حينما نشرع في تدبر قوله"وَلِلَّهِ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا"

  • انت....زائر..... هل ذكرت الله اليوم...... هل صليت على نبي الله اليوم ابدا الان وسجل ما يسرك ان تلقى الله به
  • سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم واستغفر الله
  • اللهم ان ظلمت من ضعفي فانصرني بقوتك
  • اللهم إني أسألُك من فضلِك و رحمتِك ؛ فإنَّه لا يملُكها إلا أنت
  • أحب ما تعبدني به عبدي النصح لي وفي رواية لكل مسلم رواه أحمد عن أبي أمامة الباهلي والحكيم وأبو نعيم
  • {اللهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ} (255) سورة البقرة
  • أربع خصال واحدة فيما بيني وبينك وواحدة فيما بينك وبين عبادي وواحدة لي وواحدة لك فأما التي لي فتعبدني لا تشرك بي شيئا وأما التي لك فما عملت من خير جزيتك به وأما التي بيني وبينك فمنك الدعاء وعلي الإجابة وأما التي بينك وبين عبادي ترضى لهم ما ترضى لنفسك رواه أبو نعيم عن أنس
  • يا ........ زائر .........................هلا تقرا الحديث بتمعن.......................... إﻧﻤﺎ أﺗﻘﺒﻞ اﻟﺼﻼة ﻣﻤﻦ ﺗﻮاﺿﻊ ﺑﮭﺎ ﻟﻌﻈﻤﺘﻲ وﻟﻢ ﯾﺴﺘﻄﻞ ﻋﻠﻰ ﺧﻠﻘﻲ وﻟﻢ ﯾﺒﺖ ﻣﺼﺮا ﻋﻠﻰ ﻣﻌﺼﯿﺘﻲ وﻗﻄﻊ ﻧﮭﺎره ﻓﻲ ذﻛﺮي ورﺣ ﻢ اﻟﻤﺴﻜﯿﻦ واﺑﻦ اﻟﺴﺒﯿﻞ واﻷرﻣﻠﺔ ورﺣﻢ اﻟﻤﺼﺎب ذﻟﻚ ﻧﻮره ﻛﻨﻮر اﻟﺸﻤﺲ أﻛﻠﺆه ﺑﻌﺰﺗﻲ وأﺳﺘﺤﻔﻈﮫ ﺑﻤﻼﺋﻜﺘﻲ أﺟﻌﻞ ﻟﮫ ﻓﻲ اﻟﻈﻠﻤﺔ ﻧﻮرا وﻓﻲ اﻟﺠﮭﺎﻟﺔ ﺣﻠﻤﺎ وﻣﺜﻠﮫ ﻓﻲ ﺧﻠﻘﻲ ﻛﻤﺜﻞ اﻟﻔﺮدوس ﻓﻲ اﻟﺠﻨﺔ رواه اﻟﺒﺰار ﻋﻦ اﺑﻦ ﻋﺒﺎس
  • بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ (1) الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) الرَّحْمـنِ الرَّحِيمِ (3) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4) إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5) اهدِنَــــا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ (6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ (7)
  • قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1) اللَّهُ الصَّمَدُ (2) لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (3) وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُواً أَحَدٌ (4)
  • سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ [فصلت : 53]
  • أعوذ بكلمات الله التامات التي لا يجاوزهن بر و لا فاجر من شر ما خلق، و برأ و ذرأ، و من شر ما ينزل من السماء و ما يعرج فيها و من شر ما ذرأ في الأرض و من شر ما يخرج منها، و من شر فتن الليل و النهار و من شر كل طارق، إلا طارقا يطرق بخير يا رحمان". رواه أحمد.
  • وَقُل رَّبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ (97) وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَن يَحْضُرُونِ (98) سورة المؤمنون
  • عن أبي سعيد رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: يخرج في آخر أمتي المهدي، يسقيه الله الغيث، وتخرج الأرض نباتها، ويعطي المال صحاحاً، وتخرج الماشية وتعظم الأمة، يعيش سبعاً أوثمانيا، -يعني حججاً-. رواه الحاكم
  • عن أم سلمة رضي الله عنها، قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: المهدي من عترتي من ولد فاطمة. رواه أبو داود وابن ماجه
  • في رواية لأبي داود: لو لم يبق من الدهر إلا يوم لبعث الله رجلا من أهل بيتي يملؤها عدلا كما ملئت جورا .
  • قال ﷺ : " اللهم فاطرَ السموات والأرض، عالمَ الغيب والشهادة، ربَّ كلِّ شيء ومليكَه، أشهد أن لا إله إلا أنت، أعوذ بك من شرِّ نفْسي، وشرِّ الشيطان، وشِرْكَْه ، وأن أقترف على نفسي سوءًا، أو أجرّه إلى مسلم "
  • من شغله قراءة القرآن عن دعائي ومسألتي أعطيته ثواب الشاكرين رواه ابن حذيفة عن شاهين عن أبي سعيد الخدري
  • وعزتي وجلالي ورحمتي لا أدع في النار أحدا قال لا إله إلا الله رواه تمام عن أنس بن مالك
  • اللهم إليك أشكو ضعف قوتي ، وقلة حيلتي ، وهواني على الناس ، أرحم الراحمين ، أنت أرحم الراحمين ، إلى من تكلني ، إلى عدو يتجهمني ، أو إلى قريب ملكته أمري ، إن لم تكن غضبان علي فلا أبالي ، غير أن عافيتك أوسع لي ، أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات ، وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة ، أن تنزل بي غضبك ، أو تحل علي سخطك ، لك العتبى حتى ترضى ، ولا حول ولا قوة إلا بك ) رواه الطبراني
  • اللهم اني مغلوب فانتصر
  • وانذر عشيرتك الأقربين ----------- اللهم فاشهد انني بلغت وحذرت
  • اعوذ بالله من الشيطان الرجيم
  • يا ........ زائر .........................هلا تقرا الدعاء ... اللهم انك اقدرت بعض خلقك على السحر والشر ولكنك احتفظت لذاتك باذن الضر اللهم اعوذ بما احتفظت به مما اقدرت عليه شرار خلقك بحق قولك وَمَا هُم بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ
  • اللهم انت خلقتني وانت تهديني وانت تطعمني وانت تسقيني وانت تميتني وانت تحييني ***** لا اله الا الله******
  • إلهي عبد من عبادك ، غريب في بلادك ، لو علمت أن عذابي يزيد في ملكك ، وعفوك عني ينقص من ملكك لما سألتك المغفرة ، وليس لي ملجأ ولا رجاء إلا أنت ، وقد سمعت فيما أنزلت أنك قلت : إني أنا الغفور الرحيم ، فلا تخيب رجائي.
  • يا ........ زائر .........................هلا تقرا القران.......................... ﷽ قل هو ﷲ أحد۝ﷲ الصمد۝لم يلد ولم يولد۝ولم يكن له كفوا أحد.................. ............................. ﷽ قل هو ﷲ أحد۝ﷲ الصمد۝لم يلد ولم يولد۝ولم يكن له كفوا أحد .............................. ﷽ قل هو ﷲ أحد۝ﷲ الصمد۝لم يلد ولم يولد۝ولم يكن له كفوا أحد

