- إنضم
- 5 أكتوبر 2013
- المشاركات
- 7,995
- التفاعل
- 24,082
- النقاط
- 122
اسم الله ( الباعث )
المعنى اللغوي :
باعِث فاعل من بَعَثَ ، الإثارةُ والإنهاض .
بعَثَ في يبعَث ، بَعْثًا وبِعْثةً وبَعْثةً ، فهو باعِث ، والمفعول مَبْعوث . وبِمَعْنَى :- الْمُحْيِي .
بعَث الشَّخصَ : أرسله .
الباعِث اسم من أسماء الله الحسنى ومعناه : باعث الخلق يوم القيامة للحساب ، وباعث الرّسل إلى الخلق لهدايتهم .
بعَث اللهُ الخلقَ : أحياهم بعد موتهم : سلَّطْنا .
معنى الاسم في حق الله تعالى : له عدة معاني :
الأول : باعث الخلق يوم القيامة , { إِنَّمَا يَسْتَجِيبُ الَّذِينَ يَسْمَعُونَ وَالْمَوْتَى يَبْعَثُهُمُ اللّهُ ثُمَّ إِلَيْهِ يُرْجَعُونَ } الأنعام 36 .
الثاني : باعث الرسل إلى الخلق ، { وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولاً أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ وَاجْتَنِبُواْ الطَّاغُوتَ } النحل 36 .
الثالث : أنه يبعث عباده على الفعال المخصوصة بخلقه للإرادة والدواعي فى قلوبهم { هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ.. } يونس 22 .
الرابع : أنه يبعث عباده عند العجز بالمعونة والإغاثة وحظ العبد من الاسم أن يبعث نفسه كما يريد مولاه فعلا وقولا فيحملها على ما يقربها من الله تعالى لترقى النفس وتدنو من الكمال .
- الباعث : هو المرسل أو المخرج لشيء لأمر ما مع الإثارة والعلم لضرورة البعث وأهميته وقد ترافقه السرعة ، وفيه معنى كون الباعث قادر قاصد لما يبعث وعارف بغايته وغرض ما يبعثه ، والمبعوث عليه الإطاعة لأمر الباعث إما لحق أو لقدرة الباعث عليه ، كما أن المبعوث به أمرا قد يكون تكويني أو رسالة وتعليم ، والغرض منه إما تشريف أو تخويف وقد يكون استدراج وإمهال أو جزاء بثواب أو عقاب .
وروده في القرآن الكريم :
اسم الباعث غير وارد بصيغة الاسم في القرآن الكريم ، وإنما بصيغ الأفعال " بعث " " يبعث " :
- قال تعالى: { ...... وَأَنَّ اللهَ يَبْعَثُ مَن فِي الْقُبُورِ } الحج 7 .
- وقوله { ومن الليل فتهجد به نافلة لك عسى أن يبعثك ربك مقاماً محموداً } الاسراء 79.
من السنة :
- كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أوى إلي فراشه، وضع يده اليمنى تحت خده الأيمن ثم قال : { اللهم قني عذابك يوم تبعث عبادك } .
- وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول عند الاستيقاظ : { الحمد لله الذي أحيانا بعد أن أماتنا وإليه النشور } .
الآثار الإيمانية لاسم الله الباعث :
1- هو ما بعثه للظهور بتعليم شؤون عظمته ، وأثار به عقول الناس ، وحث ما مغروز من طلب الكمال والهدى الحق بالفطرة ، وبالفكر في النفس أو الكون وكل شيء فيهما أو بالأحداث المرافقة لهما ، أو إهلاك الأمم العاصية ، وتُرى عظمة جلاله وكبريائه مما يقف العقل أمامها متعجب ولهاً متحيرا ، فتُشعره بقرار نفسه وبوجدانه الصاحي إنها من تدبير عليم حكيم ، وهو الذي بعث أمورا في الكون وفي نفسه وفي الأمم لينبه لعظمته وكبريائه ووجوب إطاعته والعبودية له بل وشكره على ما تفضل به وأنعم في كل شيء ويطلبه مخلصا بكل هداه .
2- مِن أدب المؤمن مع اسم الباعث أنه إذا تحقق وأيقن، أن الله سبحانه وتعالى يبعث الناس بعد الموت ثم يجزيهم بالثواب والعقاب، فعندئذٍ يشغل وقته كلّه بطاعته، والتزود للدار الآخرةِ وتصفُّحِ أعماله ومحاسبة نفسه حساباً دقيقاً .
