حينما نشرع في تدبر قوله"وَلِلَّهِ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا"

  • انت....زائر..... هل ذكرت الله اليوم...... هل صليت على نبي الله اليوم ابدا الان وسجل ما يسرك ان تلقى الله به
  • سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم واستغفر الله
  • اللهم ان ظلمت من ضعفي فانصرني بقوتك
  • اللهم إني أسألُك من فضلِك و رحمتِك ؛ فإنَّه لا يملُكها إلا أنت
  • أحب ما تعبدني به عبدي النصح لي وفي رواية لكل مسلم رواه أحمد عن أبي أمامة الباهلي والحكيم وأبو نعيم
  • {اللهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ} (255) سورة البقرة
  • أربع خصال واحدة فيما بيني وبينك وواحدة فيما بينك وبين عبادي وواحدة لي وواحدة لك فأما التي لي فتعبدني لا تشرك بي شيئا وأما التي لك فما عملت من خير جزيتك به وأما التي بيني وبينك فمنك الدعاء وعلي الإجابة وأما التي بينك وبين عبادي ترضى لهم ما ترضى لنفسك رواه أبو نعيم عن أنس
  • يا ........ زائر .........................هلا تقرا الحديث بتمعن.......................... إﻧﻤﺎ أﺗﻘﺒﻞ اﻟﺼﻼة ﻣﻤﻦ ﺗﻮاﺿﻊ ﺑﮭﺎ ﻟﻌﻈﻤﺘﻲ وﻟﻢ ﯾﺴﺘﻄﻞ ﻋﻠﻰ ﺧﻠﻘﻲ وﻟﻢ ﯾﺒﺖ ﻣﺼﺮا ﻋﻠﻰ ﻣﻌﺼﯿﺘﻲ وﻗﻄﻊ ﻧﮭﺎره ﻓﻲ ذﻛﺮي ورﺣ ﻢ اﻟﻤﺴﻜﯿﻦ واﺑﻦ اﻟﺴﺒﯿﻞ واﻷرﻣﻠﺔ ورﺣﻢ اﻟﻤﺼﺎب ذﻟﻚ ﻧﻮره ﻛﻨﻮر اﻟﺸﻤﺲ أﻛﻠﺆه ﺑﻌﺰﺗﻲ وأﺳﺘﺤﻔﻈﮫ ﺑﻤﻼﺋﻜﺘﻲ أﺟﻌﻞ ﻟﮫ ﻓﻲ اﻟﻈﻠﻤﺔ ﻧﻮرا وﻓﻲ اﻟﺠﮭﺎﻟﺔ ﺣﻠﻤﺎ وﻣﺜﻠﮫ ﻓﻲ ﺧﻠﻘﻲ ﻛﻤﺜﻞ اﻟﻔﺮدوس ﻓﻲ اﻟﺠﻨﺔ رواه اﻟﺒﺰار ﻋﻦ اﺑﻦ ﻋﺒﺎس
  • بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ (1) الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) الرَّحْمـنِ الرَّحِيمِ (3) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4) إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5) اهدِنَــــا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ (6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ (7)
  • قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1) اللَّهُ الصَّمَدُ (2) لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (3) وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُواً أَحَدٌ (4)
  • سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ [فصلت : 53]
  • أعوذ بكلمات الله التامات التي لا يجاوزهن بر و لا فاجر من شر ما خلق، و برأ و ذرأ، و من شر ما ينزل من السماء و ما يعرج فيها و من شر ما ذرأ في الأرض و من شر ما يخرج منها، و من شر فتن الليل و النهار و من شر كل طارق، إلا طارقا يطرق بخير يا رحمان". رواه أحمد.
  • وَقُل رَّبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ (97) وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَن يَحْضُرُونِ (98) سورة المؤمنون
  • عن أبي سعيد رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: يخرج في آخر أمتي المهدي، يسقيه الله الغيث، وتخرج الأرض نباتها، ويعطي المال صحاحاً، وتخرج الماشية وتعظم الأمة، يعيش سبعاً أوثمانيا، -يعني حججاً-. رواه الحاكم
  • عن أم سلمة رضي الله عنها، قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: المهدي من عترتي من ولد فاطمة. رواه أبو داود وابن ماجه
  • في رواية لأبي داود: لو لم يبق من الدهر إلا يوم لبعث الله رجلا من أهل بيتي يملؤها عدلا كما ملئت جورا .
  • قال ﷺ : " اللهم فاطرَ السموات والأرض، عالمَ الغيب والشهادة، ربَّ كلِّ شيء ومليكَه، أشهد أن لا إله إلا أنت، أعوذ بك من شرِّ نفْسي، وشرِّ الشيطان، وشِرْكَْه ، وأن أقترف على نفسي سوءًا، أو أجرّه إلى مسلم "
  • من شغله قراءة القرآن عن دعائي ومسألتي أعطيته ثواب الشاكرين رواه ابن حذيفة عن شاهين عن أبي سعيد الخدري
  • وعزتي وجلالي ورحمتي لا أدع في النار أحدا قال لا إله إلا الله رواه تمام عن أنس بن مالك
  • اللهم إليك أشكو ضعف قوتي ، وقلة حيلتي ، وهواني على الناس ، أرحم الراحمين ، أنت أرحم الراحمين ، إلى من تكلني ، إلى عدو يتجهمني ، أو إلى قريب ملكته أمري ، إن لم تكن غضبان علي فلا أبالي ، غير أن عافيتك أوسع لي ، أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات ، وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة ، أن تنزل بي غضبك ، أو تحل علي سخطك ، لك العتبى حتى ترضى ، ولا حول ولا قوة إلا بك ) رواه الطبراني
  • اللهم اني مغلوب فانتصر
  • وانذر عشيرتك الأقربين ----------- اللهم فاشهد انني بلغت وحذرت
  • اعوذ بالله من الشيطان الرجيم
  • يا ........ زائر .........................هلا تقرا الدعاء ... اللهم انك اقدرت بعض خلقك على السحر والشر ولكنك احتفظت لذاتك باذن الضر اللهم اعوذ بما احتفظت به مما اقدرت عليه شرار خلقك بحق قولك وَمَا هُم بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ
  • اللهم انت خلقتني وانت تهديني وانت تطعمني وانت تسقيني وانت تميتني وانت تحييني ***** لا اله الا الله******
  • إلهي عبد من عبادك ، غريب في بلادك ، لو علمت أن عذابي يزيد في ملكك ، وعفوك عني ينقص من ملكك لما سألتك المغفرة ، وليس لي ملجأ ولا رجاء إلا أنت ، وقد سمعت فيما أنزلت أنك قلت : إني أنا الغفور الرحيم ، فلا تخيب رجائي.
  • يا ........ زائر .........................هلا تقرا القران.......................... ﷽ قل هو ﷲ أحد۝ﷲ الصمد۝لم يلد ولم يولد۝ولم يكن له كفوا أحد.................. ............................. ﷽ قل هو ﷲ أحد۝ﷲ الصمد۝لم يلد ولم يولد۝ولم يكن له كفوا أحد .............................. ﷽ قل هو ﷲ أحد۝ﷲ الصمد۝لم يلد ولم يولد۝ولم يكن له كفوا أحد
يارب يسر لنا الحفظ وادخلنا الجنة