أمثله على اسم الله الحميد


لا يكون المرء حامداً لله من جحد صفات الله، ولا من أعرض عن محبته، أو لم يخضع له، ما دام لم تخضع لله أنت لست حامداً له، ما دام لست راضياً عنه أنت لست حامداً له، ما دام محبتك ضعيفة أنت لست حامداً له، ما دام هناك شك بكماله أنت لست حامداً له.

وأقول لكم بشكل صريح: قد لا تجد مسلماً يعترض على أفعال الله بلسانه لكن قد يعترض بقلبه، هذا الاعتراض دليل نقص معرفته بالله،
مثل بسيط:
النبي عليه الصلاة والسلام قال لأصحابه قبيل معركة بدر ـ دققوا قصة مهمة جداً ـ قال: لا تقتلوا عمي العباس، عمه العباس في مكة، ومع قريش، وفي بدر سيأتي فرسان قريش ليحاربوا النبي، والعباس عنده، فهذا الصحابي فكر تفكيراً محدوداً أن أحدنا يقتل أباه وأخاه، وينهانا عن قتل عمه ! ما فهم هذا التوجيه، أو فهمه فهماً لا يليق برسول الله، ثم تبين بعد حين أن عمه قد أسلم وهو هناك، وهو عينه في قريش، وكل قرار يتخذ هناك ينقله للنبي، إدارة النبي إدارة ذكية جداً، يعني اخترق خصمه عن طريق عمه، فعمه مسلم وأخفى إسلامه،

الآن دققوا لو أنه قال: لا تقتلوا عمي العباس لأنه أسلم، كشفه وانتهت مهمته، لو أن أمر عنه العباس ألا يشترك بالمعركة كشف نفسه وانتهت مهمته، لو أنه سكت لقتله أصحابه،

إذاً هو لا يمكن إلا أن يقول كلمات معدودة، لا تقتلوا عمي العباس فقط.هذا الصحابي يقول: إن أحدنا يقتل أباه وأخاه وينهانا عن قتل عمه ؟
يعني التفسير ما راق له، ثم يقول: ظللت أتصدق عشر سنين رجاء أن يغفر الله لي سوء ظني برسول الله.هذا مع إنسان فكيف مع الواحد الديان ؟ إياك أن تتهم الله في عدله، إياك أن تتهم الله في رحمته، إياك أن تتهم الله في أفعاله، أنت لا تعلم، وعقلك لا يمكن أن يحيط بعظمة الله، عقلك مثل مركبة تصل بك إلى البحر ، لكن لن تستطيع بهذه المركبة أن تخوض غمار البحر.

لذلك: تفكروا في مخلوقات الله، ولا تفكروا في ذاته فتهلكوا.
لا يكون حامداً من جحد صفات المحمود، ولا من أعرض عن محبته، ولا من لم يخضع له، وكلما كانت صفات المحمود أكثر كان حمده أكمل.


لك الحمد كما ينبغي لكمال وجهك وعظيم سلطانك



# لولا_الله اللطيف

لكانت المصائب خاليه من ( الأجر والثواب )
لكنه لطيف إذ رتب على البلاء اجورا عظيمة

حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من السيئات .


# لولا_الله الصمد

لضاقت بحوائجنا دنيانا
ولتاهت في الدروب آمالنا ورجاءاتنا
لكنه الصمد المقصود في كل الحوائج سبحانه يدبر الامر ليقضي لك حاجتك .

# لولا_الله الجبار
لما انجبر لنا كسر
ولبقينا في حياتنا نتألم وكسور قلوبنا توجعنا
لكنه الجبار يجبر ما انكسر
يجبرنا ويعوضنا بما هو خير لنا .


# لولا_الله الواحد الأحد
لتشتت قلوبنا عند س وَ ص
لا ينفعنا منهم أحد
لكنه واحدا نقصده
وواحدا ندعوه
وواحدا نطلبه .
فالحمد لله


يتبع


 
  • إعجاب
التفاعلات: مجد و العاتكة
قد يسأل البعض ما الفرق بين الحمد والشكر ؟
- بعض أهل العلم ومنهم ابن جرير الطبري رحمه الله والمبرد وطائفة ذهبوا إلى أن الحمد والشكر بمعنى واحد ولا فرق بينهما , وهذا فيه نظر ومعلوم أن الترادف لا يوجد في اللغة أو في القرآن إلا نادرا إن وجد.

- وذهب ابن كثير رحمه الله إلى الفرق بين الحمد والشكر , وقال بهذا التفريق طائفة من أهل العلم.

- فالذين فرقوا قالوا الحمد كالمدح , ونقيضه الذم , وأما الشكر فإن الذي يقابله هو الكفران , تقول فلان شكر النعمة وفلان كفر النعمة , فالحمد لا يقابله الكفر .