3- المتخلّق باسم الباعث ينبغي أن يبعث نفسه دائماً كما يريد مولاه فعلاً وقولاً أي أنْ تأتي أفعاله مطابقة لكتاب الله ، { عَنْ سَعْدِ بْنِ هِشَامٍ قَالَ سَأَلْتُ عَائِشَةَ فَقُلْتُ أَخْبِرِينِي عَنْ خُلُقِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَتْ كَانَ خُلُقُهُ الْقُرْآنَ } .
خاتمة :
والملخَّص.. أنَّ الإنسان حينما يموت تبتعد نفسه عن جسده، المؤمن يستعرض حياته كلَّها طيلة حياته ، ويُقيِّم أعماله كلَّها وفق مقياسٍ واحد هو مدى ما ينفع بها عباد الله، ويرى أن أعماله ولو عظمت إن لم ينتفع بها أحد فلا قيمة لها فإن خير عباد الله أنفعهم للناس .
فالإنسان حينما يُدقق، أو حينما َيعلمُ علم اليقين أنَّه سوف يدخل في القبر، وأنَّ هذا القبر حياةٌ برزخيَّة تسبق الحياة الأُخرويَّة، وأنَّ هذه الحياة في القبر نعيمٌ أو جحيم ينبغي ان يعُدَّ ألف مرَّة قبل أن يقترف المعصية .
الإمام القُشيري يقول : " الباعث هو الذي يبعث الخواطر الخفيَّة في الأسرار، فمن دواعٍ ما يبعثها إلى الحسنات، ومِنْ دواعٍ ما يبعثها إلى السيِّئات " .
فالعمل أساسه إرادة، الإرادة تتحرَّك بالباعث والباعث هو الله سبحانه وتعالى يبعثنا إلى أعمالٍ اخترناها صالحة، أو إلى أعمالٍ اخترناها سيِّئة، فلذلك حينما قال الله عزَّ وجلَّ :
{ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ }
ما هو الكسبُ ؟ أنت حينما تقول : أنا سأُصلِّي هذا هو الباعث، هذا هو الكسب. الله سبحانه وتعالى يُمِدُّك بقوةٍ منه، فالله جلَّ جلاله حينما يراك تريد أن تُصلِّي يعينك على أداء الصلاة، هو الذي يحقق أفعال العباد، الأفعال بيد الله، والإنسان يملك الانبعاث، يملك الإرادة، يملك الاختيار، يملك الكسب، وما سوى ذلك من خلق الله عزَّ وجلَّ وهذه هي عقيدة أهل السُنَّة والجماعة .
" وقيل الباعث ... " هو الذي يبعث الهمم إلى الترقّي في ساحات التوحيد " .
فالإنسان أحياناً إذا وصل إلى مستوى معيَّن ولم يتجاوزه إلى مستوىً أعلى قد يصاب بالسأم والضجر والملل.. من لم يكن في زيادة فهو في نقصان، فقرار الهُدى قرارٌ مستمرٌ فكلَّما ازددت علماً ارتقيت عند الله، وكلَّما ارتقيت عند الله ارتفع مستوى عملك، وكلَّما ارتفع مستوى عملك زاد إقبالك، فهي سلسلة متتابعة، فالذي يبقى في مرتبةٍ واحدة هذا معرَّض بأن يقول: مللت، والله سبحانه وتعالى لا يملّ حتى تملّوا، فإذا لم يكن هناك ازدياد علمي ورقي علمي فلن يكون رقي عملي، ولن يكون هناك عمل صالح ترقى به. وربَّما انعكس هذا سلباً على مكانة الإنسان عند الله عزَّ وجلَّ .
يالله يا باعث يا شهيد يا ولي يا تواب بحق من اصطفيت من خلقك واخترتهم وبررتهم بالكتاب والحكمة ، برنا بمولاتهم ، والدخول من بابهم لمدينة رضاك وبرك بصراط مستقيم لكل هدى ونعيم لهم ، فتجعلنا مع نبينا وآله الطيبين الطاهرين صلى الله عليهم وسلم ، قد تبت علينا وغفرت لنا وتشكر سعينا وتحمد فعلنا فتجعلنا نحف بالمقام المحمود عندك آمنين مكرمين .