( وَلِلَّهِ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا )

الآخِرُ ---الظَّاهِرُ ---البَاطِنُ

الآخِرُ : هو الذي ليس بعده شيء ، فهو الباقي وكل من على الأرض فانٍ ثم مرجعهم إليه ولا انتهاء لوجوده عز وجل .
-----
الظَّاهِرُ : هو العالي فوق كل شيء فلا شيء أعلى منه وهو القاهر لكل شيء والمحيط به .
------
البَاطِنُ : هو الذي ليس دونه شيء فهو القريب المحيط المحتجب عن أبصار الخلق في الدنيا .
 
يارب يسر لنا الحفظ وادخلنا الجنة

( وَلِلَّهِ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا )


الوِتْرُ --السَّيِّدُ-- الصَّمَدُ -- الوَاحِدُ -الأَحَدُ-- الإِلَهُ

الوِتْرُ: هو الواحد الذي لا شريك له والفرد الذي لا نظير له
--------
السَّيِّدُ : هو الذي له السيادة المطلقة على خلقه فهو مالكهم وربّهم وهم خلقه وعبيده .
-------
الصَّمَدُ : هو السيد الذي كَمُل في سؤدده وهو الذي تقصده الخلائق في حوائجها كلّها لعظيم افتقارهم إليه فهو الذي يُطعِم ولا يُطعَم .
-------
الوَاحِدُ -- الأَحَدُ : هو الذي توحّد وتفرَّد بجميع الكمالات المطلقه لا يشاركه فيها مشارك وليس كمثله شيء وهذا يستوجب إفراده وحده بالعبادة فلا شريك له.
---------
الإِلَهُ : هو المعبود بحق المستحق للعباده وحده دون غيره .


ولله الحمد تم الانتهاء

لا تنسونا من صالح دعائكم
 
بارك الله فيك أخي أبو مشاري
وجزاك عنا خير الجزاء
بما انك فتحت الموضوع سنكمل عليه بشرح وافي
كيف نعبد الله بأسمائه الحسنى وصفاته العلى؟
باذن الله


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الموضوع عباره عن شرح مبسط لأسماء الله وصفاته ، فجزى الله كل من كتب عن أسماء الله الحسنى ونفع بما كتبوا .
ولأننا في الآونة الاخيرة اشغلتنا الحياة الدنيا عن الآخرة وغرتنا زينتها وكثرت الفتن الظاهرة والباطنة وتكالبت علينا الأمم ليخرجونا من النور الى الظلمات إلا بما شاء الله كان هذا الموضوع نضعه بين ايديكم لنتعرف سويا على الخالق جل في علاه كي ندعوه بقلب خاشع يعلم ما يقول وروح كل ما فيها متعلقة بخالقها ومتوكله عليه حق التوكل لا متواكله .ولنستطيع ان ننتصر على أعدائنا باذن الله بايماننا وقربنا من الله .