- وفرقوا أيضا من وجه آخر وقالوا إن الحمد هو الثناء بالقول على المحمود بصفاته اللازمة مثل ( العظمة )

والمتعدية مثل ( الكرم والرزق والإنعام وما شابه ذلك ) يعني أنها تتعدى إلى المخلوقين ,

وأما الشكر فإنه لا يكون إلا على الصفات المتعدية , تشكره على إحسانه وإنعامه وأنه أنقذك من مكروه أو كربة أو مصيبة ,وهكذا بالنسبة للناس ,

فأنت تشكر إنسان لأنه تفضل عليك أو أحسن إليك , فتقول أشكرك لما قدمت إلي من معروف ,

وأما الحمد فإنك تحمد هذا الإنسان على حسنه وعلى جمال وجهه وعلى طوله وعلى قوة شخصيته وعلى حيائه وكرمه ,

الشكر يكون باللسان والقلب والجوارح , باللسان بأن تذكر محاسنه ,

وفي قلبك بأن يكون فيه محبة المنعم واستحضار هذا الإنعام ,

ويكون بالجوارح بأن تشتغل هذه الجوارح بالتقرب إليه ,

وأصل الشكر مأخوذ من الظهور ولذلك يقال للعسلوج وهو فرع الشجرة التي قطعت يظهر منها فرع أخضر صغير يقال له شكير لأن هذا الغصن الصغير ظهر بعد أن لم يكن , ولهذا يقال شكرت هذه الدابة أي يظهر عليها أثر السمنة.


- بعض العلماء يقول الشكر هو ثناء على الله بأفعاله وأنعامه , والحمد ثناء بأوصافه .
- وبعض العلماء يقول لا يكون الشكر إلا على جزاء النعمة , وبينما الحمد يكون جزاءا كالشكر ويكون ابتداءً من غير سابق نعمة .


أيهما أعم الحمد أو الشكر ؟

- ذهب ابن كثير رحمه الله إلى أن بينهما عموما وخصوصا , يعني أن أحدهما أعم من جهة وأخص من جهة , والآخر أعم من جهة وأخص من وجهة , فالحمد أعم من الشكر من حيث ما يقعان عليه لأنه يكون على الصفات اللازمة والمتعدية , وهو أخص من الشكر من حيث الأداة التي يقع بها لأن الحمد لا يكون إلا بالقول لكن مع مواطئه القلب.
وأما الشكر فهو أعم من الحمد من جهة الأداة التي يقع بها لأن الشكر يكون باللسان وبالقلب وبالجوارح , وأخص من الحمد لأنه لا يكون إلا على الصفات المتعدية فقط.

- قال ابن عطية رحمه الله : الحمد أعم من الشكر , لأن الشكر إنما يكون على فعل جميل يسدى إلى الشاكر وشكره نوع من الحمد , والحمد المجرد هو ثناء بصفات المحمود من غير أن يسدي شيئا.

- والخلاصة : أن الحمد أخص من الشكر موردا , وأعم منه متعلقا , فمورد الحمد اللسان فقط ومتعلقة النعمة وغير النعمة , ومورد الشكر اللسان والقلب والجوارح , ومتعلق الشكر هو النعمة فقط.

 
  • إعجاب
التفاعلات: العاتكة
اخواني ما نزلنا هذا الموضوع من فراغ أو لزيادة المشاركات ، لا ورب الكعبة

الهدف الاول والأخير ابتغاء الاجر من الله ثم لإفادة المسلمين كما استفدنا .

أحيانا ندعوا الله بقلب فارغ مشغول بالدنيا لا نشعر بطعم الخشوع أثناء الدعاء ، لكن بعد معرفة الله حق المعرفة بمعاني اسمائه لا نقول الكماليه بالخشوع وحلاوة الدعاء ولكن ستكون افضل من قبل وبالتدرج ستصل للكماليه في الدعاء ولله الحمد في الاولى والآخرة

إن لم تقرأ ما جاء هنا فلا حاجه لنا باعجابك فأنا لا اريد زيادة عدد الاعجابات ولكن اريد قراءه ما جاء في الموضوع بصدق وإخلاص وتدبر وفهم وتركيز وقلب حاضر فقط لتصلوا لحلاوة عبادة الله بأسمائه الحسنى.

 
  • إعجاب
التفاعلات: مجد و العاتكة
اسم الله ( الواسع)

الحديث عن الله فيه حلاوة ولذة مقيمة
لذا القلوب الممتلئة حباً لله لاشيء ألذ عندها من معرفة الله

يُحكي أن قلباً ضاقت به الحياة فبحث عن الوسع و طلبه فعرف أن الوسع الذي يريدفي معرفته لله الواسع

لكل قلب ذاق الضيق كله، أو ذاق شيئاً منهأ عِرْني قلبك دقائق معدودة علّ هذه الكلمات تبدد ضيقك وترشدك للوسع الذي تريده .


الدليل على اسم الله الواسع:
جاء في القرآن في تسع آيات منها :

{ وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ وَاسِعٌ عَلِيمٌ } البقرة 115
{ وَاللَّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَن يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ } البقرة :247


الواسع في اللغة :
الواسع : اسم فاعل للموصوف بالوسعفعله وِسِعَ الشيء يسعه سعة فهو واسع، وأوسع الله عليك أي أغناك


الواسع في قول أهل العلم :
قال ابن جرير الواسع : أي يسع خلقه كلهم بالكفاية والأفضال والجود والتدبير

قال الخطابي : هو الغني الذي وسع غناه مفاقر عباده ووسع رزقه جميع خلقه

قال القرطبي : أي الذي يوسع على عباده في دينهم ولا يكلفهم ما ليس في وسعهم


الآن .. لنتأمل معاً اسم الله الواسع وسعة الله جل في علاه على خلقه
ونحن نتأمل هذا الاسم ونتعمق في فهمه سنعرف بلا شك كيف يكون ذلك

1- سعة الله في صفاته ونعوته :

الله جل في علاه لا نحصي ثناءً عليه لسعة أوصافه ولو بدأنا سرد أوصافه ما انتهينا ولا أحصينا أوصافه ونعوته فوسعه بها عظيم وهذه السعة تخجلك من نفسك وتشعرك بعظمته جل في علاه .

2- سعة رزقه :

الله جل في علاه واسع الرزق وسع رزقه الأولين والآخرين يمدنا بالرزق ليل نهار
لا حد لرزقه قادر على أن يغني الفقير المعدم و يوسع على المستضيق المتألم
رزقه يسع جميع مفاقرنا هل أنت متيقن بذلك ؟

قصه :
يحكي أن امرأة فقيرة معدمة يسخر الناس منها ، رزقها الله ورثاً لأحد أجدادها وأصبحت مليونيرة وسعها رزق الله لأنه واسع لذا تأكد و تيقن وثق أن سعة رزق الله قد تحيطك بإذن الله


3- سعة علمه :

الله جل في علاه يعلم كل شيء يعلم دقائق الأمور وتفاصيلها
علمه يسعك ويسع كل شيء
وهذا العلم الواسع يجعلنا نُسلِّم الأمور إليه ونثق بتدبيره جل في علاه .



