- إنضم
- 5 أكتوبر 2013
- المشاركات
- 7,995
- التفاعل
- 24,082
- النقاط
- 122
القدوس - السلام
اسم الله ( القدوس )
قدوس ( اسم ) وهو صيغة مبالغة من قدُسَ : مُقدَّس ، طاهر منَزّه عن النقائص
القدوس له معاني :
معناه : الممدوح بالفضائل والمحاسن ، والمنزَّه عن كلّ وصفٍ يدركه الحسّ ، أو يتصوّره الخيالُ أو يسبق إليه وهم أو يختلج به ضمير ، أو يقضي به تفكير .
ومعناه : المبارك. والبركة الحقيقية لا تُسأل إلا من الله عز وجل ، فالله مبارك في أقواله وأعماله ، ولذلك البركة المطلقة لا تطلب إلا من الله سبحانه وتعالى .
وقال ابن جرير : التقديس : هو التطهير والتعظيم ... قدوس : طهارة له وتعظيم لذلك قيل للأرض : أرض مقدسة يعني بذلك المطهرة فمعنى قول الملائكة ونقدس لك : ننسبك إلى ما هو من صفاتك من الطهارة من الأدناس .
وهو الطاهر من العيوب ، المنزه عن الأولاد والأنداد .
وقال ابن كثير : المنزه عن النقائص ؛ الموصوف بصفات الكمال كما أنه منزه عن أن يقاربه أو يماثله أحد في شيء من الكمال .
ولا مانع من حمل المعنى على الأربعة معان .
إذاً التقديس هو التوحيد ، التوحيد هو أن تفرده بالعبادة ، وأن تفرده بذاته وبصفاته وبأفعاله ، أي :
﴿ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ ﴾
ما هو منظر الله عز وجل ؟ هو قلبك
(( إِنَّ الله لا ينظرُ إِلى صوركم وأَموالكم، ولكن ينظر إِلى قلوبكم وأعمالكم ))
[أخرجه البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي عن أبي هريرة ]
لذلك :
﴿ يَومَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ * إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ ﴾ ( سورة الشعراء )
- القلب السليم هو القلب الذي لا يشتهي شهوة لا ترضي الله ، ولا يصدق خبراً يتناقض مع وحي الله ، ولا يعبد غير الله ، ولا يحتكم إلا لله
وروده في القرآن والسنة :
ورد هذا الاسم في القرآن الكريم في موضعين :
في قوله تعالى : { هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ }
سورة الحشر الآية : 23
وقوله تعالى : { يُسَبِّحُ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ الْمَلِكِ الْقُدُّوسِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ } الجمعة آية :1
من السنة :
كان النبي -صلى الله عليه وسلم - يحافظ على الذكر الذي ورد فيه لفظ القدوس ، ويكثر من ذكر هذا الاسم في ركوعه وسجوده :
فعن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يقول في ركوعه وسجوده : { سبوح قدوس رب الملائكة والروح } مسلم (487)
وسبوح : نفي النقائص ، وقدوس : إثبات المحامد .
وجاء أيضا أنه كان إذا أوتر يقول إذا سلم : (سبحان الملك القدوس ثلاثا يرفع صوته بالآخرة) رواه أحمد وسنده صحيح .
أَثَرُ الإيمان بالاسم :
1- تقديس الله سبحانه وتنزيهه عن النقائص وأنه موصوف بكل كمال، وصفات الكمال هي ما وصف به نفسه سبحانه في كتابه أو ما وصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم ، وطهارةُ العبد منه وبه .
- وَجَبَ على العبد أن يُقَدِّسَ اللهَ ويُنَزِّهه عن النَّقائص ، ثم يُقَدِّسُ نفسَه عن الشَّهوات ومالَه عن الشُّبُهات وقلبَه وجوارحَه عن الغَفَلات ؛ فإذا فَعَلَ ذلك اسْتَنَارَ قَلْبُه وظَهَرَ ذلك على ظاهره ، وتَعَدَّى لغيره ؛ فَيَطْهر بطهارته أهلُه وولدُه .