المعنى اللغوي :
باعِث فاعل من بَعَثَ ، الإثارةُ والإنهاض .
بعَثَ في يبعَث ، بَعْثًا وبِعْثةً وبَعْثةً ، فهو باعِث ، والمفعول مَبْعوث . وبِمَعْنَى :- الْمُحْيِي .
بعَث الشَّخصَ : أرسله .
الباعِث اسم من أسماء الله الحسنى ومعناه : باعث الخلق يوم القيامة للحساب ، وباعث الرّسل إلى الخلق لهدايتهم .
بعَث اللهُ الخلقَ : أحياهم بعد موتهم : سلَّطْنا .
معنى الاسم في حق الله تعالى : له عدة معاني :
الأول : باعث الخلق يوم القيامة , { إِنَّمَا يَسْتَجِيبُ الَّذِينَ يَسْمَعُونَ وَالْمَوْتَى يَبْعَثُهُمُ اللّهُ ثُمَّ إِلَيْهِ يُرْجَعُونَ } الأنعام 36 .
الثاني : باعث الرسل إلى الخلق ، { وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولاً أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ وَاجْتَنِبُواْ الطَّاغُوتَ } النحل 36 .
الثالث : أنه يبعث عباده على الفعال المخصوصة بخلقه للإرادة والدواعي فى قلوبهم { هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ.. } يونس 22 .
الرابع : أنه يبعث عباده عند العجز بالمعونة والإغاثة وحظ العبد من الاسم أن يبعث نفسه كما يريد مولاه فعلا وقولا فيحملها على ما يقربها من الله تعالى لترقى النفس وتدنو من الكمال .
- الباعث : هو المرسل أو المخرج لشيء لأمر ما مع الإثارة والعلم لضرورة البعث وأهميته وقد ترافقه السرعة ، وفيه معنى كون الباعث قادر قاصد لما يبعث وعارف بغايته وغرض ما يبعثه ، والمبعوث عليه الإطاعة لأمر الباعث إما لحق أو لقدرة الباعث عليه ، كما أن المبعوث به أمرا قد يكون تكويني أو رسالة وتعليم ، والغرض منه إما تشريف أو تخويف وقد يكون استدراج وإمهال أو جزاء بثواب أو عقاب .
وروده في القرآن الكريم :
اسم الباعث غير وارد بصيغة الاسم في القرآن الكريم ، وإنما بصيغ الأفعال " بعث " " يبعث " :
- قال تعالى: { ...... وَأَنَّ اللهَ يَبْعَثُ مَن فِي الْقُبُورِ } الحج 7 .
- وقوله { ومن الليل فتهجد به نافلة لك عسى أن يبعثك ربك مقاماً محموداً } الاسراء 79.
من السنة :
- كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أوى إلي فراشه، وضع يده اليمنى تحت خده الأيمن ثم قال : { اللهم قني عذابك يوم تبعث عبادك } .
- وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول عند الاستيقاظ : { الحمد لله الذي أحيانا بعد أن أماتنا وإليه النشور } .
الآثار الإيمانية لاسم الله الباعث :
1- هو ما بعثه للظهور بتعليم شؤون عظمته ، وأثار به عقول الناس ، وحث ما مغروز من طلب الكمال والهدى الحق بالفطرة ، وبالفكر في النفس أو الكون وكل شيء فيهما أو بالأحداث المرافقة لهما ، أو إهلاك الأمم العاصية ، وتُرى عظمة جلاله وكبريائه مما يقف العقل أمامها متعجب ولهاً متحيرا ، فتُشعره بقرار نفسه وبوجدانه الصاحي إنها من تدبير عليم حكيم ، وهو الذي بعث أمورا في الكون وفي نفسه وفي الأمم لينبه لعظمته وكبريائه ووجوب إطاعته والعبودية له بل وشكره على ما تفضل به وأنعم في كل شيء ويطلبه مخلصا بكل هداه .
2- مِن أدب المؤمن مع اسم الباعث أنه إذا تحقق وأيقن، أن الله سبحانه وتعالى يبعث الناس بعد الموت ثم يجزيهم بالثواب والعقاب، فعندئذٍ يشغل وقته كلّه بطاعته، والتزود للدار الآخرةِ وتصفُّحِ أعماله ومحاسبة نفسه حساباً دقيقاً .