4- سعة شرعه :

الشرع هو البوصلة التي تدلنا على كل شيء
لم يهمل الشرع ما نحتاج من العلم
وسع الشرع جميع الخلق على اختلاف أحوالهم
لم يكلفنا الله بما لا نطيق بل وسّع علينا باختلاف أحوالنا
وأولى الشرع بعض الأحوال الضيقة سعة خاصة مثل :
جمع الصلاة وقصرها للمسافر
تيسير الصلاة للمريض
ترخيص الصائم بالفطر


امثله :
السعة في الطلاق
قال تعالى :{ وَإِن يَتَفَرَّقَا يُغْنِ اللَّهُ كُلًّا مِّن سَعَتِهِ وَكَانَ اللَّهُ وَاسِعًا حَكِيمًا } النساء:130

الفرقة بين الزوجين صعبة ومؤلمة
لكنها رحمة وسعة وضعها الله لمن ضاقت عليهم الحياة معاً
قد يخاف الرجل أو المرأة الفقر أو ضيق المال أو الحال عند الطلاق
فجاءت الآية لتؤكد على أن الله يغني كلاًّ من سعته لأنه واسع

فما أحوج المطلقين لاستشعار اسم الله الواسع لتطمئن نفوسهم وتهدأ قلوبهم


5- سعته لكل مستضيق :

خبرني ماذا ضاق عليك ؟نفسك ؟ قلبك ؟ مالك ؟ أحبابك ؟ ابتلاؤك ؟
الدنيا بأكملها ؟هل تعلم أن الله قادرٌ على أن يبدل ضيقك سعة
تفك عنك كل قيود الضيق ؟وأنت مستضيق نادي يا واسع وسع علي
وكرر هذا الدعاء وأحسن الظن بالله الواسع
إن سعته ستحيط بك وصدقني إنك لن تحرم من سعته بإذن الله
لا سعة إلا سعة الله الواسع ،

إن استضَقت فولِّ قبلة قلبك إلى الواسع ، توجه إليه وأنت متضرع مستغيث به

قصه :
اعرف امرأة بسيطة جداً ابتليت في حياتها بابتلاءات عظيمة
و لفت نظري قلبها الواسع الذي وسع الجميع
وتحمل الأقطار المؤلمة وتحمل البشر المزعجين
فقالت لي يوماً أنها ذهبت لبيت الله الحرام ودعت الله باسمه الواسع أن يوسع صدرها للجميع
فكان أن استجاب الله الواسع لها وأعطاها سؤلها



نحتاج جميعا سعة الصدر في تعاملنا مع من حولنا
في وظائفنا وعلاقاتنا وبالأخص في أسرنا
يحتاج الوالدين في تربيتهم لأبنائهم سعة الصدر
وكذلك كل مربي يحتاج سعة الصدر ليسع قلبه من يربيهم
لذا أوصي كل المربين باستشعار اسم الله الواسع والدعاء به



ولا تقتصر الحاجة لسعة الصدر على المربي
فكل فرد وكل إنسان مهما كان تعليمه أو مستواه يحتاج سعة الصدر
ليستطيع التعامل مع الآخرين برقي.


لولا_الله الواسع
لضاقت الدنيا على أهلها
وضاقت النفوس من بعضها
ولم نتحمل التكليف !!
لكنه الواسع وسع على عباده ولم يكلفهم فوق طاقتهم

يارب اغفر لنا وجميع المسلمين وارزقنا والمسلمين من حيث لانحتسب من واسع فضلك ياواسع
 
اسم الله الخبير

وروده في القرآن الكريم :

اسم الخبير ورد في القرآن الكريم خمسا وأربعين مرة ،وقد ورد مقترناً بالعديد من الأسماء منها :

مقترناً باسم الحكيم ، ومقترناً مع اسم اللطيف ، ومقترناً مع اسم العليم ، ومقترناً مع اسم البصير .


المعنى اللغوي :

الخبير في اللغة على وزن فعيل ، وهذا الوزن يدل على المبالغة ، وخبرت بالأمر أي علمته ، وخبرته أي عرفته على حقيقته ، والخبرة أبلغ من العلم لأنها علم وزيادة ، فالخبير بالشيء من عَلِمَه وقام بمعالجته وبيانه وتجربته وامتحانه فأحاط بتفاصيله الدقيقة وألمَّ بكيفية وصفه على الحقيقة .


المعنى في حق الله تعالى :

الخبير هو العليم بسرائر عباده وضمائر قلوبهم ، الخبير بأمورهم الذي لا يخفى عنه شيء { الرحمن فاسأل به خبير } االفرقان 59

أي لا أحد أعلم بالله من الله ، و (الباء )هنا بمعنى ( عن ) يعني اسأل عنه خبيرا ، وهو الله عز وجل وقيل محمد وقيل جبريل

الخبير من أسمائه سبحانه وهو العليم بسرائر عباده وضمائر قلوبهم ، المخبر بالأسرار والأحوال الخفية الباطنة ، الخبير بأمورهم الذي لا يخفى عنه شيء ، يقول الخطابي : " الخبير "

العالم بكنه الشيء ، المطّلع على حقيقته ، والدليل على أن الخبير نوع خاص من العلم جَمْعُهُ سبحانه – بين العليم والخبير في موضع واحد - قال :

( وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ )

من آمن بأن الله خبير بأعمال عباده لا يخفى عليه خافية راقب ربه، وارتدْع عن ذنبه ويقوده إلى إصلاح قلبه :

{ قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ) فعِلْمُك بأنه مطلع على ما تصنع يدفعك إلى غض بصرك ، وحفظ فرجك ، وحفظ جوارحك كلها عن كل ما يسخطه سبحانه .