التقديس نفي واثبات ، يجب أن تنفي عنه كل ما لا يليق به ويجب أن يكون النفي مجملاً ، أما التفصيل في الإثبات وارد ( هو رحمن رحيم، غفور رحيم، واحد أحد، فرد صمد، كبير متعال، عدل)
يجب أن تفصل في إثبات الكمال له ، ويجب أن تجمل في نفي العيوب عنه .
2- وأيضاً منزه عن النقص في أقواله وأفعاله فقوله الصدق وخبره الحق ، قال سبحانه { وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللهِ حَدِيثًا } النساء: 87
وفعله منزه عن الخطأ والنسيان وغيرها من الآفات، قال سبحانه { وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلًا لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ وَهُوَ السَّمِيعُ العَلِيمُ } الأنعام : 115
أي صدقاً فيما قال وأخبر ووعد ، وعدلاً فيما حكم وشرع من أحكام .
3- كان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر من ذكر هذا الاسم في ركوعه وسجوده. فعن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول في ركوعه وسجوده : { سبوح قدوس رب الملائكة والروح } .
4- من آثار تقديس الله وتنزيهه إحسان الظن به، وعدم إساءة الظن به ، فإذا قلت قدوس نزه الله عن أن تظن به ظن السوء الذي هو : اعتقاد جانب الشر ؛ وترجيحه على جانب الخير ، مما يحتمل الأمرين معاً
كأن يقول المرء : لن يوفقني الله، أو وجهي ليس وجه نجاح ، أو مصيري إلى الطلاق ، وسوء الظن صفة أهل النفاق ، تأمل : "ويعذب المنافقين والمنافقات والمشركين والمشركات الظانين بالله ظن السوء عليهم دائرة السوء وغضب الله عليهم ولعنهم وأعد لهم جهنم " وانظر إلى عقوبة من ساء ظنه بربه :دائرة السوء، الغضب، اللعن، النار .
5- سعي المؤمن في إشاعة السلام بين المسلمين بإفشاء السلام، وكف الشر، والسب، والقذف، والعدوان عليهم، قال صلى الله عليه وسلم: (المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده)، مع السعي لنشر الإسلام الذي هو دين السلام في الأرض بالدعوة والجهاد في سبيل الله تعالى .
يتبـــــــــــــــــــــــــــع
اسم الله ( القدوس )
قدوس ( اسم ) وهو صيغة مبالغة من قدُسَ : مُقدَّس ، طاهر منَزّه عن النقائص
القدوس له معاني :
معناه : الممدوح بالفضائل والمحاسن ، والمنزَّه عن كلّ وصفٍ يدركه الحسّ ، أو يتصوّره الخيالُ أو يسبق إليه وهم أو يختلج به ضمير ، أو يقضي به تفكير .
ومعناه : المبارك. والبركة الحقيقية لا تُسأل إلا من الله عز وجل ، فالله مبارك في أقواله وأعماله ، ولذلك البركة المطلقة لا تطلب إلا من الله سبحانه وتعالى .
وقال ابن جرير : التقديس : هو التطهير والتعظيم ... قدوس : طهارة له وتعظيم لذلك قيل للأرض : أرض مقدسة يعني بذلك المطهرة فمعنى قول الملائكة ونقدس لك : ننسبك إلى ما هو من صفاتك من الطهارة من الأدناس .
وهو الطاهر من العيوب ، المنزه عن الأولاد والأنداد .
وقال ابن كثير : المنزه عن النقائص ؛ الموصوف بصفات الكمال كما أنه منزه عن أن يقاربه أو يماثله أحد في شيء من الكمال .
ولا مانع من حمل المعنى على الأربعة معان .