3- المتخلّق باسم الباعث ينبغي أن يبعث نفسه دائماً كما يريد مولاه فعلاً وقولاً أي أنْ تأتي أفعاله مطابقة لكتاب الله ، { عَنْ سَعْدِ بْنِ هِشَامٍ قَالَ سَأَلْتُ عَائِشَةَ فَقُلْتُ أَخْبِرِينِي عَنْ خُلُقِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَتْ كَانَ خُلُقُهُ الْقُرْآنَ } .
خاتمة :
والملخَّص.. أنَّ الإنسان حينما يموت تبتعد نفسه عن جسده، المؤمن يستعرض حياته كلَّها طيلة حياته ، ويُقيِّم أعماله كلَّها وفق مقياسٍ واحد هو مدى ما ينفع بها عباد الله، ويرى أن أعماله ولو عظمت إن لم ينتفع بها أحد فلا قيمة لها فإن خير عباد الله أنفعهم للناس .
فالإنسان حينما يُدقق، أو حينما َيعلمُ علم اليقين أنَّه سوف يدخل في القبر، وأنَّ هذا القبر حياةٌ برزخيَّة تسبق الحياة الأُخرويَّة، وأنَّ هذه الحياة في القبر نعيمٌ أو جحيم ينبغي ان يعُدَّ ألف مرَّة قبل أن يقترف المعصية .
الإمام القُشيري يقول : " الباعث هو الذي يبعث الخواطر الخفيَّة في الأسرار، فمن دواعٍ ما يبعثها إلى الحسنات، ومِنْ دواعٍ ما يبعثها إلى السيِّئات " .
فالعمل أساسه إرادة، الإرادة تتحرَّك بالباعث والباعث هو الله سبحانه وتعالى يبعثنا إلى أعمالٍ اخترناها صالحة، أو إلى أعمالٍ اخترناها سيِّئة، فلذلك حينما قال الله عزَّ وجلَّ :
{ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ }
ما هو الكسبُ ؟ أنت حينما تقول : أنا سأُصلِّي هذا هو الباعث، هذا هو الكسب. الله سبحانه وتعالى يُمِدُّك بقوةٍ منه، فالله جلَّ جلاله حينما يراك تريد أن تُصلِّي يعينك على أداء الصلاة، هو الذي يحقق أفعال العباد، الأفعال بيد الله، والإنسان يملك الانبعاث، يملك الإرادة، يملك الاختيار، يملك الكسب، وما سوى ذلك من خلق الله عزَّ وجلَّ وهذه هي عقيدة أهل السُنَّة والجماعة .
" وقيل الباعث ... " هو الذي يبعث الهمم إلى الترقّي في ساحات التوحيد " .
فالإنسان أحياناً إذا وصل إلى مستوى معيَّن ولم يتجاوزه إلى مستوىً أعلى قد يصاب بالسأم والضجر والملل.. من لم يكن في زيادة فهو في نقصان، فقرار الهُدى قرارٌ مستمرٌ فكلَّما ازددت علماً ارتقيت عند الله، وكلَّما ارتقيت عند الله ارتفع مستوى عملك، وكلَّما ارتفع مستوى عملك زاد إقبالك، فهي سلسلة متتابعة، فالذي يبقى في مرتبةٍ واحدة هذا معرَّض بأن يقول: مللت، والله سبحانه وتعالى لا يملّ حتى تملّوا، فإذا لم يكن هناك ازدياد علمي ورقي علمي فلن يكون رقي عملي، ولن يكون هناك عمل صالح ترقى به. وربَّما انعكس هذا سلباً على مكانة الإنسان عند الله عزَّ وجلَّ .
يالله يا باعث يا شهيد يا ولي يا تواب بحق من اصطفيت من خلقك واخترتهم وبررتهم بالكتاب والحكمة ، برنا بمولاتهم ، والدخول من بابهم لمدينة رضاك وبرك بصراط مستقيم لكل هدى ونعيم لهم ، فتجعلنا مع نبينا وآله الطيبين الطاهرين صلى الله عليهم وسلم ، قد تبت علينا وغفرت لنا وتشكر سعينا وتحمد فعلنا فتجعلنا نحف بالمقام المحمود عندك آمنين مكرمين .