الفرق بين العليم والخَبير :

العلم هو معرفة الشيء على وجه صحيح ؛ لكن الخبرة أبلغ من العلم لأنها علم وزيادة،
فالخبير بالشيء من علمه وقام بمعالجته وبيّن خصائصه وجربه وامتحنه فأحاط بتفاصيله الدقيقة وألمّ بخصائصه اللصيقة ووصفه على حقيقته،
فالعلم نظري والخبرة عملية .


الفرق بين خبرة الله وخبرة الإنسان :
خبرة الله قديمة قدم وجوده أما صنعة الإنسان تتطور بحسب خبرته المتنامية ؛ لذلك وازن بين سيارة صنعت عام 1912 ومركبة 2012 ، فخبرة الإنسان تتنامى ، خبرة الإنسان حادثة .

أما خبرة الله قديمة ، هل طرأ على خلق الإنسان تعديل ؟ في إنسان موديل ثمانين مثلاً ؟

كمال مطلق ، الفرق الدقيق بين خلق الإنسان وبين صنع الإنسان ،
صنعة الإنسان تتطور بحسب خبرته المتنامية وبحسب الخطأ والصواب
أما خبرة الله عز وجل قديمة قدم وجوده الله عز وجل خبير ، قال تعالى : { صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ } النمل: 88



ثمار الإيمان بالاسم الجليل :

1- اليقين بأن الله هو الخبير ، العالم ببواطن الأمور و خفياتها ، عالم بما كان ومايكون و ما سيكون و ما لم يكن كيف كان سيكون .. ،

لا يفوته من العلم شيء وانكان صغيرا سرا دقيقا ، وهذا لله وحده لا يشاركه فيه احد من خلقه .

2- رضا العبد باختيار ربه في كل أمره فطالما آمن العبد بأن الله هو الخبير ، سلم له في جميع شئونه مطلق التدبير ، وهذا شأن أهل اليقين أنهم يسلمون له أمورهم ثقة في كمال تدبيره .

3- الإيمان بأن الله خبير عليم بأعمال عباده وأقوالهم ، وما يجول في صدورهم من خير أو شر،

قال تعالى { وَكَفَى بِرَبِّكَ بِذُنُوبِ عِبَادِهِ خَبِيرَاً بَصِيراً } (17) الإسراء

فيوقن العبد أنه مكشوف أمام الله ، لا تخفى على الله منه خافية ، فيراقب الله في جميع أحواله وخواطره وقلبه بتهذيب سره وتطهير باطنه ، ويخلص أعماله لله .

يتبع


 
أمثلة :
قد تجد إنساناً يعمل عملاً طيباً وربما ساق الله له بعض المصائب فتقول :

لِمَأصيب وأعماله طيبة ؟ أنت لا تعلم لأن الله هو الخبير ،
لم يَسُق الله له هذا الحادث إلا لحكمة بالِغةٍ ورحمة به، { إِنَّ الله بما تعملون خبير } .


مثلُ آخر :
طبيب له الحق أن يرى موضع الألم من المرأة ، لكنه إن نظر إلى موضع آخر لا تشكو منه فهل على وجه الأرض جهة تكشف خيانة بصره ؟ لا...

إلا الله ولله المثل الأعلى قال تعالى : { يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ } غافر : 19


لا يليق بمن آمن بالخبير ـ سبحانه ـ أن يمرض قلبه :

ومرض القلب نوعان :

1- منها ما مرضه بسبب النفاق .

2- ومنها ما مرضه بسبب ضعف الإيمان إما بالشبهات أو الشهوات .

تأمل : (إِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ غَرَّ هَؤُلَاءِ دِينُهُمْ) أعاذك الله من النفاق والشبهة

قال ابن القيم – رحمه الله - في بيان حقيقة مرض القلب :

" ومرضه هو نوع فساد يحصل له، يفسد به تصوره للحق وإرادته له، فلا يرى الحق حقًا ، أو يراه على خلاف ما هو عليه ، أو ينقص إدراكه له ، وتفسد به إرادته له ، فيبغض الحق النافع ، أو يحب الباطل الضار ، أو يجتمعان له وهو الغالب ، ولهذا يفسر المرض الذي يعرض له تارة بالشك والريب ،

كما قال مجاهد وقتادة في قوله تعالى : { فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ } أي: شك .
وتارة بشهوة الزنا كما فسر به قوله تعالى : { فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ }

فالأول: مرض الشبهة.


والثاني: مرض الشهوة.


ولما كان البدن المريض يؤذيه ما لا يؤذي الصحيح من يسير الحر والبرد والحركة ونحو ذلك ، فكذلك القلب إذا كان فيه مرض آذاه أدنى شيء من الشبهة أو الشهوة ، حيث لا يقوى على دفعهما إذا وردا عليه " .

مفسدات القلوب خمسة :

كثرة الخلطة

تمني الباطل والمعصية

التعلق بغير الله

الشبع

النوم الزائد عن الحاجة. ذكر ذلك ابن القيم



قصص لها العجب :

إيمانك بالخبير ـ سبحانه ــ يجعلك تتأمل في حكمه سبحانه بإهلاك المجرمين والعصاة المبني على خبرته بهم ، وبما ارتكبوه من الذنوب والآثام والمعاصي : { وَكَفَى بِرَبِّكَ بِذُنُوبِ عِبَادِهِ خَبِيرًا }

وهذا جار ٍ في كل أحكامه وأقضيته ، مما يثمر في القلب الاطمئنان لأحكامه سبحانه الكونية وأنها كلها ناشئة عن حكمة بالغة وخبرة تامة، وعلم شامل بحقائق الأمور ولو غاب ذلك عن العقول .

- يقول الدكتور محمد راتب النابلسي : قصة أرويها كثيراً لأنني تأثرت بها :

كنت أمشي في بعض أسواق دمشق ، خرج من أحد المحلات رجل واعترضني ، وقال : أنت تخطب في المسجد ؟

قلت : نعم،

قال لي : البارحة إنسان بأحد أسواق دمشق المغطاة بائع أقمشة سمع إطلاق رصاص ، فمدّ رأسه ليرى ما الخبر ، فإذا رصاصة تستقر في نخاعه الشوكي فشُلَّ فوراً ، قال لي : ما ذنبه ؟! أليس العمل عبادة ؟ إنسان عنده عيال ، عنده أولاد جاء لمحله التجاري وفتحه حتى يسترزق أين الخطأ ؟ أين الذنب ؟ هو في عمل في بيع وشراء ؟ عمل مباح !!