امرنا الله في كتابه بدعائه بأسمائه الحسنى فقال تعالى :" ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها "

أصل الدعاء النداء والطلب والاستغاثة وتعظيم المدعو ومحبته وذكره والرغبة إليه، والعلم بأسماء الله وصفاته من أعظم المواضيع على الإطلاق لأنه يتعلق بأعظم شيء وهو الله عز وجل .
 
التعديل الأخير:
مراجع يُنصح بها في أسماء الله الحسنى :

1- كتاب و لله الأسماء الحسنى فادعوه بها
( دراسة تربوية للآثار الإيمانية و السلوكية لأسماء الله الحسنى ) للشيخ عبد العزيز بن ناصر الجليل .
تميز هذا الكتاب عن غيره بتركيزه على الآثار السلوكية و الإيمانية للأسماء الحسنى و هذا المطلب المهم من تعلم أسماء الله الحسنى و هو الأثر الإيماني و السلوكي للمتعلم وأعتبر هذا الكتاب مرجعي الأول في أسماء الله الحسنى .


2- المعاني الإيمانية في شرح الأسماء الحسنى الربانية
لـ وحيد بن عبد السلام بن بالي ، هذا الكتاب عبارة عن 3 مجلدات
تميز بالطرح العلمي الجميل و يذكر ثمرات الايمان بالاسم على صعيد آخر انفرد بذكر المعنى الإيماني لكل اسم من أسماء الله الحسنى بذكر نيات يحتسبها المحاضر قبل إلقاء درسه .


3- كتاب النهج الأسمى في شرح أسماء الله الحسنى
للشيخ محمد الحمود النجدي
كتاب جميل جداً و علمي بالدرجة الأولى , يحتوي على عدة مجلدات و قد صدر له نسخة مختصرة بمجلد واحد .


4- كتب فقه الأسماء الحسنى
للشيخ عبد الرزاق البدر

كتاب جميل أيضاً و يتحدث بطريقة علمية بحتة .

5- كتاب أسماء الله الحسنى الثابتة في الكتاب و السنة ،
، للدكتور محمد عبد الرزاق الرضواني
تميز هذا الكتاب على تصنيفان جديدان و هما :
دلالة الاسم على أوصاف الله
الدعاء بالاسم دعاء عبادة ،
الدعاء بالاسم دعاء مسألة .
ويذكر في آخر شرحه لكل اسم من تسمى به كعبد الرحيم أو الغفور من المتقدمين .


6- المنهاج الأسمى في شرح أسماء الله الحسنى
، لـ د. زين شحاتة
عبارة عن مجلدين ، طريقته وضع الأسماء ذات المعاني القريبة و شرحها معاً .


7- كتاب شرح الأسماء الحسنى
لـ د. حصة الصغير
شرحت الأسماء الثابتة و غير الثابتة بطريقة مبسطة جداً .


8- أسماء الله الحسنى معانيها و جلالها
لـ ماهر مقدم
كتاب صغير الحجم و سهل الخطاب يصلح لجميع الفئات .


9- كتيب الوجيز
لـ محمد الكوس
كتيب بحجم الكف ذكر الأسماء الثابتة مع شرح مختصر لكل اسم و دليله . و في الختام ذكر الأسماء غير الثابتة .


المكتبة الإسلامية
https://www.almobshrat.net/resources/
وجزى الله الاخت العاتكه ووالديها واحبابها الفردوس الاعلى وجزاها خير الجزاء وجعل تحميلها للكتب في المكتبه الاسلاميه في ميزان حسناتها
 
التعديل الأخير:
فضلت ان نبدأ الموضوع بقصة
ذكرها الكاتب في منتصف كتابته ، فجعلتها البداية لنصل لغايتنا في فهم أسماء الله الحسنى .


القصة : يقول الكاتب
كنت في حوار شيق مع إحدى الأخوات الشغوفات بمعرفة الله سبحانه وتعالى ، وكان محور حديثنا عن أسماء الله الحسنى وأثرها في حياتنا
فقالت لي : " للأسف ؛ لم نتعلم عن الله في المدارس
للأسف ؛ لقد تم تخويفنا من الدين والشرع ! ."
أتساءل ؛
لماذا يتم استخدام التخويف قبل التحبيب؟
وكلنا يعرف أن القلب في سيره إلى الله كالطائر رأسه المحبة وجناحاه خوف ورجاء
كما قال ابن القيم رحمه الله تعالى .
على صعيد آخر ،
قالت إحدى الأخوات الداعيات :
" فعلاً لقد غيرتني أسماء الله الحسنى وبدأت أتعرف على ربي مؤخراً
بالرغم من أني خريجة كلية الشريعة "
وبعد كل هذه السنوات أصبحت أعيش حياتي بأسماء الله .

