملي للقضاء على شائعات اليهود التي روجوا لها بالمدينة، وكان ابن الزبير ملازمًا للدخول على رسول الله × لكونه من آله، فكان يتردد إلى بيت خالته عائشة ( )
كان آدم( ) نحيفًا ليس بالطويل، وكان بين عينيه أثر السجود، كثير العبادة، مجتهدًا شهمًا فصيحًا، صوّامًا قوّامًا، شديد البأس، ذا أنفة، له نفس شريفة وهمّة عالية، وكان خفيف اللحية ليس في وجهه من الشعر إلا قليل، وكانت له جُمة، وكانت له لحية صفراء( )، وكان عالمًا عابدًا مهيبًا وقورًا، كثير الصيام والصّلاة شديد الخشوع قوىَّ السياسة( )، وكان لأبيه الزبير وأمه أسماء وخالته عائشة وجده أبى بكر، وجدته صفية عمة رسول الله × أكبر الأثر على شخصيته من جميع النواحى.
كانت له اسهامات في عهد أبى بكر وعمر وعثمان وعلى ومعاوية رضي الله عنهم.
يتبع ...