قلت: والله أنا لا أعلم ، أنا أثق أن الله عادل لكن لا أعلم هذا الجواب .

لحكمة بالغة بالغة بالغة


- عندي في المسجد مدير معهد بعد عشرين يوماً قال لي أنا ساكن في الميدان أحد أحياء دمشق قال لي : لنا جار فوقنا مغتصب بيت لأولاد أخيه الأيتام وخلال ثماني سنوات رفض أن يعطيهم إياه ، فشكوه إلى عالم جليل هو شيخ قراء الشام توفي رحمه الله فاستدعاه ورفض أن يعطيهم البيت بوقاحة ، هذا العالم حكيم خاطب أبناء أخوته وقال لهم : يا أولادي هذا عمكم ، لا يليق بكم أن تشكوه إلى القضاء ، اشكوه إلى الله ، هذا الكلام كان الساعة التاسعة مساءً الساعة التاسعة صباحاً هو نفسه الذي أطلّ برأسه ليرى ما الخبر فجاءت رصاصة لا تقول طائشة قل مصيبة ، رصاصة مصيبة فاستقرت في عموده الفقري فشل (أصيب بالشلل) .


إيمانك بالخبير يقودك إلى إصلاح قلبك، لأن الناس يرون ظاهرك والله سبحانه يراقب باطنك، يقول ابن القيم – رحمه الله -: " إن لله على العبد عبوديتين، عبودية باطنة، وعبودية ظاهرة، فله على قلبه عبودية، وعلى لسانه وجوارحه عبودية، فقيامه بسورة العبودية الظاهر مع التعري عن حقيقة العبودية الباطنة لا يقربه من الله، ولا يوجب له الثواب، و قبول عمل، فإن المقصود امتحان القلوب، وابتلاء السرائر، فعمل القلب هو روح العبودية ولبّها، فإذا خلا عمل الجوارح منه كان كالجسد الموات بلا روح والنية هي عمل القلب الذي هو ملك الأعضاء


من آمن بالخبير سبحانه سلم قلبه:

وقال ابن القيم - رحمه الله - :

" قد اختلفت عبارات الناس في معنى القلب السليم ، والأمر الجامع لذلك : أنه الذي قد سلم من كل شهوة تخالف أمر الله ونهيه ، ومن كل شبهة تعارض خبره، فسلم من عبودية ما سواه، وسلم من تحكيم غير رسوله صلى الله عليه وسلم، فسلم فسلم في محبة الله مع تحكيمه لرسوله صلى الله عليه وسلم في خوفه ورجائه والتوكل عليه ، والإنابة إليه ، والذل له ، وإيثار مرضاته في كل حال . والتباعد من سخطه بكل طريق ، وهذا هو حقيقة العبودية التي لا تصلح إلا لله وحده " إغاثة اللهفان ( 1 /27 )


 
اسم الله ( الصبور )

في اللغة :
الصَّبْـرُ نقيض الجَزَع ، صَبَرَ يَصْبِرُ صَبْـرًا فهو صابِرٌ وصَبَّار وصَبِيرٌ وصَبُور

في الاصطلاح :
الصبور سبحانه هو الحليم الذى لا يعاجل العصاة بالنقمة بل يعفو أو يؤخر ، الذى إذا قابلته بالجفاء قابلك بالعطاء والوفاء ، هو الذى يسقط العقوبة بعد وجوبها ، هو ملهم الصبر لجميع خلقه .

نلخص معنى ( الصبور) أنه يؤخر العقاب تأخيراً.


وروده في القران والسنه :
لم يرد هذا الاسم في القرآن الكريم ولكنه ورد في السنة .

آيات كثيرة جداً تتحدث عن مدلول هذا الاسم منها :

قال تعالى : { وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا مَا تَرَكَ عَلَى ظَهْرِهَا مِنْ دَابَّةٍ وَلَكِنْ يُؤَخِّرُهُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِعِبَادِهِ بَصِيراً }



قد تدهش حينما ترى مجتمعاً كافراً أو مجتمعاً ملحداً وهو ينكر وجود الله عز وجل ، ويبالغ في المعاصي والآثام ، ويعتدي على الآخرين ، والله يمدّ له، هذه مفارقة حادة، قد يقول ضعيف الإيمان: أين الله ؟


فلو أن المؤمن عندما يدرك اتصافه تعالى بالصبر فلا يعاجل العصاة بالانتقام منهم ويمهلهم لوقت معلوم ، فإن هذا كله يفتح له باب الرجاء ويحثه على الإنابة إلى الله تعالى .


ولحكمة بالغة الله عز وجل عنده امتحانان صعبان :-


أنه يقوي الكافر ويقويه إلى أن يتوهم الناس أنه يفعل ما يريد ، ولا يدخل حساب الله في حساباته إطلاقاً ، ويزداد قوة ويزداد بطشاً ويزداد تنكيلاً بالمؤمنين .


وحكمته في أن الإنسان خلقه وخيره ، ولابد من أن يأخذ الإنسان أبعاده ، الدليل قال تعالى :


﴿ وَلَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ لَكَانَ لِزَاماً وَأَجَلٌ مُسَمًّى ﴾

يتبع

 
  • إعجاب
التفاعلات: العاتكة
أقوال السلف والعلماء في الصبر :


- قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : { إنَّ أفضل عيش أدركناه بالصبر، ولو أنَّ الصبر كان من الرجال كان كريمًا }

- وقال علي بن أبي طالب رضي الله عنه : (ألا إنَّ الصبر من الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد ، فإذا قطع الرأس باد الجسد ، ثم رفع صوته فقال : ألا إنه لا إيمان لمن لا صبر له )


قال الإمام ابن القيم :

( وأما صبره سبحانه فمتعلق بكفر العباد وشركهم ، ومسبتهم له سبحانه وأنواع معاصيهم وفجورهم فلا يزعجه ذلك كله إلى تعجيل العقوبة بل يصبر على كيده، ويمهله ، ويستصلحه ويرفق به، ويحلم عنه، حتى إذا لم يبق فيه موضع للضيعة، ولا يصلح على الإمهال والرفق بالحلم ولا ينيب إلى ربه ولا يدخل عليه لا من باب الإحسان والنعم، ولا من باب البلاء والنقم أخذه أخذ عزيز مقتدر بعد غاية الإعذار إليه، وبذل النصيحة له ودعائه إليه من كل باب، وهذا كله من موجبات صفة حلمه، وهي صفة ذاتية له لا تزول .