عزيزي القارئ ؛
صغيراً كنت أم كبيراً لابد أنك تتوق لأن تتذوق لذة معرفة الله بأسمائه الحسنى
التي من حُرمها فقد حُرم خيراً عظيماً ونعيماً كبيراً ..
لا زالت الفرصة متاحة أمامك والأبواب مشرعة ، لأن تبدأ في تدارس هذه الأسماء وتطبيقها بشكل عملي في حياتك ولنستمد منها زاداً لحاضرك وقوة لمستقبلك


فما هو الهدف من معرفة أسماء الله وصفاته ؟
نحن نتدبر أسماء الله الحسنى لمعرفه الله سبحانه وتعالى ،
وألا فكيف نعبد ربا ...... لا نعلم عنه شيئا
وكيف نحبه ونحن ...... لا نعلم صفات بره وعفوه ووده ورحمته
وكيف نخافه ونحن ...... نجهل صفات انتقامه وشدته وجبروت
 
التعديل الأخير:
اسم ( الله )
ا
الله : ذو الألوهية والعبودية على خلقه أجمعين ، فهوالمألوه المعبود الذي يُذلَّ له ويخضع له ، ويُركع له ويُسجد له ، وله تُصْرفُ جميع أنواع العبادة .

حينما نشرع في الحديث عن أسماء الله الحسنى ،لا بد لنا أولاً من معرفة اسم ( الله ) والله إن القلوب لو فقهت معى اسم الله لذابت حباً و شوقاً إليه .
لنحط ركابنا عند هذا الاسم العظيم الذي نردده مراراً و تكراراً ونكثر ترديده من بين كل الأسماء لنتدبره بعمق ونعيه بقوة حتى نذوق حلاوة الإيمان ولذة معرفة الله


فما معنى اسم الله ؟
هو الإله الذي تألهه الخلائق محبة وتعظيماً وخضوعاً
وهو الإله الجامع لجميع صفات الكمال والجلال والجمال ؛ فله الأسماء الحسنى والصفات العلى كما قال أهل العلم .


قد تتساءل ؛ ما مميزات هذا الاسم عن غيره من الأسماء ؟
1- أنه الأصل لجميع الأسماء الحسنى .
2- اقترنت به عامة الأذكار المشهورة مثل التهليل و التسبيح والتحميد و الحوقلة .
. 3- أنه أكثر الاسماء وروداً في القرآن
4- هو الاسم الذي به شهادة الإسلام ولا ينتقل الكافر من كفره إلى الاسلام إلا بذكره .


وروده في القرآن :
ذكر اسم الله في القرآن 2699مرة ، يعني حينما نقرأ وردنا من القرآن فنحن نمر على هذا العدد الهائل من هذا الاسم ، لكن يبقى السؤال ، هل تدبرناه ؟ هل تذوقنا معناه؟


أخبر الله عن نفسه قائلاً عن أهل الإيمان أنهم ( إذا ذكر الله وجلت قلوبهم) الأنفال2
وقال تعالى : ( وعلى الله فليتوكل المؤمنون ) التغابن 13
فمن أراد أن يتوكل فليوجه طاقة قلبه في التوكل على الله وحده .

كيف نتعايش مع هذا الاسم ؟

1- عوِّد نفسك حينما تقول اسم الله أن تقوله بتدبر و تفهم و حب عميق .
مثال : حينما تدعو الله استشعر معنى كلمة الله .
2- ردد الأذكار التي فيها اسم الله بفهم عميق فأذكار الصباح و المساء و ما بعد الصلاة كلها فيها اسم الله فاذكروها بفهم .
3- حينما تقرأ وردك اليومي وتقف عند كلمة الله انظر ما الأثر الذي يشعر به قلبك؟ .
4- عظِّم الله في قلبك و لا تكثر من الحلف به على كل شيء ، استشعر أن الله عظيم وأنه لا يحق لك أن تحلف دائماً على أمور تافهة لا تستحق .
5- اجعل حبك و شوقك وهمك كله لله وحده و اجمع قلبك عليه .
6- ضع معرفة الله على قائمة أولوياتك .

من الآن اعزموا على معرفة الله ، فكل أبواب معرفته مشرعة على مصراعيها
 
التعديل الأخير:
اسم ( رب العالمين )
رب العالمين حينما يغوص القلب باسمه الرب :
سبحان الله الرب الذي يقدر لعباده الأقدار بنوعيها الشاقة والسعيدة ليستخرج منهم عبوديتهم له سبحانه وحتى يستشعروا أنه هو الرب الذي لا بد أن تتعلق قلوبهم به .
إننا كثيراً ما نردد ( يارب .. الله ربي .. رباني الله )

وعلى ذلك نحتاج أن نتعرف عن معنى اسم الله ( الرب )

وكيف نعمل بمقتضى هذا الاسم ونتلذذ بمعايشته ؟

كثيراً ما نردد ( الحمد لله رب العالمين) فما معناها ؟
لغة : الرب هو الذي يربي غيره و ينشئه شيئاً فشيئاً .

