أم سلمة رضي الله عنها يكون هناك اختلاف عند موت خليفة
والاستدلال منه على أنه يدل على وجود خلفاء على نهاج النبوة قبل المهدي
وهو أمر لا دلالة فيه أصلا في الحديث
فمعروف أنه كان يُقال عن الأمويين والعباسيين وحتى زمن العثمانيين خلفاء
مع أنهم ملوك في حقيقة الأمر
ولنعد للحديث الذي قال فيه رسول الله
يكون خلافة راشدة .................................إلى قولك ملك جبري
فالآن نحن نرى الملك الجبري
ولكن هل كل الحكام يُسمون حقيقة في زماننا بالملوك؟؟؟
أم أنهم يُسمون بالرؤساء ومنهم من يُسمى بالأمراء
وفقط ثلاث دول انظمت لهم رابعة فيهم يُسمى الحاكم ملك(السعودية والأردن والمغرب والرابعة البحرين)
فإذا كون الحديث أو الكلام من رسول الله
قال مُلك إنما عنى طبيعة الفعل لا المسمى بحقيقته
ونُلاحظ أنه قال بعد الخلافة الراشدة يكون مُلك
مع أنهم يُسمون في ذالك العصر خلفاء
ومنهم الخليفة عمر بن عبدالعزيز
فهو خليفة وكان عادل ولكنه مع ذالك وقع في الزمن الذي قال فيه رسول الله
أنه ملك عاض
وما قال مُلك إلا يعني طبيعة المرحلة وطريقة تولي الأمر وهو ما حدث بالفعل عن طريق التوريث بغض النظر عن طبيعة حُكم المورث
فإذا المسميات لا تعني بالضرورة نص ما يُفهم من الغير وإنما تصف واقعه
وفي كلام أم سلمة (خليفة) ما يدل على أنه يخلف من سبقه
وهو قد يكون ملكا أو رئيسا أو أميرا أو غير ذالك
وقد يكون خليفة على بلد أو مدينة أو منطقة أو أكثر أو أقل
فلو أنها قالت يكون ختلاف عند موت الخليفة لفُهم أنه خلية بعنه معروف ولا وجود لغيره في ذالك الزمان
لكنها قالت خليفة (أي أنه واحد من مجموع) وهذا يجعل مثلا لو قلنا أن ملك السعودية مات وهو حاكم من مجموعة حكام على البلاد الإسلامية فهو خليفة من مجموعة خلفاء خلفوا من قبلهم على الحكم فلو مات واختلف من بعده ثلاثة من أبناء والده أو أبناءه أو أبناء أحد الملوك السابقين أو أبناء أحد الخلفاء القدمى فهم يكونون أبناء خليفة
لأنها قالت كلهم أبناء خليفة وتحتمل معنيين الأول أن يكونون اخوة من نفس الخليفة أو أن يكون كل واحد منهم ابن خليفة سابق
فكلمة خليفة تعني أن يخلف من سبقه
ولا تعني أنه هو خليفه راشد أو صالح في نفسه
فأبو بكر الصديق رضي الله عنه خلف رسول الله فسُمي بالخليفة
ولما أتى عمر بن الخطاب رضي الله عنه ومع أنه خلف أبا بكر في الحكم إلا أنه سُمي بأمير المؤمنين
ومع أن معاوية بن أبي سفيان خلف الأمر كله من بعد مقتل علي بن أبي طالب رضي الله عنه وتنازل الحسين رضي الله عنه إلا أنه ملك برغم ان اسمه خليفة
فالخليفة لغويا إذا تعني أن يقوم على الأمر من بعد أحدهم فيخلفه عليه
كما قال سبحانه وتعالى عن بني آدم أنهم خلفاء في الأرض أي يخلف بعضهم بعضا
فالملك الثاني يخلف الملك الأول
فهو إذا خليفة
................................................
فإن هذا الحديث ليس حجة قوية وقاطعة على أنه دلالة عودة الخلافة قبل المهدي ووجود خلفاء بمسمى الخلافة
منقول