ومن مقتضى الإيمان بهذا الاسم الكريم أن يصبر العبد ويتصبر ويصابر ، وقد أمر الله بذلك فقال :

{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اصْبِرُواْ وَصَابِرُواْ وَرَابِطُواْ }

فأمر سبحانه بالصبر على ما يخصه وعلى مصابرة الأعداء والمداومة على الصبر حتى يتخذه إلفاً وصاحباً وخلاً ومؤانساً، وقد أخبر أنه يحب الصابرين وأنه معهم والصابرون جمع صابر، والصابر أعلى مقاماً من المتصبر

مر رسول الله صلى الله عليه وسلم بامرأة تبكي عند قبر فقال لها : { اتقي الله واصبري }


وقال : { إنما الصبر عند الصدمة الأولى }


وقلما يكون الصبر عند الصدمة الأولى من المتصبر، وإنما يكون من الصابر أو الصبار أو الصبور، وهي مقامات بعضها فوق بعض . )

الله يمهل ولا يهمل :
لذلك الله عز وجل ( صبور )، يمهل ولا يهمل، وهذا معنى قوله تعالى : ﴿ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ ﴾

يتبع
 
  • إعجاب
التفاعلات: العاتكة
ما الفرق بين اسم الحليم واسم الصبور ؟

في اسم ( الصبور ) يلمح تأخير العقاب فقط ،

أما في اسم الحليم يلمح مع تأخير العقاب العفو ،

اسم الحليم أوسع من اسم الصبور

الصبور يؤخر العقاب ، لكن العقاب واقع ، بينما الحليم يؤخره ، وقد يعفو .


هناك صبر لغير الله ؛
قد تكون إنساناً مستضعَفاً ولك عدو يُنكّل بك ولا تستطيع أن تفعل شيئاً فأنت صابر لا لأنك صبور بل لأنك لا تستطيع أن تفعل شيئاً فليس هذا من الصبر الذي أمرنا الله تعالى به. إنّما الصبر أن تكون قادراً على أن تفعل شيئاً ولكن إيمانك بالله عزّ وجل يلجمك وتصبر، فهذا معنى قوله تعالى : { وَلِرَبِّكَ فَاصْبِرْ }

وأحياناً يتوهم الإنسان أن بإمكانه أن يصبر، فإذا هو في بعض الحالات لا يصبر، كان يبدو أن بإمكانه أن يصبر فإذا هو ينفجر كيف نحل هذه المشكلة ؟ قوله : { وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلَّا بِاللَّهِ وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلَا تَكُ فِي ضَيْقٍ مِمَّا يَمْكُرُونَ }

أنت لا تصبر إلاّ إذا أعانك الله على الصبر، فهل هناك آية يرتفع بها الصبر إلى أعلى مستوى ؟

هذا ولقد جُمع الصبر مع الصلاة وجُمع الصبر مع الحظ العظيم وجُمع الصبر مع الجزاء بغير حساب وجُمع الصبر مع الحق { إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ }

فالصبر معروف أما المُصابرة أن تُعِينَ أخاك على الصبر لذلك قالوا لا تكن عونا للشيطان على أخيك وكُن عونا لأخيك على الشيطان ؛ أي أنت إذا أعنته وبيّنت له وخففت عنه مصابه وواسيتَه بمالك فلعلّ في ذلك معاونةً لأخيك على الصبر

إذاً الصابر هو الذي يصبر على تربية الله له

فما معنى أنك صابر ؟

يعني أن الله يُربيك وأنت تفهم على الله عزّ وجل وتصبر


حظنا من اسم الله الصبور :

ألا ينبغي للإنسان أن يكون صبوراً ؟ أول شيء قال تعالى :

{ وَلِرَبِّكَ فَاصْبِرْ } سورة المدثر

الضعيف يصبر لا لربه بل يصبر لأنه ضعيف ، أنت ضعيف ، وتهجم عليك إنسان ولا تملك أن تقابله بشيء

تقول : حسبي الله ونعم الوكيل ، هذا صبر، لكن لأنك ضعيف،

أما الصبر الذي ترقى به هو أن تكون قادراً وتعفو لذلك .


الصبر معونة إلهية :

الله عز وجل يهبك القوة على تحمل المصيبة هذا صبر بمعونة الله عز وجل

أنت مكلف أن تصبر ، وأن تحمل الآخرين على الصبر ، قال تعالى :

{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا } سورة آل عمران 200)

* يجب أن تعتقد أن الصبر معونة إلهية :

{ وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلَّا بِاللَّهِ } سورة النحل 127

* ويجب أن تعتقد أن الصبر ينبغي أن يكون لله وأن تكون قوياً وبإمكانك أن توقع الأذى ، قال النبي صلى الله عليه و سلم في فتح مكة لقريش :

(( ما تظنون أني فاعل بكم ؟ قالوا: أخ كريم، وابن أخ كريم، قال: فاذهبوا فأنتم الطلقاء ))

فالصابر كأنه يقول عالجْني يا رب قبل أن أموت، يا رب لا تمتني حتى تطهرني من ذنوبي ومن عيوبي ومن أَدْراني، فالإنسان العاقل يجتهد لتنقية نفسه من كل مرض، لأن الله عز وجل يقول

{ يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ (88) إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ (89) }


إيّاك أن تصبر لغير الله فعندئذٍ ليس لك من أجر

فربنا عزّ وجل حينما يرى عبداً صابراً معنى ذلك أن هذا العبد قد رضي بمعالجة الله له وأن يستسلم لقضائه وقدره هذا هو معنى الصبر

أمثلة :

لو أن العقاب يأتي عقب المعصية والمكافأة تأتي عقب الطاعة لأقبل الناس على الدين أفواجاً أفواجاً ، لا لأنهم يحبون الله بل طمعاً بالمكافأة .