و يطلق اسم الرب على المالك و السيد و المدبر و المربي و القيم و المنعم .
يقول العلامة السعدي رحمه الله :
الرب هو المربي جميع عباده بالتدبير وأصناف النعم ، حيث دائما ما نحصر التربية على الأم و الأب و المعلم أو الشيخ المربي أو الداعية

ولكن لو ذهبنا للأصل و فهمنا اسم الله الرب ،
سنعلم أن هؤلاء المربين ( أسباب )
لكن المربي على الحقيقة هو الله

فنحن جميعاً يربينا الله , ستقول كيف ؟
اقرءوا معي هذه الكلمات للشيخ السعدي رحمة الله عليه :

تربية الله لخلقه نوعان عامة و خاصة :
فالعامة :
هي خلقه للمخلوقين و رزقهم و هدايتهم لما فيه مصالحهم التي فيها بقاؤهم في الدنيا .
والخاصة : تربيته لأوليائه فيربيهم بالإيمان ويوفقهم له و يكمله لهم و يدفع عنهم الصوارف ، و العوائق الحائلة بينهم و بينه ، و حقيقتها التوفيق لكل خير و العصمة عن كل شر .
انتهى كلامه رحمه الله .


لاحظوا معي في تربية الله العامة ، إنه يربي جميع المخلوقين " كافرهم و مسلمهم "
يرعاهم جميعهم ويرزقهم ويعتني بهم .


وفي التربية الخاصة :
“هي تربيته لأوليائه الذين يحبهم ويحبونه”
أي الذين تقربوا منه بقوة و صار همهم رضاه ،
“يربيهم بإيمانهم”

أي يختبرهم و يصنع لهم المواقف ليرى مدى قوة إيمانهم .


ولننتبه على نقطة مهمة جداً .
أن كل انسان يتعرض لتربية الله الرب بحسب إيمانه ، فقد يضعك الله في موقف و يضع صاحبك في نفسه ، لكنه يربيك تربية تختلف عن تربية الله لصاحبك لأن كل منكما إيمانه يختلف عن الآخر .
إذ أن الله الرب يوفق أوليائه للإيمان .
كأن ترى أن الله قد رزقك حباً عظيماً للقرآن فهذا من توفيق الله الرب .


“و يكمله لهم” أي قد يكون هناك قصور في يقينك في أمر من الأمور و الله الرب يكمل لك يقينك به فهذا من اسم الرب .
“و يدفع الصوارف و العوائق الحائلة بينهم و بينه”

كيف ذلك ؟
قد يتعلق قلبك بابن و يتسبب هذا التعلق ببعدك عن الله ،
فيربيك الله إما بموته أو ببعده عنك ، لأن الله يعلم أن هذه المحبة الكبيرة لهذا الابن قد حالت بينك وبينه مما تسبب بدمار قلبك . (وقيسوا على ذلك ) .


وربما يخطر على أذهاننا سؤال واقعي عملي :
ألا وهو : كيف نتعايش مع اسم الله الرب؟

1- تعلم العلم الشرعي النافع و اعلم أنه أعظم تربية لك .
2- اعلم أن الله هو الذي يربيك و يربي من حولك و يربي أبنائك ، لذلك إذا ابتليت بصعوبة تربية أبنائك فارفع يديك لله الرب و اطلب منه أن يربيهم التربية التي ترضيه عنهم و يعينك على تربيتهم .
3- تبصر بالمواقف و الأقدار التي تقدر عليك واستشعر انها مليئة بتربية الله لك ، واطلب من الرب أن يبصرك بها .
4- كن مربياً فاضلاً لأبنائك ومن حولك و اطلب من الرب أن يعطيك الأسلوب الحسن في التربية .
5- ربِّ نفسك على الطاعة و المجاهدة ، وحينما تبتلى بالذنوب ربِّ نفسك بالتوبة .


ختاماَ :
هناك مواقف كثيرة تحصل لنا في اليوم و الليلة مليئة بتربية الله لنا ،
و لكن هل نفهم و نستشعر أن الله يربينا أم أننا لا نعي لذلك ؟
الله الرب يربيك بكلمة قلتها للناس ثم يختبرك هل عملت بها ؟
الله الرب هو الذي يربيك برزق لطالما انتظرته ،
الرب الذي يربيك بسوء أخلاق البعض ،
الرب الذي يربيك بابتلاء شاق ،
كلما ازددنا فهماً و عبادةً و دعاءً لله باسمه الرب فإنه – سبحانه – بلا شك يعطينا البصيرة به .
نحتاج أن نفهم تربية الله الرب لنا ومراده من أقداره علينا ،
ارفع يديك و قل يارب ثم سمِّي حاجتك .
 