إذاً التقديس هو التوحيد ، التوحيد هو أن تفرده بالعبادة ، وأن تفرده بذاته وبصفاته وبأفعاله ، أي :
﴿ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ ﴾
ما هو منظر الله عز وجل ؟ هو قلبك
(( إِنَّ الله لا ينظرُ إِلى صوركم وأَموالكم، ولكن ينظر إِلى قلوبكم وأعمالكم ))
[أخرجه البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي عن أبي هريرة ]
لذلك :
﴿ يَومَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ * إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ ﴾ ( سورة الشعراء )
- القلب السليم هو القلب الذي لا يشتهي شهوة لا ترضي الله ، ولا يصدق خبراً يتناقض مع وحي الله ، ولا يعبد غير الله ، ولا يحتكم إلا لله
وروده في القرآن والسنة :
ورد هذا الاسم في القرآن الكريم في موضعين :
في قوله تعالى : { هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ }
سورة الحشر الآية : 23
وقوله تعالى : { يُسَبِّحُ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ الْمَلِكِ الْقُدُّوسِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ } الجمعة آية :1
من السنة :
كان النبي -صلى الله عليه وسلم - يحافظ على الذكر الذي ورد فيه لفظ القدوس ، ويكثر من ذكر هذا الاسم في ركوعه وسجوده :
فعن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يقول في ركوعه وسجوده : { سبوح قدوس رب الملائكة والروح } مسلم (487)
وسبوح : نفي النقائص ، وقدوس : إثبات المحامد .
وجاء أيضا أنه كان إذا أوتر يقول إذا سلم : (سبحان الملك القدوس ثلاثا يرفع صوته بالآخرة) رواه أحمد وسنده صحيح .
أَثَرُ الإيمان بالاسم :
1- تقديس الله سبحانه وتنزيهه عن النقائص وأنه موصوف بكل كمال، وصفات الكمال هي ما وصف به نفسه سبحانه في كتابه أو ما وصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم ، وطهارةُ العبد منه وبه .
- وَجَبَ على العبد أن يُقَدِّسَ اللهَ ويُنَزِّهه عن النَّقائص ، ثم يُقَدِّسُ نفسَه عن الشَّهوات ومالَه عن الشُّبُهات وقلبَه وجوارحَه عن الغَفَلات ؛ فإذا فَعَلَ ذلك اسْتَنَارَ قَلْبُه وظَهَرَ ذلك على ظاهره ، وتَعَدَّى لغيره ؛ فَيَطْهر بطهارته أهلُه وولدُه .
التقديس نفي واثبات ، يجب أن تنفي عنه كل ما لا يليق به ويجب أن يكون النفي مجملاً ، أما التفصيل في الإثبات وارد ( هو رحمن رحيم، غفور رحيم، واحد أحد، فرد صمد، كبير متعال، عدل)
يجب أن تفصل في إثبات الكمال له ، ويجب أن تجمل في نفي العيوب عنه .
2- وأيضاً منزه عن النقص في أقواله وأفعاله فقوله الصدق وخبره الحق ، قال سبحانه { وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللهِ حَدِيثًا } النساء: 87
وفعله منزه عن الخطأ والنسيان وغيرها من الآفات، قال سبحانه { وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلًا لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ وَهُوَ السَّمِيعُ العَلِيمُ } الأنعام : 115
أي صدقاً فيما قال وأخبر ووعد ، وعدلاً فيما حكم وشرع من أحكام .
3- كان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر من ذكر هذا الاسم في ركوعه وسجوده. فعن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول في ركوعه وسجوده : { سبوح قدوس رب الملائكة والروح } .
4- من آثار تقديس الله وتنزيهه إحسان الظن به، وعدم إساءة الظن به ، فإذا قلت قدوس نزه الله عن أن تظن به ظن السوء الذي هو : اعتقاد جانب الشر ؛ وترجيحه على جانب الخير ، مما يحتمل الأمرين معاً
كأن يقول المرء : لن يوفقني الله، أو وجهي ليس وجه نجاح ، أو مصيري إلى الطلاق ، وسوء الظن صفة أهل النفاق ، تأمل : "ويعذب المنافقين والمنافقات والمشركين والمشركات الظانين بالله ظن السوء عليهم دائرة السوء وغضب الله عليهم ولعنهم وأعد لهم جهنم " وانظر إلى عقوبة من ساء ظنه بربه :دائرة السوء، الغضب، اللعن، النار .
5- سعي المؤمن في إشاعة السلام بين المسلمين بإفشاء السلام، وكف الشر، والسب، والقذف، والعدوان عليهم، قال صلى الله عليه وسلم: (المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده)، مع السعي لنشر الإسلام الذي هو دين السلام في الأرض بالدعوة والجهاد في سبيل الله تعالى .
يتبـــــــــــــــــــــــــــع