الله عز وجل ( صبور )، فأنت بصبرك على زوجتك، وعلى أولادك، وعلى جيرانك، وعلى شريكك أحياناً، بصبرك على هؤلاء الذين حولك يمكن أن ترقى إلى الله عز وجل، لأنك تقربت إلى الله بكمال مشتق من كماله،

الله عز وجل ( صبور ) وينبغي أنت أن تكون صبوراً، صبور صيغة مبالغة، أي يصبر على مئات الأخطاء، بل ألوف الأخطاء، بل ملايين الأخطاء، ويصبر على خطأ لا يحتمل، إما نوعاً أو كماً.

- سيدنا عمر جاءه رجل شارب خمر فقال : ( أقيموا عليه الحد ، فقال : والله يا أمير المؤمنين إن الله قدر عليّ ذلك ، قال : أقيموا عليه الحد مرتين ، مرة لأنه شرب الخمر، و مرة لأنه افترى على الله ، قال : ويحك يا هذا إن قضاء الله لن يخرجك من الاختيار إلى الاضطرار )


- فحينما لا تملك حيلةً فعندئذٍ أنت معذور :

فهذا سيدنا عمر عندما قدم إلى الشام أيام وجود الطاعون بها فامتنع عن دخولها ( فقيل له يا أمير المؤمنين : أَتفِرُّ من قضاء الله ؟ قال:نعم أفر من قضاء الله إلى قضاءالله ، وقال : لوكنتَ تملك قطيعاً من الغنم وهناك أرض مُجدِبة وأرض مُخصِبة أين سترعى غنمك ؟ إن رعَيْتها بالأرض المجدبة فبقضاء الله وإن رعيتها بالأرض المخصبة فبقضاء الله أنا أفِرُّ من أرضٍ مُجدبة بقضاء الله إلى أرضٍ مُخصِبة بقضاء الله )



- أحيانا يبعث الله لك بلاءً ليَرَى موقفك ، فالله يمتحن الإنسان يُتلف له شيئاً من حاجياته يُحبط له بعضاً من مساعيه ، يفشل في بعض غاياته هو تحت المراقبة :


فهذاسيدنا أيوب عليه السلام ثبتت فيه آيةٌ { وَخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثاً فَاضْرِبْ بِهِ وَلَا تَحْنَثْ إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِراً نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ }


- وقال عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه وهو على المنبر : (ما أنعم الله على عبد نعمة فانتزعها منه فعاضه مكان ما انتزع منه الصبر، إلا كان ما عوَّضه خيرًا مما انتزع منه، ثم قرأ : {إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ }

- وعن الشعبي قال شريح : (إني لأصاب بالمصيبة، فأحمد الله عليها أربع مرات، أحمد إذ لم يكن أعظم منها، وأحمد إذ رزقني الصبر عليها، وأحمد إذ وفقني للاسترجاع لما أرجو من الثواب، وأحمد إذ لم يجعلها في ديني )


أجمل موقف يقفه المؤمن حينما يتلقى خبراً سيئاً أن يقول : الحمد لله رب العالمين ، يا رب لك الحمد هذه حِكمتُك وهذا قضاؤك وهذا قدرك وأنا راضٍ بحِكمتك، اللهم ألهمني الصبر، هذا أعظم موقف يقفه المؤمن لاتظنَنَّ أن الإنسان أيا كان لن يتعرض لمواقف فيها امتحان، لكنه حينما يقول الحمد لله فقد نجح .
 
  • إعجاب
التفاعلات: العاتكة


اسم الله ( الحيي )

وزادني حياؤه حياء

اسم الله الحيي من الأسماء التي يذوب لها القلب حياءً و خجلاً منه سبحانه
حيث أن لهذا الاسم معاني لطيفة كفيلة بتعلق القلب بالله الحيي جل في علاه

فمن وفق لتدبره و الدعاء فقد أعطي خيراً عظيماً

المعنى اللغوي :

عند المخلوق :
رجل حيي ذو حياء بوزن فعيل وامرأة حيية
و عرف الراغب الحياء عند المخلوق بقوله
( انقباض النفس عن القبائح و تركه لذلك)


المعنى في حق الله :

يقول ابن القيم : أما حياء الرب تعالى من عبده فذاك نوع آخر لا تدركه الافهام ولا تكيفه العقول،

فإنه حياء كرم و بر و جود و جلال فإنه :

(حيي كريم يستحيي من عبده إذا رفع إليه يديه أن يردهما صفراً ) .

وقال :

وهو الحيي فليس يفضح عبده ***** عند التجاهر منه بالعصيان

لـكنه يـلـقي عليه ستره ***** فهو الستير وصاحب الغفران

انتهى


ويستحي أن يعذب شيبة شابت في الإسلام
وإن الله سبحانه وتعالى من رحمته وكرمه وكماله وحلمه يستحيي من هتك عبده وفضيحته وإحلال العقوبة به


وروده في القران والسنة :

لم يذكر هذا الاسم في القرآن ، بل ورد في حديث النبي صلى الله عليه وسلم

عن سلمان رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :


{ إن ربكم تبارك و تعالى حيي كريم يستحيي من عبده إذا رفع يده أن يردهما صفراً } صححه الألباني



كتبته فجر الكوس
لنتعرف بعمق على الله الحييّ جل في علاه :

فلهذا الاسم معنى عميق في قلوب أحباؤه و أولياؤه الذين تشربت محبته أعماق قلوبهم
حتى شغفتهم معرفته عن كل شيء


ما قولك إذا عرفت أن الله حيي ستير ؟
كيف لقلبك – حينها – ألا يذوب خجلا و حياءً منه ؟
كيف لك أن تستكثر رفع يديك للدعاء؟

إن من علم أن الله حيي و من حياءه أن لا يرد من دعاه فلابد أن يصبح مكثاراً من الدعاء
لحوحاً فيه ..

كيف نتعايش مع اسم الله الحيي؟
1- عدم اليأس من الدعاء واستحضار دائما حياء الرب من عبده حينما يرفع يديه بالدعاء
2- التخلق بصفة الحياء مع الله والبعد عن مالا يرضيه
3- تربية الأبناء على صفة الحياء
4- التزام المرأة باللباس الشرعي وحياؤها في التعامل مع الرجال