التعديل الأخير:
اسم ( الرحمن الرحيم )

الرَحْمَنُ : اسم دال على سعة رحمته وشمولها لجميع المخلوقات وهو اسم يختص بالله تعالى ، ولا يجوز إطلاقه على غيره .
--------
الرَحِيمُ : الراحم الغافر للمؤمنين في الدنيا والآخرة فقد هداهم لعبادته ، وهو يكرمهم في الآخرة بجنته .

الرحمن الرحيم كما يقول الإمام الغزالي : " اسمان مشتقان من الرحمة "
والرحمة تستدعي مرحوماً كما أن العلم يقتضي المعلوم ، والرحمة تقتضي المرحوم ولا مرحوم إلا وهو محتاج .
الرحيم : تجلي الرحمة وحقيقتها للعباد المؤمنين ، وهو أخص من معنى الرحمان العام بنزول بركته لكل ما خُلق .

فالرحمن دال على المبالغة، حيث يدل على شمول رحمة الله تعالى لجميع خلقه مؤمنهم وكافرهم ،
أما الرحيم، فهو يدل على خصوصية الرحمة بالمؤمنين في الآخره .


وقد حدثنا الله عن نفسه في كتابه ، رحمته شملت المؤمن والكافر ، البر و الفاجر ، ورحمة الله لا تقتصر على المؤمنين فقط ؛ بل تمتد لتشمل ذريتهم من بعدهم ؛ تكريما لهم . ولم تقتصر رحمته بهؤلاء على هذا فحسب بل شملت ما تحيا به قلوبهم وتزكو به نفوسهم فبرحمته تزول الكروب وتستر العيوب وتضيء القلوب . فحياتهم قائمة بإذنه ، وأرزاقهم مكنونة في غيبه ، وبقائهم رهن مشيئته وأمره ، ومن ثم فإنه لا حول ولا قوة لهم إلا بقوته وحوله .

ومن رحمة الله بالناس تجاوزَه عن خطايا عباده يسبق مؤاخذته لهم ، وأنّ رحمته تغلب غضبه عليهم ؛ ولذا كان الله هو الإله الحق لا إله غيره هو الرحمن الرحيم وهو خير الراحمين { وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ } ، { وقل رب اغفر وارحم وأنت خير الراحمين }




الرحمة نوعان :


- رحمة عامة :


موجودة لجميع الناس ، العامة أن تتنفس الهواء وتشرب الماء وتأكل الطعام ، وتنام على فراش ، والقلب منتظم والرئتان والكليتان ، والعضلات والأعصاب والأولاد في البيت والزوجة والعمل، هذه رحمة عامة ، هذه يستوي فيها المؤمن وغير المؤمن وقد تجد غير المؤمن متفوقاً كثيراً في هذه الأنواع على المؤمن .


- رحمة الخاصّة :


أن يتجلّى الله على قلبك ، فتمر عليك ساعة لا تعدلها الدنيا وما فيها


يقول عليه الصلاة والسلام : " لي ساعة مع ربي لا يسعني فيها نبي مرسل ولا ملك مقرب، أبيت عند ربي يطعمني ويسقينِ"


فالبطولة أن تنال معيّته الخاصة ، حينما يُلقي الله في قلبك نوراً،
حينما يُعلِّمُكَ الله، ما اتخذ الله ولياً جاهلاً لو اتخذه لعلَّمه ،
حينما يُلهِمُكَ الله سواء السبيل، حينما يُلِهِمُكَ الله رشدك ، أن يُلهِمُكَ الحِكمة ،
حينما يُقيّض الله لك مَن حولك لتكون معهم في معيّة وفي صحبة طيبة،
حينما يجعل الله بركة في مواقعه وعند أهل الحُفّاظ لا عند أهل الجحود .





اسأل نفسك هذا السؤال،


عطاؤك من الله من أي نوع ؟



قد يكون العطاء من نوع عطاء قارون، " إن قارون كان من قوم موسى فبغى عليهم وآتيناه من الكنوز ما إن مفاتحة لتنوء بالعصبة أولي القوة "



وقد يكون عطاؤك من نوع عطاء فرعون ،
ولكن البطولة أن يكون عطاؤك من نوع عطاء سيدنا موسى، وسيدنا يوسف .




شواهد رحمـة الله :


1- كل ما يراه الإنسان من الإنعام والإحسان ومن شواهد التدبير والتصريف الإلهي فهو من شواهد رحمة الله عز وجل ، فكل ما هو مشاهد ومغيب من النعم والإحسان والكرم الفضل كل أولئك من آثار رحمتـه ومنها نعمة إرسال النبي صلى الله عليه وسلم وإنزال القرآن


2- تعلم القرآن ولهذا نزلت سورة كاملة بهذا الاسم سورة « الرحمن » ابتدأت بهذا الاسم .


3- السكينة التي يجدها المؤمنون في معية ربهم فما دام المؤمن مع الله فإن رحمة الله وعنايته تصحبه ، ولو كان في غار مظلم موحش فالفتية أصحاب الكهف سألوا ربهم أن يصيبهم برحمته { إذْ أَوَى الْفِتْيَةُ إِلَى الْكَهْفِ فَقَالُوا رَبَّنَا آتِنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَداً}، { فَأْوُوا إِلَى الْكَهْفِ يَنْشُرْ لَكُمْ رَبُّكُمْ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيُهَيِّئْ لَكُمْ مِنْ أَمْرِكُمْ مِرْفَقاً } . فإذا الغار الموحش المظلم يغدو فسيحاً مضيئاً ، وإذا الكهف الكئيب يصبح مع العيش طيباً سعيداً !إنها رحمات الله سبحانه ونفحاته تهون تلك الوحشة ، وتفسح ذلكم الضيق .
 
هذه قصه واقعية تشرح ماسبق :

شخص وقع في منزلق طفيف فوقع في الحجاب عن الله عز وجل ، فصار ينتظر مصيبة بحسب ما يعلم ، فلما تأخرت المصيبة ناجى ربه فقال يا رب لقد عصيتك ولم تعاقبني، فوقع في قلبه أن يا عبدي قد عاقبتك ولم تدرِ ألم أحرمك لذة مناجاتي.

قال بعضهم: الألم القليل إذا كان سبباً لِلذّةٍ دائمة ليس شراً بل هو خير .
هناك سؤال يلح علينا :


إن خَطَرَ لك نوع من الشر لا ترى تحته خيراً ، أو خَطَرَ لك أنّ تحصيل ذلك الخير كان ممكناً من دون اتباع أساليب الإيلام فماذا تفعل ؟



الإجابة في كلمة الإمام الغزالي الرائعة جداً يرحمه الله :

لعلك تقول ما معنى كونه تعالى رحيماً وكونه " أرحم الراحمين " والرحيم لا يرى مبتلى ولا مضروراً ولا معذباً ولا مريضاً وهو يقدر على إماطة ما بهم إلا ويبادر إلى إماطته ، والرب سبحانه وتعالى قادر على كفاية كل بلية ، ودفع كل فقر وغمة ، وإماطة كل مرض ، وإزالة كل ضر والدنيا طافحة بالأمراض والمِحن والبلايا ، وهو قادر على إزالتها جميعها لماذا لا يفعل ؟..

قال الجواب:
إنَّ الطفل الصغير قد تَرُقُّ له أمه فتمنعه من الحجامة والأب العاقل يحمله عليها قهراً ، والجاهل يظن أن الرحيم هي الأم دون الأب ، والعاقل يعلم أن إيلام الأب إياه بالحجامة من كمال رحمته وعطفه وتمام شفقته، وأن الأم له عدو في صورة صديق .

الرحيم مع الجهل عدو في صورة صديق ، وكل إنسان يدعوك إلى أن تستمتع بالدنيا ولكن على حساب طاعة الله عز وجل فهذا عدو بصورة صديق .
لذلك ربنا عز وجل يشد أحياناً لمصلحة آخرتك، قد يقول قائل : مصيبة، نعم ؛ تصيب الهدف، وأنا أقول دائماً الله عز وجل إذا أراد أن يداوي مخلوقاً يعلم كيف يداويه ومن أي زاوية أرد يداويه، من المكان الصعب، من المكان الحرِج، من حيث هو مطمئن، يُؤتى الحذر من مأمنه، لا ينفع حذر من قدر .

الله عزَّ وجل رحيم ورحمن :


رحيم يمتعك بالصحة ،
رحيم يمنحك المال ،
رحيم يوفر المأوى ،
رحيم يبث فيك الراحة النفسية .




لكنه رحمن ينظر إلى آخرتك فيأخذ بيدك للعمل الصالح ،
وينظر إلى هذه الحياة الأبدية لتسعد بها ،
التي سوف تحياها ، ولمصلحة هذه الحياة الأبدية ربما يُذهب كل مالك .




قصة :

ذات مرةٍ قال لي شخص وأَقْسَم : أن له بيتاً تزيد مساحته عن خمسمائة متر ، وله حدائق يقوم على أمرها والعناية بها موظفون وما أدخل إلى بيته فاكهة إلا بكميات كبيرة، وعنده طباخ وعنده خدم وعنده حشم وله ثلاث مركبات، وله تجارة واسعة وعنده معمل ألبسة، وبعد حين رأيته في بعض أحياء دمشق الفقيرة، قال أنا أنام على طاولة التفصيل وآكل من هذه العلبة، بلا صحن، كيف سُلب ماله كله.. قصة طويلة فإزاء هذه الواقعة هل نحن أمام رحمن أم رحيم ؟، رحمن، لأنَّ هذا الشيء لمصلحة آخرته، كان لا يصلي، وكان يشرب الخمر، ويعتدي على أعراض الناس باعترافه الشخصي، فأراد الله عز وجل أن يَرُدَّهُ إليه سلبه كل المال. واللهِ الذي لا إله إلا هو، كل قصة تسمعها، تُعد هي بنفسها قرآناً لأنه ماذا قال الله عز وجل ؟ :
﴿ وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنْ الْعَذَابِ الأَدْنَى دُونَ الْعَذَابِ الأَكْبَرِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ﴾


الله سبحانه وتعالى خلقك للآخرة، لذلك يمكن أن يضحي لك بدنياك كلها، من أجل آخرتك، لكن أنت إذا كنت مُفلحاً وموفقاً اطلب منه، واضرع إليه أن يجمع لك بين الدنيا والآخرة، يعني إئته طوعاً، ارغب فيما عنده حتى يُطمئِنُكَ في الدنيا والآخرة هذا معنى قوله تعالى :

﴿ وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ﴾
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
اسماء الله ( الغفور ، الغفار ، الغافر ، العفو )

ورد اسم الغفور في القران 91 مره ، وورد اسم غافر في القرآن مره واحده ، وورد اسم الغفار في القرآن الكريم ٥ مرات غافر وغفور وغفار هذه الأسماء كلها مشتقة من مصدر واحد وهو المغفرة .

ومعنى الاسماء الثلاثة هو المغفرة والستر والعفو والتجاوز .

فاسم الغفور ورد في القرآن الكريم في صيغ ثلاث :

الصيغة الأولى : ورد هذا الاسم على صيغة غافر قال تعالى :

( غَافِرِ الذَّنْبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ الْعِقَابِ ذِي الطَّوْلِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ إِلَيْهِ الْمَصِيرُ ) سورة غافر 3

الصيغة الثانية : وهي الغفور قال تعالى :

( وَرَبُّكَ الْغَفُورُ ذُو الرَّحْمَةِ لَوْ يُؤَاخِذُهُمْ بِمَا كَسَبُوا لَعَجَّلَ لَهُمُ الْعَذَابَ بَلْ لَهُمْ مَوْعِدٌ لَنْ يَجِدُوا مِنْ دُونِهِ مَوْئِلاً ) سورة الكهف 58

وقال تعالى : ( وَهُوَ الْغَفُورُ الْوَدُودُ ) سورة البروج 14

إلى آخر الآيات التي ورد فيها هذا الاسم على صيغة غفور .

الصيغة الثالثة : وردت غفار على وزن فعال قال تعالى :

( وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآَمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً ثُمَّ اهْتَدَى ) سوره طه 82

قال بعض العلماء : الإنسان إذا عصى الله عز وجل وصف في القرآن بأنه ظالم
ووصف بأنه ظلوم
وبأنه ظلام ،

فالمسرف ظلاَّم على صيغة المبالغة ، فإذا كان العبد ظالما فالله غافر وإذا كان ظلوما فالله غفور وإذا كان ظلاما فالله سبحانه وتعالى غفار ، بأية صفة أتى بها العبد المعصية فهناك اسم لله عز وجل يقابل هذه المعصية .

إذا كان ذنبك متناهياً ومغفرة الله عز وجل ليست متناهية فمن الغباء والحمق والجهل والجحود وقلة العلم أن تيأس من رحمة الله، لذلك اليائس كافر اليائس جاهل اليائس جاحد .

الفرق بين العفو والغفران :

قال بعض العلماء : إن الغفران ستر لا يقع معه عقاب ، والعفو إنما يكون بعد وجود عذاب وعتاب .

قال الخطابي : والغفار الستار لذنوب عباده والمسدل عليهم ثوب عطفه ورأفته ، ومعنى الستر في هذا أنه لا يكشف أمر العبد لخلقه .

وقال سعيد بن وهف العفو هو الذي له العفو الشامل الذي وسع مايصدر من عباده من الذنوب .


الغفور : هو الذي يغفر الذنوب مهما عظمت وكبرت .

الغفار : هو الذي يغفر الذنوب مهما تعددت وكثرت .


( العزيز الغفور ) ... ( العزيز الغفار )

إذا إقترنا يدلان على أن الله تعالى عزيز في مغفرته،غفور في عزته. ( د.ماهر مقدم )


العفو والغفور والغفار : الذي لم يزل ولا يزال بالعفو معروفاً وبالغفران والصفح عن عباده موصوفاً ، كل أحد مضطر إلى عفوه ومغفرته . ( قول السعدي رحمه الله )

قال ابن القيم نونيته :

وهو الغفور فلو أتى بقرابها

من غير شرك بل من العصيان

لأتاه بالغفران ملء قرابها

سبحانه هو واسع الغفران



أسير الخطايا رهين البلايا ** كثير الشكايا قليل الحيل


يرجيك عفوا وأنت الذي ** تجود على من عصى أو غفل


إلهي أثبني إلهي أجبني ** ووفق إلهي لخير العمل


اللهم اغفر لنا ذنوبنا كلها دقها وجللها وأولها وأخرها وعلانيتها وسرها آمين يارب .